فيما دخلت عملية توطين مهنتي بيع وصيانة أجهزة الجوالات وملحقاتها التي تنفذها وزارة العمل والتنمية الاجتماعية مرحلتها الثانية والهادفة إلى توطين القطاع بما نسبته 100%، في الأول من ذي الحجة الماضي، أظهرت المرحلة الأولى من توطين القطاع بنسبة 50%، والتي بدأت غرة رمضان الماضي العديد من الايجابيات ومنها إثبات الشباب السعودي وجوده في هذه السوق التي كانت تسيطر عليها العمالة الاجنبية بشكل كبير، كما أظهرت التزام عدد كبير من المنشآت بقرار التوطين.
الحاجة للتنظيمات والتشريعات
أكد مختصون أن قطاع بيع وصيانة أجهزة الجوال وملحقاتها يعد احد الأنشطة الواعدة للشباب السعودي بعد إقرار سعودتها بنسبة 100% اعتبارا من شهر ذي الحجة الماضي، مشيرين إلى أن سوق الاتصالات بحاجة إلى مزيد من التنظيمات والتشريعات التي تضمن استمرار عمل الشباب السعودي في هذا المجال.
وطالب أصحاب محال لبيع الجوالات بتحديد نسبة سعودة القطاع بنسبة 90% لتتيح نسبة 10% والمخصصة لغير السعوديين ضمانة لهم لاستمرار النشاط في حال انسحاب احد الشباب من العمل في هذه المحال لوجود فرصة افضل أو عمل حكومي أو قطاع خاص آخر.
ورغم هذه الجوانب الايجابية في عملية التوطين إلا انه سجلت خلال هذه المرحلة بعض المعوقات والتي وقفت العمالة الاجنبية المنسحبة من هذا القطاع وراء افتعال بعضها، إضافة الى حاجة توطين القطاع للمزيد من المتطلبات كالتنظيم والتدريب، بحسب آراء الشباب السعودي الذين تولوا زمام هذا القطاع والتقتهم «اليوم» في محاولة لتقييم المرحلة الاولى.