أظهرت نتائج مؤقتة لدراسة صغيرة استمرت لمدة 12 شهرا، أن الزيادة التدريجية لجرعات العقار التجريبي لعلاج مرض الزهايمر، الذي تنتجه شركة بيوجين تقلل خطر تورم الدماغ مقارنة بإعطاء جرعات عالية ثابتة.
وأظهرت بيانات المرحلة الأولى من الدراسة أن عقار أدوكانوماب، الذي يخضع لمتابعة دقيقة أدى إلى تراجعات كبيرة في اللويحات النشوية في المخ مقارنة بعقار لا يحتوي على مادة فعالة لدى 31 مريضا في مرحلة مبكرة من الإصابة بمرض الزهايمر وتلقوا جرعات تزيد تدريجيا. ومن المتوقع أن يحقق أي عقار ناجح لعلاج الزهايمر مبيعات سنوية بمليارات الدولارات.
وقالت شركة بيوجين: إن المرضى، الذين أعطوا جرعات تدريجية أثناء الدراسة عانى 35% منهم من أثر جانبي انطوى على تحرك السوائل في الدماغ مقارنة بنسبة 55% بين من تم إعطاؤهم جرعات عالية ثابتة.
وانخفاض اللويحات النشوية وتباطؤ تدهور الحالة العقلية، الذي تم رصده بين المرضى ممن تلقوا جرعات تدريجية لمدة 12 شهرا يتشابه مع النتائج، التي أعلنت في وقت سابق من العام للمرضى، الذين تلقوا جرعات ثابتة من أدوكانوماب.
ويعمل أدوكانوماب عن طريق إزالة تراكمات من بروتين يعرف باسم بيتا أميلويد من الدماغ. وحاولت شركات أخرى أيضا تطوير عقاقير تحول دون تكوين هذا البروتين، لكن جميعها فشلت في إبطاء التدهور المعرفي بدرجة ملحوظة وارتبط بعضها بتورم في الدماغ.
وكان أحدث فشل كبير من نصيب عقار سولانيزوماب التجريبي لشركة إيلي ليلي الامريكية، الذي اعتمد على سحب بروتين بيتا اميلويد من مجرى الدم.
وقالت الشركة الشهر الماضي: إن عقارها فشل في إبطاء التدهور المعرفي مقارنة بالعقاقير، التي لا تحتوي على مادة فعالة لدى المرضى المصابين بدرجة بسيطة من الزهايمر. وبدد ذلك الآمال التي علقت على العقار وألقى بمزيد من الشك حول ما إذا كان بروتين بيتا اميلويد هو المسبب الحقيقي لهذا المرض، الذي يهاجم ذاكرة الإنسان ويقدر من يعانون منه بالملايين.