بعد مرور 5 جولات من عمر الدوري سألني أحد الأقارب (اتفاقي حتى النخاع) عن اعتقادي في مدى قدرة النواخذة على تحقيق الدوري، كما حدث مع الفتح فكان ردي أن ذلك غير متوقع ولكنه ممكن وزدت أن الاتفاق سبق له الفوز بالدوري مرتين والأولى كانت بلا خسارة كأول فريق سعودي يحقق هذا الإنجاز، لذلك لا يمكن مقارنة فوز الكوماندوز بالدوري (إن حدث) بما حققه الفتح في ذلك الموسم الاستثنائي!
عودة للواقع، فقريبي يعتقد أن الاتفاق تخلص من أصعب 3 فرق في وجهة نظره وإذا ما استطاع البقاء في دائرة المنافسة حتى بداية الدور الثاني، فإن حظوظه ستكون عالية وبرغم اتفاقي معه أن الجولات الثلاث الأولى كانت مهمة في مسيرة الكوماندوز الا أن الوضع سيكون مختلفاً عندما يلعب الاتفاق مع الفرق، التي يعتقد أن لديه اليد العليا عليها وأنه يجب أن يكون صاحب المبادرة وليس الانكماش في الخلف ومن ثم محاولة (خطف) المباراة كما حدث مع النصر والهلال، فاللعب مع الفرق الكبيرة، التي تهاجمك في معظم الوقت أريح من اللعب أمام الفرق المنكمشة كما حدث للاتفاق عندما فاز بشق الأنفس على الباطن ثم تعادل مع الفتح وأنهيت نقاشي معه بأن الاتفاق يحتاج للكثير ليفوز بالدوري ولا أظن أن هذا الكثير متوافر للاتفاق حالياً، وبالطبع لم يقتنع بوجهة نظري وختم كلامه بجملة (أنت أصلاً ما تحب الاتفاق)!
شخصياً أرى أن الباطن يقدم حتى الآن أكثر مما كان متوقعاً منه، فهو حقق العلامة الكاملة على أرضه وحقق تعادلاً خارجها وتلقى هزيمتين بصعوبة وفي آخر الدقائق خارج أرضه، لذا فهو يسير على نهج سليم وإذا ما استمر عليه فإنه سيجد نفسه في المناطق الدافئة على الدوام وقد لا يدخل منطقة صراع الهبوط إطلاقاً بالذات إذا ما استطاع استغلال الجولتين القادمتين قبل أن تتفرغ كل الفرق للدوري بعد مباراة المنتخب أمام اليابان لأن الانطلاقة الحقيقية للدوري ستكون هناك وبلا توقف لـ 12-14 جولة تقريباً وسيتغير مستوى الكثير من الفرق، التي لم تكن مقنعة حتى الآن، وسيصبح الحصول على النقاط أصعب وأصعب!
في الجولة الخامسة، سجل الباطن فوزاً صريحاً وكبيراً وبرباعية أمام الرائد وكان بإمكانه زيادة الغلة، وما أثار إعجابي أن الفريق كان يتحرك بانسيابية وكتلة واحدة وكأنه متمرس على اللعب أمام الكبار، ولا يمكن إغفال مدربه عادل عبدالرحمن الذي يلعب بأسلوب يناسب قدرات وإمكانات لاعبيه، وأعتقد أن أي فريق يريد أن يتغلب على الباطن سواء داخل أو خارج ملعبه، فإنه سيعاني كثيراً ولن يحصل على فوز سهل منه!
تستمر عجلة الدوري في الدوران وسيكون الأسبوع السادس مثيراً بلقاء إتي الصدارة مع الليث، وأيضاً لقاء العالمي بحامل اللقب، وقد تكون هناك تقلبات في مراكز الصدارة ما سيضفي على دورينا مزيداً من الإثارة والتشويق!
النواخذة والباطن حتى الآن في الطريق الصحيح، وأتمنى لهما التوفيق والدور على الخليج والفتح لإثبات الذات وإبراز صورة أندية الشرقية في جميل!