كشف المتحدث الرسمي لأمانة الأحساء خالد بن محمد بووشل، أن الأمانة تعمل على خطوات مرحلية لإزالة المباني الآيلة للسقوط في عدد من المدن والبلدات؛ كونها أضحت تُشكل خطرا متواصلا على الأهالي، وخاصة من ساكني المنازل المجاورة لها، بالإضافة إلى المخاطر الأخرى لتلك المباني وتأثيرها على البيئة والتشويه البصري الذي تُسببه، مع أهمية الأخذ في الاعتبار التأكد من القيمة التاريخية والمعمارية للمباني الآيلة للسقوط بالتنسيق مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، انطلاقا من الحفاظ على التراث وهوية المنطقة، حيث تم خلال الـ 9 أعوام الماضية «1427-1436هـ» إزالة 445 مبنى متهالكا من أصل 1545 مبنى تم حصرها في المدن والبلدات بما يُمثل (1135 مبنى في مدينة الهفوف، 351 مبنى في مدينة المبرز، 59 مبنى في البلدات).
وأضاف بووشل إن الأمانة تعمل وفق برامجها وخططها الخدمية بصفة مستمرة على حصر ومعالجة الجوانب المتعلقة بالمباني الآيلة للسقوط عن طريق لجنة مختصة تضم في عضويتها أعضاء من «المحافظة، الأمانة، مديرية الشرطة، إدارة الدفاع المدني»، وتُباشر اللجنة أعمالها من خلال عدد من الضوابط والتعليمات وفق خطوات تشمل (الرصد ويتم من خلاله رصد المباني الآيلة للسقوط عن طريق بلاغات الأفراد أو إدارة الدفاع المدني أو الجولات الميدانية لأفراد اللجنة المشكلة، التقرير الفني ويتم من خلاله معاينة العقار وتحرير تقرير فني لتصنيف المبنى، التصوير الفوتوغرافي للمبنى، إشعار مالك العقار بالتقرير الفني والتوصيات التي تضمنها ويكون ذلك باستدعاء المالك شخصيا وفي كثير من الحالات يتم الاستعانة بعمدة الحي للتعرف على مالك العقار). وقد أثارت المباني القديمة الآيلة للسقوط في الأحياء القديمة حفيظة المواطنين القاطنين في تلك المناطق؛ نظير ما تشكله من مصدر قلق وخطر دائمين للجيران وللحي بأكمله، وهي تبدو موحشة ومليئة بالأسرار، وتزداد وتيرة المخاوف عند سكون الليل وسط الأزقة الضيقة، وخاصة عندما يقترب أطفال الحي باللعب من القرب منها.. حيث يغلب على بعضها بيوت طينية وأخرى سكنية قديمة استغلتها بعض ضعاف النفوس لتأجيرها للعمالة الوافدة، وظلت الأخرى مأوى للحيوانات الضالة والقوارض ومكبا للنفايات.
أحد المنازل الآيلة للسقوط
حيث أبدى المواطن عبدالله الحسين استياءه من عدم تحرك الجهات المعنية في إزالة المنازل القديمة والمتهالكة، قائلا: اعتدنا بين الفترة والأخرى أن نشاهد أجزاء من تلك المباني تسقط على الطريق وخاصة أوقات الشتاء والأمطار، لذا نحن في الحي نعيش رعبا متواصلا، ولا نستطيع الهجرة لأحياء أخرى.
وأضاف المواطن محمد الصالح: إن تلك المباني يعود عمرها لأكثر من نصف قرن وأغلبها مبنية من الطين وجذوع النخل، وتزداد المشكلة عندما تكون لورثة أو أوقاف، وهناك من المباني من لا نعرف أصحابها وربما لا يملكون ثبوتيات لها، وبقت مع التاريخ مباني تهددنا بين الحين والآخر.
وعبر المواطن أحمد الناصر بأن تلك المباني الطينية والآيلة للسقوط احتمال استخدامها أوكارا للمنحرفين والمخالفين لأنظمة الدولة من عمالة سائبة وغيرهم ممن يجدون أنفسهم داخلها بمنأى عن الجهات الرقابية والأمنية، قائلا لذا مازلنا نطالب بإزالتها والعمل على إنهاء تلك الأزمة التي تتفاقم بين حين وآخر.
منزل متهالك مازال قائمًا بأحد الأحياء