في إطار التعاون في مكافحة المخدرات ما بين دول الخليج، شاركت المملكة في ملتقى «المواطنة وتعزيز قيم الولاء والانتماء»، الذي أقيم في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت أمس، تحت رعاية الفريق سليمان فهد الفهد، وكيل وزارة الداخلية، بالتعاون مع وزارة الداخلية ومكتب الإنماء الاجتماعي ومركز أبحاث ودراسات المرأة بالكلية والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة.
وقال عبدالإله الشريف، الأمين العام للجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، مساعد مدير عام مكافحة المخدرات للشؤون الوقائية، ورئيس مجلس إدارة مشروع «نبراس»، الخبير الدولي في الأمم المتحدة في مجال مكافحة المخدرات: إن رؤية المشروع الوطني للوقاية من المخدرات «نبراس» تهدف للوصول إلى الريادة العالمية في مجال الأعمال الوقائية من تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية،
وذلك من خلال توحيد الجهود وتنسيق مختلف البرامـج الوطنية، في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية وتطبيق المعايير والخطط النموذجية، لتحقيق التكامل والفاعلية والجودة في مجال أعمال الوقاية من المخدرات وخفض نسبة الجريمة المرتبطة بالمخدرات.
وقد استعرض الشريف، خلال ورقته الجهود التي تبذلها المملكة في إطار محاربتها المخدرات، مبينا حجم استهداف المملكة المتمثل في الكميات الضخمة التي تم ضبطها، حيث تم في عام 1435هـ ضبط وإحباط تهريب 100 مليون قرص امفيتامين، وبفضل اليقظة الأمنية تناقصت الكميات المضبوطة في عامي 1436هـ و1437هـ إلى 66 مليون قرص و51 مليون قرص على التوالي، وكذلك في باقي أنواع المخدرات الأخرى كالحشيش والهيروين، إضافة إلى الأدوية المحظور تناولها إلا بإشراف طبي دقيق.
وعلى صعيد فعاليات «نبراس» خلال عام 2016م ذكر الشريف، أنه تمت إقامة 19 ملتقى تعريفيا رجاليا ونسائيا، و10 فعاليات وبرامج، و17.216 خدمة استشارية، و29 ندوة ولقاء علميا، و64 معرضا توعويا، واختيار 20 سفيرا لـ»نبراس».
وأسفرت تلك الجهود عن العديد من النتائج ومنها: زيادة وعي المجتمع بنسبة 65%، واتصال مرضى الإدمان شخصياً على الرقم 1955 لطلب العلاج، وزيادة تواصل الأسر على الرقم 1955 لطلب الاستشارة وطلب علاج ذويهم، وتوحيد جهود الجهات الحكومية والعسكرية والأمنية والقطاع الخاص مع «نبراس»، وانخفاض نسبة تهريب المخدرات في عام 1437هـ.
وأضاف الشريف: إن أكاديمية نبراس للتدريب الإلكتروني تأتي كأبرز ثمار مشروع نبراس وهي عبارة عن أكاديمية علمية تقدم خدمات التدريب الإلكتروني من خلال شبكة الإنترنت لكافة الناطقين باللغة العربية على مستوى العالم، وتسعى الأكاديمية إلى تدريب 3.000.000 متدرب ومتدربة.