تطلق مؤسسة النقد العربي السعودي، اليوم تصاميم الإصدار السادس من العملة الورقية والمعدنية «ثقة وأمان» في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، بعد خمسة إصدارات سابقة شملت ملوك المملكة من تاريخ إصدارها الأول في عهد الملك سعود بن عبدالعزيز - رحمه الله- بطرح أول إصدار نقدي ورقي رسمي بخمس فئات، هي: فئة المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 1 /1 /1381هـ وتم سحبه من التداول بتاريخ 1 /5 /1391هـ.
ويعود تاريخ العملة بالمملكة بعد دخول الملك عبدالعزيز الرياض، ومن خلال تلك الفترة المبكرة من مسيرة التوحيد كان يحاول جاهداً إصدار عملة نحاسية خاصة، رغبة منه في ضبط الأوضاع النقدية في الأسواق، حيث كانت في تلك الفترة تسود عملات أجنبية، أهمها التالر النمساوي، أو ما يعرف بـ «دولار ماريا تريزا» والمعروف محلياً باسم «الريال الفرنسي» وهو الاسم الذي أصبح مجازاً اسماً رسميا لهذا النقد في معظم أقاليم الجزيرة العربية، كما تداول أنواع مختلفة من النقود العثمانية الذهبية والفضية والنحاسية والجنيه الإنجليزي.
وكانت أولى خطوات الملك عبدالعزيز تمثلت في دمغ بعض النقود الشائعة والرائجة في التداول بكلمة (نجد)، وكان ذلك قبل سنة 1340هـ ( 1922م ). ومن أهم تلك النقود التي خضعت للإصلاح النقدي، الريال الفرنسي، والروبية الهندية وأجزاؤها، وبعض النقود العثمانية المضروبة من النحاس ومن (الكوبر نيكل) من فئة عشرة بارات، وفئة عشرين بارة، وأربعين بارة. وبعض القروش التركية مثل خمسة قروش، وبعض القروش المصرية والتي تعود إلى عهد السلطنة المصرية من فئة القرشين، وفئة الخمسة قروش، وفئة العشرة قروش، وفئة العشرين قرشاً.
وطرح الإصدار الثاني من النقود الورقية في التداول، في عهد الملك فيصل بن عبدالعزيز آل سعود بفئاته الخمس: المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 15 /11 /1387هـ، أما الإصدار الثالث فقد طرح من النقود الورقية في التداول، في عهد جلالة الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود بفئاته الخمس: المئة ريال، والخمسين ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، بتاريخ 16 /10 /1396هـ.
وفي عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود طرح الإصدار الرابع من النقود الورقية في التداول في عام 1404هـ الموافق 4 /1 /1984م. وانفرد هذا الإصدار بإضافة فئة الخمس مئة ريال، لأول مرة إلى فئات النقد السعودي، استجابة للتوسع في التعاملات النقدية، بسبب التطور الاقتصادي الذي تعيشه البلاد، بالإضافة إلى فئات المئة ريال، والخمسون ريالاً، والعشرة ريالات، والخمسة ريالات، والريال الواحد، كما أصدرت مؤسسة النقد عملة تذكارية بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة التي توافق الخامس من شهر شوال عام 1419هـ ولأهمية هذه المناسبة الكريمة، تم طرح أوراق نقدية جديدة من فئة المائتي ريال وفئة العشرين ريالاً.
وشهد عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود- رحمه الله-، البدء بطرح المئة ريال، وفئة الخمسين ريالاً وطرح فئة العشرة ريالات وفئة الخمسة ريالات، وطرح فئة الخمس مئة ريال، وطرح فئة الريال الواحد، ويتم تداول هذه الفئات جنباً إلى جنب مع الأوراق النقدية المتداولة حالياً بجميع فئاتها بصفتها عملة رسمية، وتتميز الأوراق النقدية الجديدة من هذا الإصدار بالعديد من المواصفات الفنية والعلامات الأمنية التي أعدت وفق أحدث المواصفات في مجال طباعة العملة الورقية.