تختتم اليوم فعاليات ملتقى «الإبداع الشبابي» والذي تنظمه الهيئة العامة للرياضة ممثلة في الإدارة العامة للنشاطات الشبابية عبر الجمعية العربية السعودية لبيوت الشباب (بيت الشباب بالأحساء) بالشراكة مع أمانة الأحساء والهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بقصر إبراهيم الأثري بالهفوف، للشباب.
وبعد جولة بالملتقى، ذكر مدير الهيئة العامة للرياضة بالأحساء عبداللطيف العرادي أن البرامج الشبابية تأتي ضمن هرم أهداف الهيئة الرامية إلى تعزيز جهود الشباب التخصصية ورعايتها لتسهم تلك الطاقات الشبابية في خدمة المجتمع والتنمية الوطنية، وإتاحة المجال أمام الطاقات الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني لإبراز قدراتهم وتحويل الأفكار التي يحملونها الى برامج عملية ومشاريع ريادية، عبر رفع مستوى الوعي الإبداعي لدى فئات الشباب.
واحتضن الملتقى أكثر من 20 برنامجا شبابيا هادفا إلى تحقيق طموحات الشباب عبر ممارسة الهوايات المختلفة والتي تنمي قدراتهم الإيجابية وتطوير مهاراتهم الإبداعية بأساليب تشويقية وترفيهية هادفة، حيث تربعت القرية الشبابية للألعاب الرياضية على إقبال الشباب وسط التحدي والإثارة المنظمة، في حين أضاف برنامج (غرف التحدي) بقيادة أحمد الراجح لونًا من التفاعل بين زوار الملتقى والتي عرضت بأسلوب ابتكاري جاذب، يهدف إلى تنمية التفكير الحسابي، والاعتماد على الذكاء وقوة التركيز لتخطي الغرف التي عملت بأسلوب تقني تفاعلي، كما قدم ركن المخترع الصغير بقيادة المبدع مجتبى النفيلي ألعاب الذكاء المختلفة، وذكر النفيلي أن الركن يهدف إلى نشر ثقافة التفكير والابداع والابتكار، ودعم المبدعين والمبتكرين بما يملكه من خبرة وامكانيات، والارتقاء بالمجتمع من حالة اللاوعي بالإبداع والموهبة الى الادراك التام لهاتين المهارتين الأساسيتين لنمو وتطوير المجتمع.
وأبان مدير البرنامج (أحمد عيد) أن الملتقى احتوى على احتضان هواة الفن التشكيلي الإبداعي كفن الرسم والكتابة على الصخور وبناء المجسمات في علب الزجاج والرسم الكاريكاتيري التفاعلي، والنحت على الخشب والفلين، إضافة إلى فن المجسمات الكلاج وعروض لوحات فنية مختلفة، في حين تم تخصيص موقع للحرفيين الشباب بهدف دعم الحرف التراثية الشبابية وغرس مفاهيم المحافظة على التراث الاحسائي، في حين احتلت الخيمة التراثية والقهوة الشعبية، طابعا مميزا وسط الأجواء الشتوية الباردة، إضافة إلى فعاليات الدرجات النارية والهوائية، الجرافكس.
وأضاف العيد: قدم المسرح الشبابي بقيادة فرقة عالم فلة عددا من المسابقات الشبابية المقدمة بأسلوب تربوي ترفيهي، والتي تهافت الزوار على المشاركة فيها، كما قدم المسرح فقرات خفة اليد والتي حبست انفاس الزوار في مشاهدة فقراته.
وقدمت فرقة الالعاب الشعبية دورا بارزا في احياء الالعاب الشعبية القديمة، فيما شهدت الساحة الخارجية تقديم عروض الفنون التشكيلية المختلفة والتي قدمتها فرقة السيفة وسط حضور كبير من الزوار ممن سجلوا اعجابهم بهذه الفنون الشعبية، وشارك في الملتقى برنامج توعوي تابع لشعبة مكافحة المخدرات، ومركز نقاء لمكافحة التدخين.