في ذكرى البيعة الثانية لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - أكد عدد من المثقفين والادباء أن البيعة في معناها عقد جديد بين الحاكم والرعية لمواصلة السير على منهج الآباء والأجداد في بناء هذا الكيان الشامخ الذي وحده المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود على الحب والإخاء والتنوع ليمضي الجميع مواصلين التطلع لغد أفضل لهم وللأجيال القادمة.
#تحديات كبيرة#
في البداية تحدث عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل رئيس نادي الاحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري وقال: «بمرور عامين على تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم في هذا الوطن الغالي نستطيع القول ان حجم التحديات كان كبيرا جدا، ولكن ما تحقق على أرض الواقع خلال هذين العامين كان أكبر، فالإنجازات سابقت الزمن، ومشاريع التنمية عجلتها مستمرة لم تتوقف، رغم انخفاض أسعار النفط، الدخل الرئيسي للدولة، وقد أظهرت الميزانية الجديدة التي أعلنها الملك سلمان قبل أيام قليلة متانة وقوة اقتصاد المملكة، كما جاءت هذه الميزانية ردا على المغرضين والحاقدين لتثبت للمواطن السعودي وللعالم كله أن المملكة العربية السعودية في عهد سلمان الحزم لم تعد معادلة سهلة في عالم تسود كثيرا من دوله الاضطرابات والتفكك، فالمملكة العربية السعودية اليوم - بتوفيق الله وعونه - ثم بقيادتها وشعبها قادرة على صيانة مقدسات المسلمين وخدمتها وحماية مقدراتها الاقتصادية، وامتلاك ارادتها وقرارها دونما أية إملاءات من أحد، ولقد كان قرار الملك سلمان - حفظه الله - بإطلاقه عاصفة الحزم نصرة للأشقاء في اليمن واستجابة لنداء الشرعية في هذه الدولة الشقيقة الجارة من أهم وأشجع القرارات التاريخية في عالم اليوم، حيث تم تقليم أظافر المجوس الذين خططوا مع حفنة من الخونة في اليمن لبيع الدولة اليمنية وإخضاع الشعب اليمني الأبي لحكم ملالي طهران، ولكن قرار الملك سلمان أثبت للعالم أجمع أن اليمن دولة عربية جارة شقيقة ليست لقمة سائغة للمجوس».
وأضاف الشهري: «إن القلم ليعجز عن الإحاطة بكل الإنجازات التي تحققت خلال هذين العامين من حكم الملك سلمان، فهو رجل الدولة منذ نعومة أظفاره تربى في مدرسة والده المؤسس الملك عبدالعزيز - رحمه الله- وعاصر الملوك العظام سعود وفيصل وخالد وفهد وعبدالله - رحمهم الله جميعا- فكان سلمان الحزم في بؤرة الأحداث، ولما آل إليه الحكم قاد هده البلاد ولا يزال بحكمة وحنكة واقتدار، حفظ الله ملكنا سلمان بن عبدالعزيز وأمد في عمره بالصحة والتوفيق والسداد، ووفق ولي عهده وولي ولي العهد لما يحبه الله ويرضاه وحفظ لهذه البلاد أمنها واستقرارها وأدام على شعبها نعمه الظاهرة والباطنة».
#نقلة حضارية#
من جهته قال الشاعر احمد الحربي: «يمتلك خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - خبرة إدارية كبيرة فقد عاصر جميع إخوته ملوك الدولة السعودية، وكان حاكما للرياض فاستطاع أن ينقلها حضاريا إلى الصفوف العالمية الأولى بين عواصم العالم».
وأضاف «على الرغم من التقلبات السياسية والاقتصادية إلا أن المملكة مرت خلال العامين الماضيين بالعديد من القرارات الحكيمة التي تصب في مصلحة الوطن، لتحافظ على تماسكها واستقرارها وقوة اقتصادها، ومنها قرار الحزم وإعادة الأمل، وقوة التحالف الإسلامي، وقطع العلاقات مع إيران بلا اي تردد، اما في الشأن الداخلي فكانت هناك تغييرات في التشكيل الوزاري ودمج وزارات وإنشاء هيئات، مع اتباع سياسية التقشف الذي سيعود بالفائدة على المواطن، وإصدار ميزانية التوازن المالي، سعيا نحو التنمية المستدامة، ليعيش الوطن في رخاء وينعم المواطن بالرفاهية».
#سياسي حكيم#
من جانبه قال الباحث والناقد عمر الفوزان: «الحاكم الناجح قادر على كسب قلوب الملايين وهذا ما يفعله خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي كسب قلوب الملايين بحنكته وحكمته ومصداقيته وعطفه وإنسانيته بالدرجة الاولى، فهو ملك الإصلاح والتغيير نحو بناء الإنسان والوطن بشكل حضاري متقدم، مراعيا للكرامة الإنسانية للمواطن فرغم الظروف التي تعصف بالعالم اجمع وخاصة الدول النفطية إلا أنه بفعل سياسته الحكيمة فقد تم تجاوز كل العثرات التي تقف ضد التنمية بالوطن كالعجز بالميزانية وإيجاد البدائل التي لا تؤثر على المواطن البسيط، كذلك الرؤى والدراسات والابحاث التي اجريت كرؤية مستقبلية لمستقبل الوطن 2030 م نحو التقدم والرقي والدولة المدنية الحديثة وتنوع الاقتصاد وفق تنوع مصادر الدخل».
#الحاكم والمحكوم#
وذكر الروائي فوزي صادق: «تعتبر البيعة مناسبة وطنية تعزز فيها الانتماء والولاء والحب لهذا الوطن الكبير، لترسيخ مفهوم العلاقة المميزة ما بين الحاكم والمحكوم، ولتكريس قصة التلاحم ما بين القيادة والشعب والتي كشفتها مواقف واحداث ليست ببعيدة عنا، لتؤكد ان الوطن غال، وأن اللحمة ما بين هذا الشعب لا يمكن المساس بها».
واضاف «لن نفرط في ديننا وقيادتنا وخيراتنا ومكتسباتنا وأمننا واستقرارنا، وكل عام والشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بألف خير».
#سلمان الفخر#
ويؤكد المسرحي إبراهيم عسيري: «سلمان الفخر سلمان العزة سلمان الكرم وسلمان الحزم ادامك الله يا قائد امتنا ومسيرتنا وجعلك ذخرا للإسلام والمسلمين، واننا نجدد الولاء والطاعة لك ونبايعك على السمع والطاعة وتقديم العون والمشورة لما فيه من خير لبلدنا ولشعبنا وجعلك الله في اتم صحة وعافية، ونحن ولله الحمد ننعم في الجانب الثقافي من تطور كبير في شتى انواع الثقافة والفنون وهذه معارض الكتاب في أكثر من مدينة والمراكز الثقافية التي سوف تسلم في القريب وسلم بعضها، وهناك مركز الملك عبدالعزيز الثقافي العالمي الذي يعد معلما ثقافيا بارزا على مستوى العالم ونتفاخر به».
#نهج الآباء#
من جانبه قال الناقد والشاعر سعد الرفاعي: «البيعة في معناها عقد جديد بين الحاكم والرعية لمواصلة السير على منهج الآباء والأجداد في بناء هذا الكيان الشامخ الذي وحده المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود على الحب والاخاء والتنوع لنمضي مواصلين التطلع لغد أفضل لنا ولأجيالنا القادمة، حيث يستعيد الوطن اليوم ذكرى البيعة للملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وهي ليست بيعة لأن البيعة قائمة متجددة بتجدد الحياة نفسها، ولكن الذكرى تعد تجديدا للقيم والمضامين التي ينطلق منها الوطن في صناعة الحياة الكريمة لأبنائه، وتجديدا للحب والإخاء اللذين يصهران أبناء المجتمع في بوتقة واحدة فلا عنصرية ولا طائفية ولا مذهبية ولا مناطقية تعلو في ظل علو الصوت الواحد للوطن الذي يعبر عن فكرة حضارية نهضوية استثنائية في العصر الحديث، فالغرب يرتمي في حضن الشرق والشمال يهرع بنسائمه نحو الجنوب ونجد نجدة الطالبين، ان ذكرى البيعة اتفاق ضمني على مراجعات عقلانية متأنية لحصاد كامل بين ذكرى عام سابق وذكرى حالية بين ما خطط له وأنجز وما يتعين له التخطيط لينجز».
#أطر التنمية#
وأضاف القاص والناقد الدكتور احمد عسيري في حديثه: «أتقدم لكل موطن ومواطنة على ثرى هذ الوطن بتهنئة بحجم سمائه وذرات ترابه، لما تحقق من منجزات منذ تولي خادم الحرمين الشريفين مسؤوليات قيادة مملكتنا الغالية، والتي لمسها الجميع إيجابا على مسيرة خير ونماء وفي كافة الأوجه والمستويات تزامنا مع استحداث الأهم من الهيئات والمرافق والمؤسسات في تكامل مجد وحميد كرافد لأطر التنمية المتصاعدة في مخرجات بنائية عديدة، فتوالت الإصلاحات من واقع تجربة ودراية بعد نظر لتأتي أكلها بوقت قياسي افرح المواطن وأذهل المتابع وألجم المتربص والمشكك في قدرات ومقدرات هذه البلاد ولتشكل استقلالية القرار على المستوى الخارجي قوة تجاوزت الإقليمية في خدمة قضايا الأمة العربية والإسلامية بحكمة شهد لها القاصي والداني، وبتنام متصاعد ومتوازن مع ما فرضته احداث العالم المتعاقبة، وهو ما رسخ دور المملكة وبفعالية في دورها المعلوم ضمن منظومة دول العالم، ولا يسعنا كمواطنين واعين بقيمة المواطنة في ظل وكنف رعاية كريمة من لدن قيادة شرفها العلي القدير بخدمة خير واقدس البقاع، الا أن نسأله تعالى أن يحفظ لنا ولاة امرنا ويديم نعمة الامن والأمان على كافة ارجاء بلادنا الغالية».
#نهضة شاملة#
وعبرت الكاتبة والشاعرة خديجة السيد عن فخرها واعتزازها بهذه المناسبة وقالت: «حين نتحدث عن شخصية الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - نستذكر الشخصيات التاريخية العظيمة والشخصيات التي لها حضور وتألق ومهابة، فما شهدته المملكة العربية السعودية منذ توليه - حفظه الله - مقاليد الحكم من نهضة شاملة في كل الميادين ومختلف المجالات مكنت المملكة أن تكون قوة اقتصادية وصناعية وعلمية وثقافية على مستوى العالم، ومن أوائل الدول التي لها شأنها في تحقيق تطلعات الأمة العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء».
وأضافت: «عندما يحتفل المواطنون والوطن بهذه الذكرى العظيمة نتذكر التطور السريع والزاخر ونحن واثقون أن هذا التطور والتحديث إنما وُجد ليشمل كل شرائح المجتمع السعودي نحو تنمية متوازنة وشاملة، حيث نجد مملكتنا الحبيبة قد تحولت بفضل من الله ثم خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - إلى ورشة عمل وبناء لرفاهية وخدمة المواطن، ولو تتبعنا إنجازاته - حفظه الله- ومشروعاته التي أسس من خلالها البنية الأساسية لدولته وشعبه نجد أننا قد وصلنا لرؤيته وحكمته التي ورثها عن والده الملك عبدالعزيز آل سعود، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات التبريك والتهاني لمقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده وسمو ولي ولي العهد - حفظهم الله- وأن يحفظ الله الوطن بقيادته الرشيدة وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار».
#مدرسة المؤسس#
وفي كلمة لرئيس نادي ابها الأدبي عميد كلية المجتمع بجامعة الملك خالد الدكتور أحمد آل مريع قال: «نسعد اليوم ونحن نسترجع الذكرى الثانية للبيعة العزيزة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه.. حيث ننعم بالأمن والاستقرار والتنمية على أكثر من صعيد..إن الملك سلمان بن عبدالعزيز قد نشأ في بيت السياسة والإدارة والملك، وتلقى من مدرسة مؤسس الدولة الملك عبدالعزيز مباشرة، وعمل في ظل إخوانه الملوك الأفذاذ من آل سعود، واكتسب العديد من الخبرات الإدارية إبان اضطلاعه بمهمات إدارية وسياسية من مطلع شبابه ما كان له أكبر الأثر في تكوينه السياسي والإداري، إضافة إلى ما وهبه الله إياه من نفس ذات عزيمة وتطلع إلى المعالي وروح قيادية.. وقد انعكس ذلك كله على ما تتبوأه المملكة العربية السعودية اليوم من مكانة متقدمة ودور قيادي على مستوى العالم أجمع، وشخصية واضحة ومواقف بارزة، تؤكدها بحضورها في المحافل الدولية، والمواقف السيادية الحازمة لحفظ مصالحها أو لنشر العدل والسلام على المستوى الدولي.. حيث شهد الشأن المحلي في عهده حفظه الله ورعاه عدداً من القرارات الإدارية والتنظيمية على مستوى المؤسسات والوزارات والأنظمة، التي من شأنها أن تسرع في تحقيق الأهداف من إنشاء هذه المؤسسات، وتمنحها المرونة والعملية.
وفي عهده الميمون استشرفت المملكة وشعبها لعهد تنموي جديد على المستوى الاقتصادي من خلال اعتماد برامج التحول الوطني ٢٠٢٠ ورؤية ٢٠٣٠ التي تعِدُ بالتنمية النوعية واستثمار أمثل للمقدرات والمكتسبات.. واستيعاب المهارات الوطنية في مختلف التخصصات المعرفية والتقنية..
ولقد أولى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان المثقفين والأدباء والمفكرين اهتماما ورعاية كبيرة تمثلت في لقاء خاص مع المشتغلين بالفكر والثقافة وألقى حفظه كلمة ضافية أبرز فيها مكانة الكلمة والرأي وتقدير القيادة لدور هذه الشريحة الاجتماعية في التنمية والفكر والأمن، ومسؤوليتها الوطنية الكبيرة.. وقد وجه حفظه الله عند تسلمه مقاليد الحكم بدعم الأندية الأدبية بمبلغ عشرة ملايين ريال تقديراً لدورها الثقافي المهم. إن ذكرى البيعة هي فرصة للتأمل وتجديد العزم على المضي في العمل لتحقيق تطلعات القيادة في تحقيق تنمية متوازنة فاعلة وشاملة، وخدمة المجتمع، وأداء المسؤوليات على كل مواطن بحسب إمكاناته وقدراته..حفظ الله علينا أمننا ورخاءنا وقيادتنا ومكتسباتنا، ووقى وطننا كل شرٍ وعدوان».