رغم تطور صناعة الأجهزة الإلكترونية والتكنولوجيا التي تسجل وتخزن وتبث الصوت إلا أن هناك من يحرص على استخدام أجهزة الراديو والمسجل القديمة، حيث تزدحم محال متخصصة بهذا النوع من الأجهزة القديمة لصيانتها. والمواطن عيسى الخترش، الذي يملك محلا لتصليح أجهزة الراديو والمسجلات بدأ عمله بهذه المهنة منذ كان عمره 18 عاما، وما زال يمارس مهنته حتى اليوم أي ما يقارب 45 عاما، وقال الخترش: كنت أقوم بإصلاح أجهزة الراديو في السابق بريالين أو ثلاثة ريالات، وكان سعر جهاز الراديو آنذاك 100 ريال إلى 150 ريالا، وكان أهالي الأحساء يحرصون على اقتناء الراديو في المنزل، لسماع الأخبار والبرامج وإلى اليوم فهناك اقبال على تصليح أجهزة الراديو والمسجلات. وقال أحمد العلي 28 عاما: اهوى سماع الأغاني القديمة وأحتفظ بأشرطة «الكاسيت» القديمة التي تضم مجموعة من أغاني الطرب.. منوها إلى أنه يستمتع بسماع الأغاني من أجهزة المسجلات القديمة. ويقول أحمد بو خمسين الذي يعمل في مهنة تصليح الراديو منذ أكثر من 46 عاما إنه يقوم بتصليح المسجلات والتليفزيونيات لكن الآن عمله يقتصر على تصليح أجهزة الراديو بعد تغير الأحوال ودخول عمالة أجنبية في المجال نفسه، لكن هذا لا يعني أنني سأستسلم لهم فالمهنة التي تعلمناها نجيدها أفضل منهم، وباستطاعتنا تصليح أي عطل والفرق بين السابق والآن أن الشباب يبحثون عن التطور والتقدم في الأجهزة الالكترونية، فهم يريدون استخدام أحدث الموديلات سواء في منازلهم أو سياراتهم، لكن هذا لا يعني أننا سنغلق محلاتنا فنحن جاهزون لأحدث التقنيات مهما كان الأمر.
الخترش داخل ورشة التصليح الخاصة به
