رفع صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للرياضة رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية أسمى أيات الشكر والتقدير والعرفان لمقام الوالد القائد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله- وسمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز وسمو ولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهما الله- بمناسبة موافقة مجلس الوزراء الموقر على إنشاء قائمة الرياضيين النخبة التي تشمل اللاعبين والفنيين المدرجين في برامج اللجنة الأولمبية العربية السعودية الذين حققوا انجازات رياضية وهم مؤهلون لتحقيق انجازات تليق بمكانة المملكة.
وقال الأمير عبدالله بن مساعد في تصريح صحفي عقب صدور قرار مجلس الوزراء امس الاثنين إن هذا القرار يؤكد حرص قيادتنا الرشيدة على تهيئة كافة السبل لدعم الرياضة ومنحها الوسائل المعينة على إعداد ابطالها للمشاركة المشرفة في المحافل العالمية، مضيفا لقد كان تفرغ اللاعبين الابطال هاجسا يواجهنا ويحد من طموحات لاعبينا وإعدادهم بما يليق بظهورها في المنافسات الرياضية القارية والدولية. وقد أسس هذا القرار لمرحلة تاريخية ننطلق منها نحو الإنجاز العالمي وتحقيق أفضل النتائج - بإذن الله- واستطرد سمو رئيس الهيئة رئيس اللجنة الأولمبية قائلا: إن مضامين قرار مجلس الوزراء لم تقتصر على تفريغ اللاعبين، بل فتحت بابا محفزا لهم بإيجاد فرص ابتعاث داخلية وخارجية للتخصصات الرياضية وهي خطوة تسعى لتأهيل جيل مكتمل بدنيا وعلميا، وبإذن الله سنسعى مع وزارة التعليم والجهات الأخرى لتطوير هذه الفرص وإفادة أبطالنا الرياضيين منها، وستكون الأولوية للرياضيين النخبة وفقا لما تضمنه القرار.
وفي ختام تصريحه أبدى سمو الأمير عبدالله بن مساعد سعادته الكبيرة بهذا القرار معتبرا اياه تجسيدا حقيقيا للدعم والاهتمام من القيادة الرشيدة تجاه الرياضة والرياضيين، متمنيا أن يترجم هذا الاهتمام إلى إنجاز وتميز سعودي في المنافسات الدولية والأولمبية المقبلة.
وعلى ذات الصعيد جاء قرار مجلس الوزراء برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس من خلال انشاء قائمة اسمها «الرياضيون النخبة» وهم الرياضيون (اللاعبون والفنيون) المدرجون في برامج اللجنة الأولمبية العربية السعودية الذين حققوا إنجازات رياضية (محلية، أو إقليمية، أو قارية، أو عالمية) أو المؤهلون لتحقيق إنجازات تليق بمكانة المملكة، حيث يتم احتساب كل موظف في القطاع الخاص من المسجلين في القائمة بما يعادل أربعة موظفين في برنامج نطاقات، وانه على وزارة التعليم التعامل مع منسوبيها المسجلين في القائمة بما يخدم مستقبلهم المهني، من خلال توفير الطرق الملائمة (ابتعاث أو طالب زائر أو أي أسلوب آخر) لمواصلة تعليمهم في المدن أو الدول التي يتابعون فيها برامجهم التدريبية، اضافة الى ذلك فإنه على اللجنة الأولمبية العربية السعودية التنسيق مع وزارة التعليم لإيجاد فرص ابتعاث داخلية وخارجية للتخصصات الرياضية حسب احتياجاتها، على أن تكون الأفضلية للمسجلين في القائمة، وعلى اللجنة الأولمبية العربية السعودية التنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتكليف أو إعارة أو ندب منسوبيها من المدنيين والعسكريين المسجلين في القائمة أو أولياء أمورهم، إلى الفروع أو الملحقيات أو المدارس أو المعاهد أو الجامعات التي في المدينة أو الدولة التي يتابع فيها المسجل برنامجه التدريبي.حيث علق بعض الرياضيين والأكاديميين من خلال (الميدان الرياضي) على أن هذا القرار من شأنه دفع عجلة التقدم الرياضي الى الأمام برفع أسهم الرياضيين المنجزين على مستوى المملكة.
##المصطفى: اكتشاف المواهب
البروفسور عبدالعزيز المصطفى مدير مركز لول للدراسات الرياضية قال في تعليقه على القرار: هذا الأمر محمود بدرجة كبيرة، حيث انتظرنا منذ زمن تطبيقه من أجل اكتشاف المواهب، وأركز هنا على أنه يجب على اللجنة الأولمبية عدم اختيار أو التركيز على اللاعبين الجاهزين فنيا، بل اكتشاف المواهب أيضا. ومن هنا لابد من تواجد فريق عمل يكتشف تلك المواهب في جميع المدن من خلال الأحياء والمراكز، مثلا منتخب شباب اليد أغلبه منتسب كطالب للكلية التقنية بالجبيل وهم مقبلون على المشاركة في كأس العالم، فلابد من تسهيل مهامهم. وأضاف: لابد من التواصل مع أعضاء هيئة التدريس في المدارس والجامعات والكليات فكل له قراره، ولابد من افهامهم أن هذا القرار وزاري واللاعب موهبة وطنية وأنه لابد من عمل لائحة للاختبارات وغياب اللاعب لمهمة وطنية، فمن الضروري عقد ورش عمل لرؤساء الدوائر الحكومية لتنفيذ مثل هذا القرار.
##العبدالهادي: قرار لمصلحة الشباب
فيصل العبدالهادي مدير منتخب وأمين عام اتحاد القدم ومدير مكتب رعاية الشباب بالشرقية سابقا أكد أن القرار يصب في مصلحة الشباب، ثم الرياضة، وقال: إن اللجنة الأولمبية - وهي المرجع لكل الألعاب - معنية بالموضوع، اضافة الى وزارة التعليم التي هي نقطة مهمة وذات خبرة طويلة، حيث سيتم وضع ضوابط ولوائح لمن سيتم ضمه لقائمة النخبة واكتشاف المواهب الواعدة ممن سيطبق بحقه القرار.
##العتيبي: قرار حكيم
محمد مفلح العتيبي رئيس الاستراتيجية الوطنية الرياضية ورئيس قسم النشاط الرياضي بتعليم الشرقية أكد أننا طالما انتظرنا مثل هذا القرار الحكيم الذي فيه تكريم للمواهب المتميزة الذي نتمنى تنفيذه دون عراقيل أو تدخل أكثر من جهة، فيكتفى باللجنة الأولمبية ووزارة التعليم وتسريع الاختيار والتفريغ من العمل لبعض من يتم اختيارهم خاصة في الألعاب الفردية، لأنه سيخدم البطل الأولمبي في المقام الأول لتقديم انجازات باسم المملكة.
##الشمري: فرصة تعليمية مناسبة
الدكتور ناصر الشمري الأكاديمي والتربوي قال: هذا القرار المميز سيكون فاعلا خاصة مع العديد من اللاعبين ممن انتهوا من دراسة الثانوية ولم يجدوا وظيفة مناسبة أو فرصة دراسة ما سيؤهلهم للابتعاث داخليا أو خارجيا، وكذلك توافر التدريب والدراسة سيقنع أولياء الأمور ممن يمنعون أولادهم من الالتحاق بالمعسكرات خوفا على مستقبل ابنائهم الدراسي.
ِِ##السويكت: ايجاد أبطال مميزين
نادر السويكت رئيس شعبة التربية البدنية بمكتب تعليم القطيف قال: قرار انتظرناه طويلا خاصة للاعبين الذين تركوا الرياضة من أجل المستقبل التعليمي والوظيفي، فانا أتمنى ايجاد مدارس يتعلم فيها الطالب صباحا وفي المساء يتدرب خاصة في الأماكن التي تقام فيها معسكرات المنتخبات الوطنية ما يؤهل اللاعبين للمشاركات وايجاد أبطال مميزين واطمئنان أولياء أمورهم عليهم.