تواصلت موجة الغضب العارمة عربيا وإسلاميا أمس السبت ضد العملية الإجرامية التي اقترفتها أيدي ميليشيات الحوثي الانقلابية في اليمن باستهدافها الأراضي المقدسة في مكة المكرمة بصاروخ باليستي تم اعتراضه من قبل دفاعات التحالف العربي، وأُسقط على بعد عشرات الكيلومترات من البقاع المقدسة. وووصف الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة هذا العمل الآثم بأنه عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، وقال ان من يقدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه البسيطة، وشدد على عاقبة العدوان في الحرم. فيما عدت منظمة التعاون الإسلامي أن هذا الاعتداء الآثم يشكل حلقة أخرى من حلقات الاستهداف الخطيرة للأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية بعد محاولة التفجير الغاشم في محيط المسجد النبوي في المدينة المنورة في يونيو الماضي.
ووصفت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكومن جهتها ماحدث بأنه دليل واضح على فساد عقيدة الحوثيين وخبث نواياهم حيث لم يراعوا حرمة مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم. فيما دعا البرلمان العربي دول العالم الاسلامي كافة الى التكاتف من أجل وقف عصابات الحوثي وداعميها. بينما وصف أئمة أسبانيا من ناحيتهم العمل بالإرهابي المخطط له سلفا، لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ليبدأ بتدمير الحرمين الشريفين. كما أدانت العديد من الدول والمنظمات والهيئات والمسؤولين الجريمة الحوثية من بينها دولة المغرب والسودان ومفتي هونج كونج ودار الإفتاء الفلبينية.
الشيخ السديس: عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك وأعرب الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة عن استنكاره وإدانته الشديدين لقيام جماعة الحوثي الإرهابية المتطرفة المدعومة من إيران بإطلاق صاروخ نحو منطقة مكة المكرمة الذي تمكن أبطال الدفاع الجوي الأشاوس من اعتراضه وتدميره على بُعد 65 كم من منطقة مكة المكرّمة من دون أيّ أضرار، مؤكدًا بأن هذا العمل الآثم هو عدوان سافر على أم القرى وقبلة الورى وأطهر بقاع المسلمين ومهوى أفئدة المؤمنين، مبيناً أن من يقدم على عمل كهذا يستهين بمشاعر ومقدسات أكثر من مليار ونصف مليار مسلم على وجه البسيطة.
وشدد الشيخ السديس في تصريح صحفي على عاقبة العدوان في الحرم قائلا: والمتأمل في التاريخ يجد أن كل من أراد البيت بسوء فإن الله قاصمه قال سبحانه: (وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ)، قال ابن القيم رحمه الله: (وليس المقصود هنا المسجد الحرام فقط، بل الحرم كله)، وقال سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله (من همَّ بالإلحاد في الحرم المكي: فهو متوعَّد بالعذاب الأليم، وقد جعل الله كيد الأشرم في تضليل (ألم تر كيف فعل ربك بأصحاب الفيل)، وهكذا كل من همّ بالبيت سوءًا من حفدة هذه الشراذم أو أراد به كيدا فالله طليبه وحسيبه. وأضاف إنّنا لنؤكد أن أمن هذه البقعة وهذه البلاد خط أحمر لا يمكن تجاوزه بحال، ودونه تبذل المهج والأموال.
وقال: عاقبة كل معتدٍ على المسجد الحرام هي الخسران المبين والدمار الوشيك، فما من معتد على الأراضي المقدسة إلا واستأصلت شأفته وكان عبرة للمعتبرين، وإن الناس كلهم يشهدون بأن تصرفاً كهذا لا يصدر عن صاحب مبدأ، أو مدافع عن قضية، ولا يقدم عليه صاحب عقل أو دين، إنما هو العدوان السافر، والطغيان الخاسر.
وأبان الشيخ السديس أن هذا التصرف الشنيع لن يفت من عزائم جنودنا الأشاوس، بل سيزيد إصرارهم على الذود عن حمى الدين والدفاع عن كل من يجرؤ على التطاول على أراضيها ومواطنيها، ردّ الله كيد الباغي في نحره، ودفع عنا شر الأشرار وكيد الفجار وحسد الحاسدين وحقد الحاقدين وأدام علينا عقيدتنا وقيادتنا وأمننا واستقرارنا.
منظمة التعاون الإسلامي: اجتماع لبحث التطور الخطير وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها الشديدة وأوضح الأمين العام إياد أمين مدني أن هذا الاعتداء الآثم يشكل حلقة أخرى من حلقات الاستهداف الخطيرة للأماكن المقدسة في المملكة العربية السعودية بعد محاولة التفجير الغاشم في محيط المسجد النبوي في المدينة المنورة في يونيو الماضي، واصفا إطلاق ميليشيات الحوثي وصالح للصاروخ تجاه مكة المكرمة بالحماقة الكبيرة التي تصدر من جماعة لا تعبأ بمشاعر المسلمين ومقدساتهم وعده اعتداء على جميع المسلمين في أنحاء المعمورة لما يمثله البلد الحرام - مهبط الوحي وقبلة المسلمين - من قدسية.
وأشار مدني إلى أن هذا الاعتداء محاولة يائسة تهدف إلى زعزعة الأمن والاستقرار في الأراضي المقدسة والى إجهاض جميع الجهود المبذولة لإنهاء النزاع في اليمن بالطرق السلمية خاصة بعد تسليم المبعوث الاممي الحوثيين تصورا جديدا لحل النزاع، مؤكدا في الوقت نفسه أن المساس بأمن المملكة أنما هو مساس بأمن وتماسك العالم الإسلامي بأسره.
وكشف بأنه سيبدأ مشاورات مع أعضاء اللجنة التنفيذية لعقد اجتماع لبحث هذا التطور الخطير المتمثل في استهداف ميليشيات الحوثي وصالح لمكة المكرمة.
الإيسيسكو: دليل واضح على فساد عقيدتهم وخبث نواياهم
وفي السياق، أدانت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة الإيسيسكو بشدة استهداف مكة المكرمة وأكدت الإيسيسكو في بيان لها ان هذا العمل الإجرامي الشنيع الذي قام به الانقلابيون الحوثيون دليل واضح على فساد عقيدتهم وخبث نواياهم والذين لم يراعوا حرمة مكة المكرمة قبلة المسلمين ومهوى أفئدتهم.
وطالبت الإيسيسكو، كافة دول العالم الإسلامي إدانة هذه الجريمة النكراء والعمل على تخليص اليمن من هذه الشرذمة الباغية الضالة وردع من يقف معها ويسلحها ويدافع عنها، وطرده من منظمة التعاون الإسلامي لمخالفته ميثاقها ومحادته الله ورسوله.
البرلمان العربي: أعمال إجرامية تسعى لإثارة الحروب الطائفية من جانبه أكد رئيس البرلمان العربي أحمد الجروان أن محاولة استهداف ميليشا الحوثي لمكة المكرمة بصاروخ باليستي يعد عملاً إجرامياً شنيع بكل معاني الكلمة.
واشار الجروان في بيان له، الى إن هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف بيت الله الحرام يوضح نية هذه العصابات في استهداف أقدس المقدسات لدى العرب والمسلمين واستفزاز مشاعرهم.
ودعا رئيس البرلمان العربي دول العالم الاسلامي كافة الى التكاتف من أجل وقف عصابات الحوثي وداعميها وكفها عن هذه الأعمال الإجرامية التي تسعى من خلالها لإثارة الحروب الطائفية لتدمير البلاد والعباد.
أئمة أسبانيا: حوثي المظهر فارسي الباطن والمخبر الى ذلك استنكر أئمة أسبانيا إطلاق الميليشيات الحوثية صاروخا بالستيًّا تجاه منطقة مكة المكرمة، ووصفوه بالعمل الإرهابي المخطط له سلفا، لتحقيق المشروع الصفوي بالمنطقة ليبدأ بتدمير الحرمين الشريفين. وقالوا في بيان صدر امس: «إنه لايكفي استنكار توجيه صاروخ حوثي المظهر فارسي الباطن والمخبر، بل واجب على الجيوش الإعلامية والمثقفين ومن له صوت يسمع أو كلمة تنقل في محافل العالم ووسائل تواصله المسموعة والمرئية أن يكثف جهده لفضح هذه الشرذمة المدعية زورا أنهم يطلبون حقا وهم لايقصدون سوى الانقضاض على الإسلام وأهله والقضاء على دعوته ودينه ودحر أئمته وعلمائه ومحو آثاره ومقدساته، ونحن نعلم أنهم يريدون مكة المكرمة والبلد الحرام وقيادة المملكة التي حملت رسالة الدين خلال العقود الأخيرة. وأضاف البيان: وليعلم أهل المملكة قيادة وشعبا أن أمة الإسلام بقضها وقضيضها برجالها ونسائها بشبابها وشيبها يقفون معهم لنصرة دين الله وسنة نبيه صلى الله عليه و سلم. وأكد البيان أن قوى الباطل من الحوثيين أبواق إيران ومجددي دعوات الفرس تجرؤوا وصوبوا ضرباتهم تجاه بلد الله الحرام ولهذا من الواجب حتما على كل ذي لب وكل من ألقى السمع وهو شهيد أن ينهض للوقوف مع المملكة قيادة وشعبا وأن يكشف أباطيلهم ورد كيدهم وفضح ألاعيبهم، داعين الله أن يحفظ بلاد الإسلام والمسلمين قيادة وشعوبا وأن يجمعهم لما فيه خيرهم وسؤددهم. مفتي هونج كونج: الدفاع عن الحرمين واجب شرعي على الجميع
من ناحيته استنكر مفتي هونج كونج سماحة الشيخ محمد أرشد، الأعمال الإجرامية التي تقوم بها ميليشيات الحوثي المدعومة من دولة إيران والتي كان آخر أعمالها الإجرامية استهداف مكة المكرمة بصاروخ. جاء ذلك في تصريح مبيناً أن الدفاع عن الحرمين واجب شرعي على الجميع وهو من مستلزمات الإيمان. وأكد أرشد تأييده شخصياً ونيابة عن مسلمي هونج كونج جميع الأعمال والإجراءات التي تقوم بها قيادة التحالف الدولي بقيادة المملكة لحماية الحرمين الشريفين من همجية الميليشيات الحوثية ومن يساندهم، السودان: نقف مع المملكة دفاعًا عن حرمة الأراضي المقدسة وعلى صعيد متصل، أعربت السودان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاستهداف ميليشيات الحوثي لمنطقة مكة المكرمة بصاروخ باليستي والذي اعترضته قوات التحالف العربي قبل وصوله مكة المكرمة.
وأكدت الخارجية السودانية في بيان صادر عنها امس، أن مثل هذه الأعمال المشينة لا تخدم القضية اليمنية وتمثل استفزازاً للمشاعر العربية والإسلامية وللإنسانية قاطبة.
وجددت السودان رفضها القاطع لهذا التصعيد غير المبرر، ووقوفها بصلابة إلى جانب المملكة العربية السعودية الشقيقة دفاعاً عن حرمة الأراضي المقدسة، كما تجدد دعوتها للامتثال للشرعية وإعادة الأمن للجمهورية اليمنية.
المغرب:عمل إجرامي منبوذ لا يمكن السكوت عنه وأدانت المملكة المغربية من ناحيتها بشدة إقدام ميليشيات الحوثي على إطلاق صاروخ باليستي تجاه منطقة مكة المكرمة مبينة أن ذلك يعد عملاً إجراميًا منبوذًا لا يمكن السكوت عنه لما يحمله من انتهاك لحرمة المقدسة الإسلامية ومن استهتار بمشاعر ملايين المسلمين عبر العالم ومن محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية. وذكر بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون المغربية تأكيد المغرب تضامنه المطلق مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة كل ما من شأنه أن يمس سيادتها وطمأنينتها.
وأضاف البيان ان المملكة المغربية تدعو مقترفي هذا العمل الجنوني إلى العودة إلى الصواب والقيم الإسلامية والقبول بشرعية الحكومة اليمنية لتجنيب اليمن والمنطقة ما لا يحمد عقباه.