أكد اقتصاديون أن مشاركة المملكة في تأسيس صندوق استثماري تحت اسم «صندوق رؤية سوفت بنك» تعتبر فرصة استثمارية تنعكس نتائجها إيجابا على جميع الجهات التي ستعمل في مجال الاستثمار، ونقطة انطلاقة قوية للمستثمرين لقدرته المالية التي تمكنهم من تحقيق النجاح في مجال الاستثمار التقني.
وأوضحوا في حديثهم لـ «اليوم» أن هذا التوجه يؤكد على مساعي حكومة المملكة الجادة اتجاه تنويع مصادر الدخل بما يتوافق مع رؤية السعودية ٢٠٣٠ وبرنامج التحول الوطني ٢٠٢٠، مشيرين إلى أن الشراكة الجديدة للصندوق تدعم استمرارية الاستثمارات دون الحاجة لبيع أصول أو اخذ قروض جديدة من البنوك.
الاستثمارات التكنولوجية
وقالت الأستاذ المساعد في حوكمة الشركات والاستثمار في جامعة الملك عبدالعزيز الدكتورة سهى محمود علاوي: «أعلنت مجموعة سوفت بنك وصندوق الاستثمارات العامة صندوق الثروة السيادية السعودي عن خطط لتعاون في بناء أداة استثمارية تركز على قطاع التكنولوجيا، وحيث ان صندوق الاستثمارات العامة برئاسة الأمير محمد بن سلمان يسعى إلى تنويع الاقتصاد في المملكة تماشيا مع رؤية المملكة ٢٠٣٠ والحد من الاعتماد على النفط كمصدر رئيسي للاقتصاد وتوسعة أصول صندوق الاستثمارات العامة إلى اكثر من تريليونين التي ريعها سيكون للمساهمة في تطوير وتنمية المشاريع الاقتصادية الوطنية في المملكة واهم هذه التوسعات كانت الاستثمارات في شركة أوبر وأيضا الاستثمار في قطاع التكنولوجيا ومنها سوفتبنك اليابانية، وتسعى المملكة أيضا إلى ضم جزء من ملكية شركة أرامكو إلى نفس الصندوق والذي يتوقع نائب ولي العهد أن تكون قيمته ما يقارب ٣ تريليونات دولار».
شراكة يابانية
وقال الاكاديمي والمحلل الاقتصادي الدكتور حبيب الله تركستاني: يعتبر اختيار الطرف الياباني كشريك في تأسيس صندوق استثماري تحت اسم صندوق رؤية سوفت بنك عاملا مساعدا لجذب الاستثمار وتحقيق أهداف صندوق التكنولوجيا العالمي وذلك نظرا للتفوق التكنولوجي المعروف لليابانيين خاصة في مجال الإلكترونيات إضافة إلى أن المشاركة في الصندوق العالم تعتبر فرصة استثمارية تنعكس نتائجها إيجابا على جميع الجهات التي ستعمل في مجال الاستثمار، ويعتبر راس مال الصندوق نقطة انطلاقة قوية على المستثمرين حيث يتصف الصندوق بالقدرة المالية التي تمكنه من تحقيق النجاح في محال الاستثمار التقني.
عوائد مرتفعة
من جهته قال أستاذ الاقتصاد في جامعة الفيصل، كلية الأمير سلطان للإدارة بجدة الدكتور عبدالباري علي النويهي: «إن هذا التوجه يؤكد على مساعي حكومة المملكة العربية السعودية الجادة تجاه تنويع مصادر الدخل بما يتوافق مع رؤية السعودية ٢٠٣٠ وبرنامج التحول الوطني ٢٠٢٠، إضافة إلى ان ضخ صندوق الاستثمارات العامة لمبلغ ٤٥ مليارا في الصندوق الاستثماري المزمع إنشاؤه بالشراكة مع سوفت بنك الياباني في مجال التقنية يبشر بعائدات مجزية نظراً لما تمثله اليابان من ثقل في مجال التقنية الأمر الذي من المتوقع أن يشجع المزيد من المستثمرين على المشاركة في هذا الصندوق والذي من المتوقع أن يبلغ رأس ماله ١٠٠ مليار دولار أخذاً في الاعتبار أن العوائد من الاستثمار في المجال التقني مرتفعة مقارنة بغيره من المجالات.