كشفت رافينا شمداساني المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان امس إن مقاتلي تنظيم داعش الإرهابي نشر في طرقات البلدة القديمة في الموصل أفرادا يرتدون أحزمة ناسفة -ربما كانوا صبية أو أطفالا- و»وزع» نساء مختطفات على مقاتليه أو أبلغهن بأنهن سيرافقن قوافله.
وأوضحت أن مقاتلي التنظيم أعدموا المزيد من الأشخاص في مناطق محيطة بالموصل هذا الأسبوع وإن هناك تقارير عن تخزينه كميات من الأمونيا والكبريت في مواقع مدنية ربما لاستخدمها كأسلحة كيماوية. وأضافت شمداساني استنادا لمعلومات مصادر على الأرض أن مقبرة جماعية تحوي أكثر من 100 جثة في بلدة حمام العليل ما هي إلا واحدة من عدة ساحات نفذ فيها التنظيم عمليات قتل. ومن بين المصادر رجل تظاهر بأنه ميت خلال عملية إعدام جماعي. ويتم تنفيذ عمليات إعدام علنية لاتهامات «بالخيانة والتواطؤ» مع القوات العراقية التي تحاول استعادة الموصل أو بسبب استخدام الهواتف المحمولة التي يحظرها التنظيم أو لمحاولة الفرار.
وفي السياق، اقتحمت القوات العراقية حي القادسية المكتظ بالسكان في مدينة الموصل. واستأنفت قوات مكافحة الإرهاب العراقية الجمعة هجومها ضد تنظيم داعش في شرق المدينة بعد هدوء نسبي استمر أياما عدة، بحسب ما أعلن مسؤول عسكري كبير.
وقال ضباط عراقيون أمس إن قوات الأمن العراقية تستعد للتقدم نحو مطار الموصل جنوب المدينة.
وكانت القوات العراقية قد تقدمت أمس الأول باتجاه مدينة نمرود الأثرية على الجبهة الجنوبية في طريقها إلى الموصل.
كما تواصل القوات العراقية زحفها باتجاه استعادة محافظة نينوى ومركزها الموصل.
وفي الجبهة الشرقية أعلنت مصادر أمنية، أن جهاز مكافحة الإرهاب فرض سيطرة شبه تامة على حي الزهراء، بينما أفاد قائد الجهاز الفريق عبدالوهاب الساعدي بمقتل أكثر من ثلاثين عنصراً من مسلحي تنظيم داعش خلال المعركة.
وأفاد مصدر أمني بأن القوات المشتركة تمكنت من قتل قناصة من التنظيم ودمرت آليتين في منطقة الشلالات في الأطراف الشمالية من الموصل.
وأعلن قائد العمليات الفريق الركن عبدالأمير رشيد يارالله استعادة قرية عباس رجب ورفع العلم العراقي في المحور ذاته.
بينما أكدت القوات المشتركة أن العمليات تسير ببطء حتى الآن لأجل سلامة المدنيين، خاصة أن التنظيم يستغلهم كدروع بشرية.
ودخلت معركة استعادة مدينة الموصل، آخر آكبر معاقل الإرهابيين في العراق، أسبوعها الرابع.
وفيما تواصل القوات العراقية الدخول إلى عمق المدينة، فمن المرجح أن تستمر العملية أسابيع وربما اشهرا.