شن طيران الأسد وحليفه الروسي عشرات الغارات المكثفة على الاحياء الشرقية لمدينة حلب، حسبما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان، وذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن لوكالة فرانس برس: تستهدف ضربات جوية مكثفة مناطق تقع في الاحياء الشرقية لمدينة حلب منذ الفجروحتى الآن، واشار الى «ان كثافة الغارات تظهر نية الروس باستعادة الاحياء الشرقية بأي ثمن». دون ان يتمكن من اعطاء حصيلة للضحايا بعد. ومنذ هجوم قوات النظام في 22 سبتمبر وثق المرصد مقتل اكثر من 370 شخصا بينهم 68 طفلا في القصف على الاحياء الشرقية التي يعيش فيها نحو 250 الف شخص. فيما يواجه الرئيس الفرنسي فرانسوا أولوند انتقادات شديدة من ساسة يمينيين ويساريين على حد سواء لتعامله مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فيما يخص الأزمة السورية. وتصاعد غضب المسؤولين الفرنسيين من هجمات قوات النظام المدعومة من موسكو على أحياء حلب. في وقت صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة على اتفاق بين النظام وحكومته حول انتشار قوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا «لفترة غير محددة» كما اعلن الكرملين الجمعة.
ارتفاع عدد الضحايا
وقال عمال إغاثة إن جيش النظام بدعم من طائرات حربية روسية قتل أكثر من 150 شخصا في شرق حلب هذا الأسبوع في إطار الحملة على المدينة. وأثار ارتفاع عدد الضحايا في حلب حيث تحولت المباني إلى أنقاض أو هدمت أسقفها وجدرانها موجة غضب عالمية وجدد الجهود الدبلوماسية فتقرر إجراء محادثات بين الولايات المتحدة وروسيا يوم السبت.
ويرى محللون ان أعلان الجيش الروسي الخميس استعداده لضمان «انسحاب آمن» للمسلحين المعارضين من احياء شرق حلب مع اسلحتهم قبل يومين من استئناف المباحثات الروسية الامريكية حول سوريا يرون أن هذا الاقتراح هو مناورة من اجل تخفيف الضغط والتظاهر بتقديم بدائل دبلوماسية.
ويقول المختص بالقضية السورية توماس بييريه «ليس هناك تغيير في الاستراتيجية الروسية حيث يبقى الهدف انهاء وجود المسلحين في حلب».
وأعلنت الولايات المتحدة وروسيا، اللتان «علقتا» في مطلع الشهر الحالي حوارهما حول سوريا، انهما سيجريان لقاءين دوليين تشارك فيهما عدة دول اساسية عربية وغربية الاول اليوم السبت في لوزان بسويسرا، والاخر في لندن يوم غد الاحد.
من ناحيته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الجمعة إنه ليست لديه «توقعات خاصة» للمحادثات التي ستجرى اليوم السبت بشأن أزمة سوريا في مدينة لوزان السويسرية لأن موسكو لم تر بعد أي خطوات من شركائها الغربيين.
وقال لافروف للصحفيين في العاصمة الأرمينية يريفان إن روسيا لا تعتزم طرح مبادرات جديدة لحل الصراع في سوريا.
واتفق لافروف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري هذا الأسبوع على عقد اجتماع في سويسرا لبحث الخطوات التي يمكن اتخاذها لإيجاد حل للصراع السوري. ويمكن أن يشارك وزراء خارجية تركيا وقطر والمملكة وإيران أيضا في المحادثات.
وقال لافروف: «نريد أن نصل للعمل الملموس ونرى مدى التزام شركائنا بقرار مجلس الأمن الدولي (بشأن سوريا)... لن نقترح أي شيء آخر.
وينص الاتفاق الذي صادق عليه الرئيس الروسي بوتين الجمعة على اتفاق بين النظام وحكومته حول انتشار قوات جوية روسية في قاعدة حميميم العسكرية في سوريا لفترة غير محددة، على اعفاء القوات الجوية الروسية في حميميم من الضرائب والرسوم الجمركية. ويستفيد العسكريون الروس وعائلاتهم من حصانة دبلوماسية.