أكد نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة السعودية للمهندسين الدكتور بسام غلمان على أهمية إيجاد حلول وآليات للسلامة والوقاية من الحريق، نظرا لما تعانيه بعض المشاريع المختلفة من سلبيات متعددة في جانب السلامة، لأن واقع المشاريع اليوم يواجه العديد من الانتقادات من كثير من المهندسين والعاملين في قطاعي الأمن والسلامة.
جاء ذلك في حفل افتتاح المؤتمر السادس للسلامة والوقاية من الحريق أمس الاربعاء، الذي تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، بفندق شيراتون بمدينة الدمام خلال الفترة من 9 - 10 صفر1438هـ، بمشاركة أكثر من 500 مختص.
وأبان الدكتور غلمان أن المشاركين في المؤتمر سيناقشون مسائل مهمة في حماية الناس والممتلكات، من خلال ايجاد إستراتيجية متطورة للسلامة، ويأتي ضمن حملة تقوم بها الدول لمناقشة السلامة والوقاية من الحريق والتخطيط والتصميم في البيئة العمرانية، مؤكدا في الوقت نفسه أن تطبيق كود البناء السعودي، سيكون مساهما كبيرا في تغطية سلبيات ونواقص كثيرة، حيث يتضمن الكود الاشتراطات والمتطلبات وما يتبعها من أنظمة ولوائح تنفيذية متعلقة بالبناء والتشييد لضمان السلامة والصحة العامة، حيث يتضمن اشتراطات ومتطلبات معمارية، كهربائية، ميكانيكية، ومتطلبات ترشيد المياه والطاقة، واشتراطات ومتطلبات انشائية وصحية، اضافة الى اشتراطات ومتطلبات الحماية من الحريق.
من جانبه أعلن رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر المهندس علي مختار في كلمته التي القاها في حفل افتتاح المؤتمر عن إنشاء الجمعية العلمية السعودية للسلامة والوقاية من الحريق والمجلس التأسيسي لها برئاسة الدكتور عبدالرحمن العرفج تحت مظلة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن.
وتضمنت فقرات حفل الافتتاح كلمة للنائب الأعلى للرئيس للتشغيل وخدمات الأعمال بأرامكو السعودية رئيس المؤتمر محمد محسن السقاف تناول فيها الجهود التي تبذلها شركة أرامكو السعودية في مجال الأمن والسلامة.
من جهته، ثمن اللواء عبدالله بن أحمد الشغيثري مساعد مدير عام الدفاع المدني لشؤون السلامة الجهود التي تقوم بها الدولة في مجال الأمن والسلامة والعناية التي توليها الحكومة للامن والوقاية من الحريق.
وأوضح الدكتور حسين بن يحيى الفاضلي أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين، أن المؤتمر - الذي يأتي تحت شعار «الالتزام بمعايير السلامة واجب وطني» - تنظمه الهيئة السعودية للمهندسين بالتعاون مع الجمعية العلمية السعودية للسلامة والوقاية من الحريق وجمعية مهندسي الوقاية من الحريق فرع المملكة، بمشاركة عدد من الشركات والمؤسسات والهيئات والقطاعات والجهات الحكومية ذات العلاقة في المملكة ومختلف الدول العربية.
وأبان الأمين العام أنه ستتم مناقشة أكثر من 33 ورقة عمل تتضمن محاور المؤتمر، كما سيتم عرضها ومناقشتها في الجلسات على مسارين من قبل 33 محاضرا وخبيرا في مجال السلامة والوقاية من الحريق من المملكة ودول الخليج وأمريكا وبريطانيا، مبينا أنه تضمن عددا من المحاور، وهي: الاستعداد لمواجهة الكوارث الصناعية، تقدير قيمة المخاطر للحرائق الصناعية، أنظمة الحماية من الحرائق (تصميم، تركيب، صيانة، اختبار، تفتيش) الحماية من الحرائق في المباني متعددة الطوابق، أنظمة الحماية من الحرائق المفاجئة ومجهولة المصدر، التدريب والتعليم من الحرائق، مكافحة الحرائق الصناعية، وإدارة الحوادث. ويشارك في فعالياته العديد من المهندسين والخبراء والمتخصصين في الأمن والسلامة والحماية من الحريق من المملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون والدول الإسلامية والصديقة من المهنيين المتخصصين في الهندسة للحماية من الحرائق من دول مجلس التعاون الخليجي و من دول الشرق الاوسط، وكذلك الشركات المصنعة من جميع أنحاء العالم.
وأضاف الأمين العام أن المؤتمر يهدف إلى توفير فرصة تعليمية للراغبين في معرفة المزيد عن السلامة من الحرائق في منشأة رئيسة، مثل مصافي والبتروكيماويات، ومرافق التخزين الهيدروكربونية، ونظام نقل الوقود، المنشأة التعليمية، مركز التسوق والمباني المرتفعة، كما يعد المؤتمر فرصة للمختصين وللمصنعين في نظام الحماية من الحرائق للالتقاء ومناقشة الحلول الهندسية والتحديات التي تواجه المتخصصين للحماية من الحرائق في المنطقة.
قال مدير فرع هيئة المهندسين بالمنطقة الشرقية المهندس عبداللطيف العابسي، على هامش المؤتمر أن تحقيق إدارة نظم سلامة الحرائق، لابد من تطوير مفاهيم واضحة للعوامل الرئيسة التي تضمن وجود البنية الأساسية القوية التي تقام عليها متطلبات السلامة للحاضر والمستقبل، وهذا ما يستهدفه المؤتمر الحالي، ونحن على ثقة في أن المحاور التي سيتناولها المؤتمر ستشكل اضافة نوعية للمعرفة الخاصة والوقاية.