بعد ١٠ جولات تمكن بنو قادس من تحقيق أول انتصار لهم، على ضيفهم الرائد بثلاثة أهداف دون مقابل بعد أن تلقى الفريق ٥ هزائم و تمكن من التعادل في مثلها. وظهرت لمسات البرازيلي انجوس واضحة في لقاء الرائد بجانب لمسات البرازيلي بيسمارك فيريرا الذي استطاع تسجيل هدفين والذي أكد في حديثه ان انجوس غير الكثير من الهوية القدساوية من خلال التدريبات اليومية وأنه تحدث مع اللاعبين بأن لقاء الرائد بمثابة ٦ نقاط. بنو قادس كانوا بحاجة ماسة لفوز واحد على الأقل للبدء في تعديل سير الفريق والخروج من قاع الدوري والخروج من النتائج السلبية والتعادلات المتكررة بعد العمل الكبير في الجانب الإداري الذي يقدمه رئيس النادي معدي الهاجري ونائبه والمشرف العام على الفريق الكروي عبدالله بادغيش الذي أكد في أكثر من مناسبة أن القادسية يحتاج فقط لانتصار واحد لرفع معنويات اللاعبين ومن ثم مطالبتهم بالحفاظ على الروح وتصاعد المستوى الفني من مباراة لأخرى. المدرب البرازيلي «انجوس» بدأ يضع بصماته على الفريق القدساوي وقد تكون المباريات القادمة هي بمثابة اختبار حقيقي للمدرب، فبعد قدومه حقق 50% من مجموع نقاط الفريق التي يمتلكها القادسية (4 نقاط من 8) إذ تعادل مع الفتح وخسر من الاتحاد وانتصر على الرائد، ويعتبر لقاء القادسية القادم أمام الاتفاق بمثابة اختبار حقيقي لأنجوس وكتيبته.
#مستويات مميزة.. نتائج غير منصفة#
بالنظر لنتائج القادسية في دوري جميل الممتاز، وترتيبه في سلم الترتيب العام، يتبادر إلى الأذهان فورا بأن الفريق لم يقدم من الناحية الفنية ما يشفع له بالتواجد في مركز أفضل مما هو عليه مع نهاية الجولة الـ (11). لكن الحقيقة تشير إلى أن الفريق الشاب، الذي يبلغ معدل أعمار لاعبيه (24) عاما، قدم مستويات فنية مميزة جدا، لكنه كان يعيش أزمة نتائج أجبرت مدربه الوطني حمد الدوسري على تقديم استقالته، من أجل قيادة الفريق لتجاوز هذه الأزمة والبعد عن الإحباط، الذي بدأ يتسرب لقلوب لاعبي الفريق.
انتهت حقبة الدوسري، والفريق لم يتمكن من تحقيق أي انتصار خلال (7) لقاءات، حيث اكتفى بالتعادل في ثلاث مباريات، مقابل الخسارة في أربع، ليضيف الجزائري رياض بلخير تعادلا جديدا للفريق القدساوي في المباراة الانتقالية أمام الخليج، والتي سبقت حضور المدرب البرازيلي الشهير أنجوس.
حضر أنجوس، لكن الوقت لم يسعفه سوى لتحقيق تعادل مع الفتح في أرض الاحساء، قبل أن يخسر من الاتحاد بثلاثية نظيفة في الجولة، لكن روح البرازيلي وبصماته بدأت في الظهور على أفراد الفريق، كيف لا وهو يمتلك حماسا وتفاعلا، يشعر الجميع وأنه لا زال في الـ (20) من عمره.
الرغبة الكبيرة في انهاء الأزمة كانت واضحة على الجميع في أروقة نادي القادسية، فعلى الرغم من النتائج السلبية، إلا أن الهدوء كان هو المسيطر على كافة ردود الأفعال، فالمنطق يتحدث عن أن الفريق تلقى (4) خسائر منطقية جدا، وبنتائج مقبولة، أمام كل من: النصر، الهلال، الأهلي، والاتحاد، لكن المشكلة كانت تتمثل في النتائج التي لم ترتق للطموح، أمام الفرق التي تقاربه في المستوى والترتيب النقطي.
ومنذ الدقائق الأولى لمباراة الرائد الأخيرة، بدا واضحا على الفريق تحرره من كل الضغوط، وأنه في الطريق الصحيح لتحقيق انتصاره الأول خلال الموسم الحالي من دوري جميل الممتاز، وهو ما ترجمه المهاجم البرازيلي العائد للتألق بيسمارك فيريرا، من خلال تسجيله لهدفين وإزعاجه الدائم لمدافعي الرائد، الذين تلقى مرماهم هدفا آخر ليظفر القادسية بثلاث نقاط غاية في الأهمية بانتصاره الثلاثي الرائع.
#مواجهتان من العيار الثقيل في الدور الأول#
بعدما حقق انتصاره الأول في مواجهة الرائد، ورفع رصيده النقطي إلى (8) نقاط، ليصبح في المركز الثاني عشر مؤقتا، يتطلع القادسية لحصد أكثر عدد من النقاط قبل نهاية مباريات الدور الأول من منافسات دوري جميل الممتاز للموسم الرياضي (2016 - 2017)م.
ولن تكون مهمة القادسية سهلة أبدا في تحسين ترتيبه في سلم الترتيب العام خلال المواجهات الثلاث المتبقية من الدور الأول، حيث سيلتقي في الجولة القادمة مع غريمه التقليدي نادي الاتفاق، الساعي لتعويض خسارته القاسية أمام الاتحاد، والعودة لمنافسة فرق المقدمة من جديد، قبل أن يغادر لمكة لمواجهة الوحدة، الذي يقدم مستويات مميزة، لكنه لا يبتعد كثيرا عن القادسية، فيما يختتم القادسية مباريات الدور الأول بمواجهة من العيار الثقيل حينما يستضيف الشباب على أرضه وبين جماهيره في الـ (21) من شهر ديسمبر الحالي.
واذا ما أراد القادسية حصد أكبر عدد ممكن من النقاط خلال الجولات الثلاث المقبلة، فيتوجب عليه اللعب بتوازن كبير مع الحرص على تأمين المناطق الخلفية، خاصة وأنه سيقابل فرقا تتميز بقوة الجانب الهجومي لديها، إضافة للتركيز الكبير في الجانب الهجومي من أجل استغلال الفرص التي يتحصل عليها قدر الإمكان.
#22 نقطة كفيلة ببقاء القادسية في «جميل»#
لعب الفريق القدساوي 11 مباراة وتبقى له مواجهتان في الدور الأول من منافسات دوري جميل، إذ سيواجه جاره الاتفاق يوم الجمعة القادم، في ديربي شرقاوي خالص على ملعب الراكة ثم سيحل ضيفاً على الوحدة في مكة المكرمة.
مواجهتان قد تذهبان بالقادسية للمنطقة الدافئة في حال فوز القادسية وتحقيق الـ 6 نقاط إذ سيصل للنقطة 14 وهي كفيلة بذهابه للمركز التاسع على الأقل في حال تعثر منافسيه ( الخليج، الفيصلي، الفتح، الباطن). وتكمن أهمية مواجهتي الاتفاق والوحدة بالنسبة للقادسية، بسبب صعوبة المواجهات مع انطلاق الدور الثاني، إذ سيواجه الفرق المنافسة وستكون البداية مع الشباب ثم الفيصلي ثم النصر والهلال والأهلي على التوالي منها 3 مباريات خارج أرضه. وبلغة الأرقام وبالمقارنة مع الموسم الماضي، فإن القادسية يحتاج على الأقل لـ 22 نقطة من 15 مباراة ستضمن بقاءه في دوري جميل للمحترفين نسبياً، حيث حقق القادسية المركز 11 في الموسم الماضي وجمع 28 نقطة فقط ويعتبر هذا الموسم مختلفا بحكم التقارب النقطي حتى الآن ما بين صاحب المركز السابع وحتى المركز 13.
#5 تعادلات عصفت بالبدايات#
لم تكن بداية الفريق القدساوي سيئة فنياً، فقد قدم مع انطلاقة دوري جميل مستويات مميزة في الجولات الأولى بعد ان تمكن من الخروج بنقطة ثمينة أمام الشباب في الرياض في افتتاح الدوري ومثلها من الفيصلي في (الخبر) ثم بدأت دوامة الخسائر من الفرق المنافسة (الخمسة الأوائل) رغم ان القادسية قدم مستوى اشاد فيه النقاد والمتابعون في بداية الدوري اذ خسر بهدف وحيد من النصر على ملعب الأخير وخسر 2-1 من الهلال في الخبر ومن الأهلي 2-0 في جدة.
القادسية تعادل في 5 مواجهات أضعفت من معنوياته وخصوصاً انها أمام منافسيه او من فرق متقاربة له في المستوى الفني اذ تعادل مع (الفتح، الخليج، الباطن، الفيصلي) ويعتبر القادسية الأكثر استقراراً من تلك الأندية من ناحية انسجام اللاعبين (بجانب الباطن) حيث لم تطرأ تغييرات كثيرة على مستوى اللاعبين الذين تواجدوا في الموسم الماضي مع المدرب الوطني المستقيل حمد الدوسري.
#4 لاعبين ينتظر منهم الكثير#
يتميز الفريق الأول لكرة القدم بنادي القادسية بأنه يتكون من لاعبين شباب لا يتجاوز معدل أعمارهم الـ (24)، حتى فيما يتعلق باللاعبين الأجانب.
وعلى الرغم من ذلك، فإن مجموعة من هؤلاء اللاعبين وإن كانوا صغارا في السن إلا أنهم يعتبرون من النجوم الذين يعول عليهم محبو وعشاق نادي القادسية.
1 يتقدم هؤلاء النجوم المدافع السعودي الشاب عبدالرحمن العبيد، الذي يشكل جبهة دفاعية وهجومية مميزة للفريق القدساوي في الناحية اليسرى، ودائما ما يكون تواجده مهما داخل التشكيلة الأساسية للفريق، حيث لم يغب عنها إلا في مباراة الأهلي، فيما شارك طوال الدقائق الـ (90) في المباريات العشر الأخرى.
2 يأتي لاعب خط المنتصف للمنتخب العراقي سعد الأمير كأحد أهم الأسماء، التي لا يمكن للفريق القدساوي الاستغناء عنها، في ظل المستويات المميزة التي يقدمها، والدور القيادي الرائع الذي يبرزه أثناء لعبه دور المنظم في منتصف الملعب، حيث شارك اللاعب في (9) من مباريات الفريق، وغاب عن مباراة التعاون التي خسرها الفريق، وذلك عقب طرده في المباراة التي سبقتها أمام الباطن.
3 أما اللاعب الذي لا زال بنو قادس ينتظرون منه الكثير، فهو المهاجم البرازيلي بيسمارك فيريرا، الذي يتصدر قائمة هدافي الفريق برصيد (3) أهداف، و قد بدأ في الظهور بشكل أكثر تميزا خلال الجولات الماضية، وبالخصوص مع قدوم المدرب البرازيلي انجوس، الذي سبق وان أشرف على تدريبه في نادي نجران، ويعرف حقيقة إمكانياته الفنية، والبيئة التي يحتاجه من أجل التألق بشكل أكبر.
4 يبقى الحارس فيصل مسرحي من الأسماء التي يعول عليها القادسية، حيث يقدم مستويات جيدة مع الفريق، رغم استقباله لـ (9) أهداف كان خمسة منها أمام الهلال والاتحاد، وذلك خلال (9) مباريات شارك فيها مع الفريق.
وينتظر أن يقدم مسرحي وباقي زملائه مستويات أكثر تميزا خلال الجولات المقبلة، وبالتالي المساهمة الجادة في نقل الفريق لمراكز متقدمة في جدول الترتيب العام.