تختتم مساء اليوم الأحد، منافسات الجولة التاسعة لدوري جميل للمحترفين، وذلك بإقامة ثلاث مباريات، يأتي في مقدمتها مباراة الكلاسيكو التي تجمع الاتحاد والنصر في جدة، فيما يلتقي الهلال والرائد في الرياض، والباطن والأهلي في حفر الباطن.
الاتحاد × النصر يرفع الاتحاد وضيفه النصر شعار الفوز عندما يلتقيان الليلة، على استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في مباراة لا تقبل أنصاف الحلول، لاسيما وأنها تجمع المتصدر والثالث والفارق النقطي بينهما لا يتجاوز النقطة الواحدة. فالاتحاد الذي يتربع على قمة الترتيب برصيد 19 نقطة يسعى جاهدا للمحافظة على الصدارة، ورد اعتباره أمام ضيفه خصوصا وأنه لم يحقق الفوز عليه في آخر سبع مباريات دورية كان آخرها الخسارة بخماسية نظيفة في جدة. وقد خاض الفريق خلال فترة التوقف الماضية مباراة ودية أمام الوحدة اطمأن من خلالها المدرب التشيلي سييرا على جاهزية لاعبيه الفنية والبدنية، في الوقت الذي مازالت مشاركة معتز تمبكتي والمصري محمود كهربا غير مؤكدة، رغم دخولهم في التدريبات الجماعية قبل يومين بعد تعافيهما من الإصابة. وفي المقابل، يتطلع النصر الذي يحتل المركز الثالث برصيد 18 نقطة وبفارق الأهداف عن الهلال الوصيف إلى تجاوز مضيفه وتأكيد أفضليته عليه في السنوات الثلاث الأخيرة، والعودة بالنقاط الكاملة التي ستضعه في الصدارة رفقة جاره الهلال في حالة فوز الأخير على الرائد أو الانفراد بها للمرة الأولى في دوري هذا العام. وكان الفريق قد استثمر فترة التوقف بلعب مباراة ودية أمام الرائد كسبها بثلاثية نظيفة وشهدت إشراك المدرب الكرواتي زوران ماميتش لعدد من اللاعبين الشباب والذين لم يشاركوا بصفة أساسية في المباريات الماضية. ورغم أفضلية النصر على مستوى الخبرة ودكة البدلاء القوية المليئة بالأوراق الرابحة إلا أن مباراة الكلاسيكو ستكون حافلة بالإثارة والندية ولا يمكن التكهن بنتيجتها إلا مع صافرة النهاية.
الهلال × الرائد
يسعى الهلال إلى تجاوز ضيفه الرائد عندما يلتقيان على استاد الأمير فيصل بن فهد في مباراة مهمة خصوصا لصاحب الأرض والجمهور الذي لا يفكر سوى في النقاط الثلاث. فالهلال الذي يحتل المرتبة الثانية خلف الاتحاد برصيد 18 نقطة يطمح في تحقيق فوزه الثاني مع مدربه الأرجنتيني رامون دياز واسترداد الصدارة فيما لو تعثر الاتحاد بأي نتيجة أو على الأقل المحافظة على مركزه. ورغم افتقاد الفريق لسبعة لاعبين خلال فترة التوقف نظرا لتواجدهم مع المنتخب إلا أنه أقام معسكرا قصيرا في الدوحة وخاض خلاله مباراة ودية أمام الغرافة وكسبها بأربعة أهداف لهدفين، في حين يأمل الرائد الذي يحتل المركز السابع برصيد 12 نقطة إلى استعادة نغمة الانتصارات من جديد أو على الأقل العودة بنقطة التعادل لتعزيز موقعه في المنطقة الدافئة. وستشهد صفوف الفريق عودة بعض اللاعبين المصابين والموقوفين الأمر الذي سيتيح لمدربه التونسي ناصيف البياوي وضع التشكيلة المناسبة للمباراة. وعطفا على واقع الفريقين فإن كفة الهلال تعتبر هي الأرجح وسيكون مرشحا للفوز متى ما تعامل مع المباراة بواقعية واستثمر الفرص المتاحة للتسجيل. الباطن × الأهلي يتطلع الأهلي إلى العودة بالنقاط الثلاث عندما يحل ضيفا على الباطن في اللقاء الذي يجمعهما على ملعب الأخير، ويعتبر مهما لكلا الفريقين رغم تباين الطموح بينهما. فالباطن الذي سيقوده للمرة الأولى المدرب الوطني خالد القروني يدخل المباراة وهو في المركز الحادي عشر برصيد 8 نقاط، ويأمل في تحقيق نتيجة إيجابية، سواء الفوز أو التعادل، لوضع حد للهزائم المتوالية في الفترة الأخيرة، خاصة وأن المباراة تقام على ملعبه المزروع بالعشب الاصطناعي وأمام جماهيره، فضلا عن تكامل صفوفه بعد تعافي جميع لاعبيه المصابين بمن فيهم هدافه البرازيلي جورجي داسيلفا. وعلى الطرف الآخر يسعى الأهلي الذي يحتل المركز الخامس برصيد 16 نقطة إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة إلى رصيده والبقاء في صلب المنافسة على مراكز المقدمة لاسيما وأنه يعتبر أحد الفرق المرشحة بقوة للتتويج باللقب. وبالعودة لوضع الفريقين على المستوى الفني والنقطي، فإن الأهلي سيكون مرشحا فوق العادة لحسم المباراة لصالحه إلا إذا كان للباطن رأي آخر.