افتتح الفنان والناقد التشكيلي عبدالله إدريس الخميس الماضي في صالة داما آرت بمدينة جدة المعرض التشكيلي «وطني عشقي»، الذي يجمع كلا من الفنانة التشكيلية عفاف الجديبي والفنان التشكيلي إبراهيم الحمر، ويستمر لمدة عشرة أيام وعلى فترتين صباحية ومسائية.
وعن المعرض، قال الفنان والناقد التشكيلي القدير عبدالله إدريس: «هل من الضرورة ان تكون المعارض المشتركة يجمعها قاسم مشترك كأن يكون موضوعا محددا، او تيارا ومدرسة معينة او تقنية مشتركة، ربما مثل هذه المعارض تأتي بطبيعتها دون تخطيط مسبق ولكنها الرغبة عند المشاركين في ان تكون أعمالهم تحت سقف واحد، فالاعمال المتطابقة او المتماثلة او حتى المتناقضة يمكن ان تكون في عرض مشترك مع اشتراط وجود مستوى متقارب ولو بشكل معقول ولكن ليس بشكل متفاوت ونقيض في المعرض الثنائي للفنان ابراهيم الحمر، والفنانة التشكيلية عفاف الجديبي». وأضاف إدريس: «وجدت ان هناك اكثر من عامل يجمعهما كموضوع المباني التراثية القديمة في الحجاز للفنانة عفاف الجديبي التي تقدم تراث العمارة الحجازية خاصة في جدة مقتربة في ادائها من الواقعية دون تفاصيل دقيقة معتمدة على الالوان الشفافة لاخفاء التفاصيل بشكل جمالي وألوان فاتحة تعطي للمنظور والابعاد اهتماما وتحافظ على ذلك، بينما الفنان ابراهيم الحمر يعتمد في إقامة عمله على عنصر البعد الواحد، حيث يتلمس بعض العناصر والتفاصيل في العمارة التراثية في نجد معتمدا على خامة (الخوص) واسلوب تلوينها والتخطيط للشكل فوقها، كما كان في اعماله السابقة في موضوع الخيل، لقد ساعدت هذه الخامة (الخوص) في إبراز وإضافة الشكل المعماري القديم في العمارة النجدية».