يرى الإعلامي حامد البراق أن هناك أسماء جميلة ظهرت عبر (تويتر) لكنها غير محظوظة لأن منابر الشعر وتأثيره قلَّت كثيرًا وأنهم سيكونون مميَّزين لو انهم وفدوا في زمن رواج الشعر وتميزه السابق، وأن الفضائيات الشعبية على (قد حالها) لذلك انساقت خلف ما يطلبه متلقوها دون فلترة كي لا تخسره كزبون يضخ الحياة في مواردها المالية كي تبقى على قيد الحياة، كما تحدث البراق عن كثير من الامور المتعلقة بساحة الشعر الشعبي في هذا الحوار.
▪▪ نرحب بك عبر صفحات (في وهجير)؟
-أهلا بك وسهلا.. وعسى ان نكون في (في) الصفحة ولا (هجيرها) خصوصاً ان الأجواء الحارة ما زالت سيدة الموقف.
▪▪ هل ابتعدت عن الإعلام؟
- لم ابتعد عن الإعلام أنا ما زلت أعمل مهنياً في مجلة الريان ومازلت في قلب الوسط الإعلامي.. ربما أنني تأثرت كغيري بحالة الركود في الوسط الإعلامي (الشعبي) لكنني ما زلت موجودًا.
▪▪ هل تعتقد ان (تويتر) اصبح بديلا عن الإعلام؟
- (تويتر) إعلام وهو وجه من وجوه التطور الإعلامي، تويتر نافذة واسعة لكنه لا يتسع للإعلام كاملاً كي يصبح (بديلا) هو (رافد) قوي ومؤثر وثابت.
▪▪ مَن مِن شعراء جيلك تتمنى وجود حساب له في تويتر؟
- تمنيت لو كان للشاعر المدهش يوسف العصيمي حساب في (تويتر)، فهذا الشاعر يملك قدرة على صياغة الحال بذكاء شاعري خاص به، والمراحل والمتغيرات التي طرأت منذ ظهور تويتر كان سيعدّ يوسف مدهشاً في تصويرها لو انه اقتنع وفتح له حسابًا في (تويتر) حينها.
▪▪ هل ترى ان الأسماء الشعرية الشابة التي اشتهرت في تويتر استطاعت اثراء الساحة الشعرية؟
- لا شك في انها اسماء مبهجة، لكنها ليست محظوظة فمنابر الشعر وتأثيره قلت كثيراً مقارنة بحقول الحياة والفنون الأخرى، في تصوري انهم سيكونون مميزين لو انهم وفدوا في زمن رواج الشعر وتميزه السابق لان فيهم تجارب جيدة وتستحق الاهتمام.
▪▪ ما رأيك فيما تقدمه الفضائيات الشعبية؟
-الفضائيات الشعبية على (قد حالها) لذلك انساقت خلف ما يطلبه متلقوها دون فلترة كي لا تخسره كزبون يضخ الحياة في مواردها المالية كي تبقى على قيد الحياة.
▪▪ ما ابرز ملاحظاتك عليها؟
-لأن مداخيلها زهيدة وليست هناك رؤوس أموال قوية تساهم في تطويرها فكل نقد أقدمه لها فيه ظلم لأنه يصدم بجدار ضعف المورد المالي.
▪▪ ظاهرة الشلات انتشرت بشكل كبير.. هل انت من مؤيديها؟
- الشيلات ضمن فرضيات المتلقي الذي بثه عبر الفضائيات الشعبية ونجح في جعله يتصدر اهتمام المتلقي الشعبي، هي فن أصيل لكنه في الآونة الأخيرة صار (أغنية).
▪▪ ما رأيك في قيام بعض المنشدين بإنشاد قصائد دون الاستئذان من شاعرها؟
-لا شك في انه عمل غير مهني ويفتقد للباقة والأدب.
▪▪ هل ما زال لفن المحاورة حضوره الطاغي ام العكس؟ ولماذا؟
-فن المحاورة مازال قوياً في (مهده) وأعني الحجاز وإن كان تراجع في الأقاليم الأخرى وأنا هنا اتحدث عن الحضور في الأعراس والمناسبات، اما كفن فهو باق لأنه جزء من أدوات التعبير الذكية.
▪▪ برأيك لماذا قل وهج أمسيات الشعر؟
-الأمسيات نجاحها في المقام الأول على أمرين مكانة المنبر وتسويق الأمسية..
عندما تتوافر سبل النجاح لهذين الأمرين ستنجح الامسيات وهو ما نفتقده في الوقت الراهن.
▪▪ اُمسية شعرية لا تنساها؟ ولماذا؟
-الأمسية التاريخية التي أحياها شاعر الوطن خلف بن هذال والشاعر الكبير أحمد الناصر عام ١٤١٨هـ ضمن فعاليات الجنادرية في ذلك العام.
▪▪ كلمة أخيرة؟
- أشكرك على هذا الحوار، واشكرك لاعادتي الى صحيفة «اليوم» التي بدأت منها أولى خطواتي الإعلامية قبل عقدين من الزمن.