كان ولا بد أن يضع الاتحاد السعودي لكرة القدم حداً للبطولات الوهمية التي كان يتشدق بها مسؤولو أنديتنا وخاصة الأربعة الكبار الهلال والأهلي والاتحاد والنصر فمع كل بطولة يظهر لنا مؤرخون يهرفون بما لا يعرفون في عملية توثيق البطولات والهدف أخذ الجماهير عن الفشل في تحقيق البطولات إلى مكان غير الملعب وهو اللعب من المكتب وهذا ديدن الكثير من الأقلام الصحفية الذين يسمون بإعلاميّ الأندية.
نحن مع الاتحاد السعودي في توثيق البطولات السعودية للأندية حتى نخلص منه ولكنني لست مع توقيت إعلان مثل هذا الخبر في ظل وجود مباراة مهمة لمنتخبنا السعودي مع المنتخب الياباني لأن هناك بعض الإعلاميين والجماهير الذين لا يفرقون بين منتخب وناد وسيجندون أقلامهم وسياط ألسنتهم على أعضاء الاتحاد السعودي والدخول في ذممهم وتصنيفهم لأي ناد لا يريدونه وبذلك يشغلونهم عن المهمة الكبيرة القادمة كما أسلفت مباراة اليابان وسينعكس ذلك سلباً على نفسيات اللاعبين وإن كنت أثق في لاعبي منتخبنا السعودي أن يكونوا أكثر وعياً ونضجاً بما يدور خارج الملعب.
وبالعودة إلى بطولات الهلال والتشكيك فيها فالشارع الرياضي منقسم إلى ثلاثة أقسام جزء كبير مقتنع ببطولات الهلال كلها وفئة أخرى تقتنع بزعامة بطولات الهلال ولكنها تنسبها إلى التحكيم وهناك من يرفضها رفضاَ قاطعاً كون ناديه المحبب لديه بطولات أكثر.
وسوف نأخذ كل فئة على حدة الجماهير المقتنعة ببطولات الهلال هي الهلالية، أما لماذا وكيف وما مصدرها فلأنها تقول إننا ولله الحمد رأينا جميع بطولات الهلال رأي العين وفرحنا بها على الشاشة الفضية وبالألوان وبنظام بال وسيكام اللي غثنا وعدد ما رأيناه من بطولات يصل إلى 42 بطولة هلالية وهؤلاء من تكون اعمارهم بين 50-60.
أما من هم مقتنعون بالبطولات الهلالية جميعها ولكنهم يذهبون إلى أن الهلال حصدها بطرق غير شرعية ويعني التحكيم نحن معك هناك بطولات حصل عليها بأخطاء تحكيمية مثله مثل غيره وخلنا نحذف منها 20 بطولة حصل عليها بمساعدة التحكيم سيظل الهلال زعيم البطولات بالمملكة بفارق أربع بطولات عن أقرب منافسيه.
الفئة الثالثة هي الفئة التي لا حول لها ولا قوة إلا أنها ستعارض حتى يوم يبعثون على كل ما هو هلالي حتى ولو كان ذلك بالأدلة الدامغة والأرقام التي لا تكذب فهؤلاء يريدون أن يطمسوا كل ما هو هلالي وهم يحتجون على بعض بطولات الهلال وهناك بطولات لو لم تكن أنديتهم حققت نفس البطولة لما اعترفوا بها وهؤلاء لا تملك معهم إلا أن تقول لهم هداكم الله.
وبحسبة بسيطة لهؤلاء كم عدد البطولات التي رأيتموها لأنديتكم ونحن بذلك لا نطمس التاريخ أبداً فاللي ما له أول ما له آخر ولكن فريقا يتنقل من الدمام للرياض وجدة ويلعب مباراة «ودية» حتى بالأبيض والأسود مش موجودة ويشتري لها كأس ويسميها بطولة هذي مصيبة وناد آخر جاب بطولة بالضربات الركنية ويريد أن يضعها ضمن سجله البطولي.
أخيراً لو أحصينا بطولات الأندية منذ ما يقرب من خمسين أو ستين سنة ماضية لوجدنا أن أندية النصر والأهلي لم تحصد عشر بطولات أما الاتحاد والشباب والاتفاق فبطولاتهم الحديثة حقيقة دامغة ولا يمكن تجاهلها إضافة إلى القادسية والفتح.
أتمنى أن نكون أكثر وعياً ونتعقل في قراراتنا ونتريث في أحكامنا ومنتخبنا تنتظره مباراة مهمة هي أهم من التصنيف والتوثيق ولا نجعل الهلال شماعتنا التي سوف نعلق عليها الجرس في كل مناسبة ويجب أن ننضم لهاشتاق «#منتخبنا_أهم»..
وبالتوفيق يا الأخضر وعسا دربك خضر.