بمقدمه الميمون يحل ملك العزم والحزم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز يحفظه الله قائدا ملهما وأبا كبيرا وأخا كريما بين شعبه المحب في الساحل الشرقي فترفرف رايات العز خفاقة يعلوها الشموخ والسؤدد والإباء.
وعندما يقدم ملكنا المفدى- أيده الله- تشرق الشرقية بالنور والضياء وتبتهج القلوب بالسعادة والفرح ويأتي خادم الحرمين الشريفين وهو صاحب البيت وهل يحل رب الأسرة ضيفا في بيته وبين أهله!.
إن مجيء ملكنا سلمان إلى هذا الجزء الغالي من مملكتنا الحبيبة وكل أجزاء الوطن غالية أقول: إن مجيئه- حفظه الله- يمثل امتدادا لما سار عليه ملوك المملكة منذ عهد المؤسس- طيب الله ثراه- في اللقاء بإخوانهم وأبنائهم المواطنين وتلمس احتياجاتهم ومطالبهم وتقديم كل ما فيه النفع والرفعة والعزة لإنسان هذا الوطن المبارك.
وشعب المملكة كان ولا يزال- بحمد الله وفضله- يقدم لولاة أمره الحب والإجلال والتقدير وما فتئ يسطر أجمل صور الولاء والانتماء.
ورغم الأحداث التي تموج من حولنا إلا أنه بحمد الله لا تزال عجلة التنمية تدور وتروس العطاء تتحرك لم تتوقف ولعل هذه الحالة الرائعة من التنمية المستدامة من الأمور التي تستحق التأمل هذه التنمية النوعية التي لا يزال خطها البياني يواصل الارتفاع وهو مؤشر حقيقي على قوة اقتصادنا وثباته رغم المتغيرات الناشئة والظروف الطارئة.
ولا شك أن المشاريع الضخمة والمبادرات العملاقة التي سيفتتحها سلمان الخير في أرض الخير تؤكد على أن أرضنا المباركة كانت ولا تزال وستظل بحول الله في مواقع الصدارة في اقتصادات العالم الحديث إذ إن المنطقة الشرقية تعتبر القلب الاقتصادي النابض للمملكة بكل ما تحمله من مميزات موقعها الاستراتيجي وثرواتها الطبيعية ومشروعاتها البترولية والبتروكيماوية التي تصنف في مصاف المشاريع الأضخم والأفضل ليس إقليميا فحسب بل عالميا.
والأكيد- بإذن الله- أن هذه المشاريع سوف ترفد رصيدنا الاقتصادي المتقدم دوليا وستخلق آلاف الوظائف التي ستتولاها الأيدي العاملة الوطنية المدربة والمقتدرة هؤلاء الذين إذا أعطوا الثقة تحملوا المسؤولية بكل تمكن واقتدار ولا تسل بعد ذلك عن المنجزات النوعية المفعمة بالابتكار والتألق والإبداع من أبناء وطننا النابغين.
إن أهل الشرقية بكل مدنها وبلداتها وقراها وهجرها مغتبطون يتشرفون بهذه الزيارة الكريمة من ولي الأمر -حفظه الله- حين يلتقون بالأب القائد في الوقت الذي كان الترقب على أشده لمعرفة موعد هذه الزيارة الميمونة.
وعندما تأكد موعد مقدم ملكنا الكريم ازدانت القلوب قبل المواقع والميادين بعبارة (كلنا سلمان).. هاتان الكلمتان المعبرتان بكل عمق وصدق عما يكنه شعب المملكة لقائده وولي أمره.
ابتهجت كذلك جميع وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي بعبارات الحب والترحيب والولاء هذه المشاعر الجياشة انطلقت بتلقائية من أهالي المنطقة الشرقية لخادم الحرمين الشريفين- حفظه الله.
إن هذه الزيارة الكريمة وما تحمله من الخير للمنطقة الشرقية وللوطن عامة هي صورة رائعة من صور العطاء والنماء لهذا الوطن الحبيب هذه الصورة التي تزدان بالعلاقة الوطيدة بين الشعب وقيادته التي تزداد رسوخًا وثباتًا يثبتها تاريخ مجيد وحاضر زاهر ومستقبل مشرق بإذن الله.
* تربوي