تحتضن مدينة الرياض بداية الشهر المقبل «منتدى حوار الطاقة 2016» والذي ينظمه مركز الملك عبد الله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» بقاعة المؤتمرات التابعة للمركز بعنوان «التحولات في الطاقة والاقتصاد».
ويناقش المنتدى على مدار يومين اقتصادات الطاقة المحلية والعالمية، وتعزيز انتاجية استخدام الطاقة، ودعم التعاون الدولي في البحث العلمي والاستفادة منه في خدمة المجتمعات، بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح، والرئيس التنفيذي لأرامكو السعودية المهندس أمين الناصر، وأكثر من 300 خبير ومختص في شؤون الطاقة من جهات محلية وخليجية ودولية.
ومن أبرز المشاركين بالمنتدى صاحب كتاب لحمة البحث عن النفط والمال والسلطة الأكثر مبيعا بقائمة نيويورك تايمز والحائز على جائزة بوليتيزر الدكتور دانيل يرجين، ورئيس مجلس ادارة منظمة موارد من اجل المستقبل والرئيس السابق لمركز ادارة معلومات الطاقة الامريكي دكتور ريتشارد نيولينل، ومديرة برنامج الطاقة الدولية في كالينغدايل وباحث زائر في معهد اكسفورد لدراسات الطاقة دكتورة كوبي ديرليندي، المدير المؤسس لمعهد دراسات النقل في جامعة كاليفورنيا دكتور دانيال سيبريلن، والرئيس التنفيذي لمعهد اقتصادات الطاقة في اليابان ماساكازا تويودا.
وذكر رئيس المركز المهندس سامر الأشقر أن المنتدى يهدف إلى وضع حلول مبتكرة لرفع تنافسية وزيادة انتاجية الطاقة ورسم وتطوير خيارات وسياسات استراتيجية حول تحصيص الطاقة وتحسين استخدامها، بما يساهم في دفع عجلة التنمية الاقتصادية.
وأوضح أن حوار الطاقة يستعرض هذا العام تجربة الصين والهند في تنمية اقتصادات الطاقة المستدامة والوصول لمصادر متنوعة وموثوقة للطاقة، كما يعمل على إبراز الدور المحوري للتعاون في مجال الطاقة والبحث العلمي بين المملكة العربية السعودية ودول الخليج وغيرها.
وقال المهندس سامر الأشقر «ان الطاقة تشكل الدعامة الرئيسية للاقتصاد الوطني وتعتبر من الركائز الرئيسة لتحقيق التنمية المستدامة»، مشيرا الى أن تواكب خيارات الطاقة كالطاقة المتجددة والأحفورية وتأثيرها على مختلف جوانب الحياة، جعل من الضروري التعمق في فهم ودراسة كافة الجوانب المحيطة بالطاقة من خلال المنتديات الحوارية البحثية.
يذكر ان المنتدى يتناول في 16 جلسة عمل مفتوحة ومغلقة، مستقبل الوقود في الدول الغنية بالنفط وتأمين أمثل استخدام للطاقة واستعراض أفضل الممارسات لمواجهة ظاهرة التغير المناخي، إضافة الى تأثير وسائل النقل والتكنولوجيا على مستقبل سوق الطاقة، وكذلك العلاقة والتعاون في مجال الطاقة بين دول الخليج ودول شمال شرق آسيا.
ويُعتبر مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية «كابسارك» مؤسسة لا تهدف للربح، تكرّس جهودها لدراسة الطاقة بكافة أنواعها ومصادرها وما يتعلق بها من اقتصادات وسياسات وتقنيات، وتأثيرها على البيئة، حيث تتركز مهمة المركز في إيجاد قيم مضافة تُسهم في منفعة المجتمعات من خلال القيام ببحوث متطابقة مع أحدث المعايير.