ستدخل مسابقة كأس سمو ولي العهد مرحلتها قبل الأخيرة بالمواجهتين، اللتين ستقامان يومي الإثنين (الهلال - النصر) والثلاثاء (الاتحاد - الأهلي). ومن المؤكد أن الموقعتين سوف تحظيان بمتابعة جماهيرية سواء عبر مدرجات (الدرة والجوهرة المشعة) أو عبر الإرسال الفضائي المرتقب بالنسبة للجماهير الخليجية والعربية. من الناحية الفنية، الفرق الأربعة تمتلك حظوظا متساوية في بلوغ النهائي، خاصة أن الفوارق الفنية بين الأربعة الكبار ليست بالشاسعة. وهذا هو أول وأهم مؤشر لسخونة المباراتين والندية التي سوف تصاحب كل مباراة. فالهلال وبعد قدوم المدرب الأرجنتيني رامون دياز بات يقدم أجمل المستويات المقرونة بالنتائج الجيدة، وإن كان الفريق يعاني من أمرين: الأول مزاجية بعض لاعبيه والثاني السلبية الهجومية والرعونة في عملية إنهاء الهجمة، وهذا ما أظهرته المباريات الماضية، خاصة في آخر مواجهتين في الدوري أمام النصر والباطن. أما فريق النصر فإنه يمتلك مدربا فطنا يلعب كل مباراة بالطريقة التي تناسبها. ولن أتحدث عن النقص الذي يعاني منه الفريقان لأن لدى كل منهما البديل الجاهز. في الجانب الآخر، يعيش فريق الاتحاد حالة من الاستقرار الفني أقصد داخل الملعب وهذا ما يفهمه لاعبو الاتحاد وما نعرفه عن لاعبي الاتحاد. ما يعنيهم فقط أرض الملعب أما خلاف ذلك من أمور إدارية وشرفية ومالية، فإنها لا تعنيهم على الإطلاق. لذلك سيكون الاتحاد مصدر خطر على منافسه بالسلاح المعتاد سلاح الروح والتصميم والإرادة. أما الأهلي فإنه بحق فريق قوي متكامل وإن كان يعاني من ثغرة تظهر بين الفينة والأخرى في منطقة العمق الدفاعي وظهرت جلية بعد رحيل المدافع الدولي أسامة هوساوي. ولا شك أن السلاح الأقوى بيد الأهلاويين وجود الهداف الخطير جدا عمر السومة. هذا على الصعيد الفني أما على الصعيد النفسي، فلكل فريق مشاكله. فالهلال مثلا سيظل يعاني من التحكيم المحلي وهذا ما أظهرته مباراته الدورية الأخيرة أمام الباطن وعلى لاعبيه وضع ذلك في حسبانهم، فالفريق القوي يستطيع أن يهزم منافسيه ويتغلب على الظروف المحيطة من تحكيم وخلافه. وفي النصر ما زالت الجماهير النصراوية منقسمة بين مؤيد ومعارض لإبعاد القائد حسين عبدالغني، الذي يرى فيه بعض النصراويين صورة القائد والمدرب الميداني. وفي الاتحاد، فإن قضيتهم مع (الفيفا) وسحب النقاط الثلاث من أهم الأمور، التي أحدثت نوعا من الهزة النفسية؛ لكنها لن تكون مؤثرة لكون النمور يتغلبون على أي أمر سلبي بالروح العالية والعطاء القوي. ويكاد يكون فريق الأهلي أكثر الفرق الأربعة استقرارا نفسيا وقد تظهر بعض التصريحات الإعلامية من بعض مسؤولي النادي لتخلق أزمة غير موجودة كما حدث مع حادثة ايقاف لاعب الفريق حسين المقهوي.
قبل الوداع..
ميزان العدل التحكيمي يختل كثيرا عندما يتعامل حكم ما مع أي فريقين بطريقة مستفزة ويكيل لهما بمكيالين، فنجده يوزع الكروت على لاعبي أحد الفريقين، ويوزع الابتسامات للاعبي الفريق الآخر. وهذا ما ظهر في مباراة الهلال والباطن الأخيرة.
خاطرة الوداع..
فلتوا منك قبضتك الأسبوع الماضي، ولكنهم لن يفلتوا منها هذا الأسبوع كن على ثقة بكلامي.