DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

النوم: الموتة الصغرى

النوم: الموتة الصغرى

النوم: الموتة الصغرى
النوم سماه علماء الدين الموت المؤقت أو الموتة الصغرى، أما الموسوعات العلمية فسمته فترة من الراحة يفقد الكائن الحي خلالها إدراكه بما يحيط به. والنوم يشبه الغيبوبة ولكنه يختلف عنها وخاصة في إمكانية إنهائه بسهولة وعلى سبيل المثال، يمكن إيقاظ شخص نائم أو حيوان نائم، بفعل ضوضاء عالية، أو ومضة ضوء ساطعة، ولا يتحقق ذلك مع الشخص المصاب بغيبوبة، ولابد أن يحصل كل البشر وأنوا ع كثيرة من الحيوانات على قدر معين من النوم يومياً على فترات منتظمة. والنوم في عقيدة المسلمين وعُرفهم آية من آيات الله. كما قال تعالى: (ومن آياته منامكم بالليل والنهار...) وذلك لما فيه من أعاجيب هائلة. إاليك عزيزي القارئ بعضها كما أقرها العلماء، حيث قالوا: إن الأشخاص الذين يتم إيقاظهم من النوم ذي الموجة البطيئة، عادة ما يتذكرون أفكاراً غير واضحة، راودتهم أثناء نومهم. وتُحدِث الموجات السريعة القصيرة، الشبيهة بتلك التي تحدث للشخص في أثناء يقظته أثناء النوم. وفي أثناء هذه الفترات التي تتسم بنشاط موجي سريع للدماغ، تتحرك أعين النائم بسرعة كما لو أنه يقوم بمراقبة أحداث فيلم أمامه. ولكن لو تساءلنا عن حاجة الإنسان للنوم، وماذا يعمل النوم في الإنسان نفسياً وجسمياً لوجدنا أن العلماء يقولون: إن النوم يعيد الطاقة للجسم، وخصوصاً للدماغ والجهاز العصبي ويحتاج الناس للنوم إذ يساعد على بناء البروتين واستعادة تحكم الدماغ والجهاز العصبي في العضلات والغدد وأجهزة الجسم الأخرى. وقد يكون للنوم أهمية بشكل خاص في الحفاظ على أوجه النشاط العقلي مثل التعلم والتعقل والتكيف العاطفي. وما زال العلماء يبحثون عن إجابات لأسئلة كثيرة، عن الحاجة إلى النوم فهم لا يعرفون على سبيل المثال لماذا لا يستطيع البشر الراحة، لمجرد الراحة، كما تفعل الحشرات. كما أنهم لم يكتشفوا على وجه الدقة كيف يمكن للنوم أن يعيد الحيوية إلى الجسم؟. والنوم يختلف عند الإنسان حسب مراحل عمره فينام معظم البالغين ما بين سبع وثماني ساعات ونصف الساعة كل ليلة. وينام بعض الناس- خاصة الذين يعملون ليلا- في أثناء النهار وقد يحتاج بعض البالغين إلى عدد أقل من الساعات قد يصل إلى ست ساعات من النوم ليلاً. ولقد أورد ( الكنـدر بـوربيلى) بعض الإحصائيات لبعض المشاهير منها للكبار وللصغار فقال: كان نابليون من نمط صغار النوامين. فقد كان يأوي إلى فراشه بين الساعة العاشرة مساء وبين منتصف الليل، وينام إلى الساعة الثانية صباحاً، حيث كان يذهب إلى حجرة عمله ويبقى فيها حتى الساعة الخامسة صباحاً، ثم يعود لينام حتى الساعة السابعة صباحاَ وكان يعتبر كما يقال إن الحمقى والمرضى هم فقط المحتاجون إلى ساعات نوم أكثر. ومن بين ذوي الشهرة الذين كانوا يكتفون بأربع إلى ست ساعات نوم، هناك أيضا أديسون وتشرشل. فقد كان رجل الدولة البريطاني معتاداَ على الاستمرار بالعمل حتى الثالثة أو الرابعة صباحا ولم يكن ينام بعد ذلك إلا إلى الساعة الثامنة في أبعد تقدير إلا أنه كان معتادا فوق هذا على أن ينام في فترة القيلولة مدة ساعتين بعد تناول الغداء لكننا نجد في الطرف المقابل، أشخاصا من كبار النوامين الذين لا يقلون عن هؤلاء تفوقا، والأكثر شهرة منهم هو بلا نزاع ألبرت أينشين، فقد كان يحب أن ينام 10 ساعات متواصلة دونما انقطاع، واشتهر عنه أنه اكتشف وهو في سريره العناصر الأساسية من نظريته، النظرية النسبية: ويثير صغار النوامين اهتماماً خاصاً عند الباحثين حول النوم، وذلك لما يعزى إلى النوم من عملية التعويض يسديها إلى النائم.. لكنها عملية لم تتضح بما فيه الكفاية حتى اليوم، ولأن هذه العملية تجري في الظاهر في وقت قصير نسبياً. وقد يكون لنا عودة للتكميل. * باحث لغوي