DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

مركز الحوار: نساند الجهود الأمنية في مكافحة الإرهاب

مركز الحوار: نساند الجهود الأمنية في مكافحة الإرهاب

مركز الحوار: نساند الجهود الأمنية في مكافحة الإرهاب
مركز الحوار: نساند الجهود الأمنية في مكافحة الإرهاب
أخبار متعلقة
 
شارك فيصل بن عبدالرحمن بن معمر الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني والأمين العام لمركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات في المؤتمر الدولي الثاني «الإعلام والإرهاب: الوسائل والاستراتيجيات»، الذي تنظمه جامعة الملك خالد خلال الفترة من 7- 8 ربيع الأول الموافق 6-8 ديسمبر الجاري. حيث قدم ابن معمر ورقة عمل تناولت دور الحوار في مواجهة التطرف والإرهاب على ضوء تجربة مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبدالله العلمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات. وتحدث الأمين العام عن الدور الحقيقي للحوار في مواجهة الفكر المتطرف، وذلك في سياق الحديث عن إشكالية العلاقة بين التطرف والسلوك الإرهابي، مستعرضاً المسلمات التي ينطلق منها مبدأ الحوار ومقارنتها بمسلمات الخطاب الفكري للجماعات الإرهابية. كما استعرض دور الحوار على كافة المستويات في مواجهة دعوات الغلو والتطرف، مستشهداً بالتجارب الفعلية لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، ومركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين اتباع الأديان والثقافات، ودور الإعلام التقليدي والجديد في مواجهة دعوات التطرف والإرهاب. وأشار الى أن الحوار هو عملية تواصل بين طرفين أو أكثر في سبيل تحقيق فهم مشترك حول قضية معينة مختلف عليها. فالحوار هو إحدى أدوات إدارة الاختلاف، وتحقيق التفاهم المشترك بين أطراف مختلفة في المجتمع. فالحوار هو البديل الناجح عن الصراع والتناحر. وذكر أن عملية التواصل التي نطلق عليها حواراً تكشف مدى ثراء وتعقيد وتعدد أبعاد التجربة الإنسانية، ومحدودية عقل الفرد الواحد في فهمها واستيعابها. كما أكد فيصل بن معمر أن التطرف والإرهاب ليسا حكراً على دين أو ايدولوجية أو جماعة معينة. فتاريخ العالم يشهد على أن نزعات التطرف توجد لدى أتباع الأديان السماوية وغير السماوية، كما توجد في الحركات القومية، والمذاهب الفكرية المختلفة. لذلك فإن الحوار هو إجراء وقائي يستهدف الفكر بالدرجة الأولى. فمن خلال الحوار يمكن تفكيك وبيان زيف وسذاجة المشروعات الفكرية المتطرفة بصرف النظر عن مضمونها. فبيئة الحوار هي المجال الذي تنكشف وتتهاوى فيه دعوات التطرف والغلو، فمن خلال الحوار يمكن كشف تهافت وسذاجة الخطاب الفكري للجماعات الإرهابية، وتقليص قدرة هذه الجماعات الإجرامية على حشد الأتباع. وذكر في ثنايا هذه الورقة أن أخطر مفهوم استخدمه منظرو الجماعات الإرهابية، وجعلوا منه سببا لقتل الناس وإزهاق الأرواح البريئة، هو مفهوم التكفير. فهذا المفهوم له ضوابط شرعية، وشروط وموانع تتعلق به، ويتأثر بها، وشبهات قد تبطل أحكامه وتمنع من تنفيذها. كل تلك المفاهيم إذا ما تم فهمها وفق معايير المنهج الشرعي العلمي والوعي الموضوعي بحقائقها المعرفية لا الايدلوجية، فلن تكون وسائل للقتل والموت والخراب بأيدي المتطرفين. واختتم ورقته بالتأكيد على أن دور الحوار في مواجهة دعوات التطرف والعنف سيكون أكثر فعالية في إطار استراتيجية شاملة ومتكاملة لمواجهة آفة التطرف والإرهاب. كما شدد معاليه على ضرورة إدماج مبدأ الحوار في وسائل الإعلام الجديد لمواجهة خطاب جماعات العنف والتطرف على شبكة الإنترنت، ووضع ميثاق شرف يهدف إلى ترسيخ آداب الحوار وترشيده على شبكات التواصل الاجتماعي.