رصدت جولة لـ «اليوم»، في سوق الاتصالات، عودة جزئية للعمالة الوافدة في أنشطة البيع والصيانة، متحدية بذلك قرارات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية، التي قصرت العمل في هذا النشاط على السعوديين فقط، ويمارس بعض هذه العمالة نشاطه من خلال التجول داخل سوق الجوالات لاستقطاب الزبائن. كما رصدت أيضا مزاولة بعض الوافدين لأعمال الصيانة داخل المحلات مع تراجع جولات التفتيش التي تنفذها الوزارة.
#استقطاب الزبائن# وذكر عبدالعزيز المالكي ويعمل في أحد محلات الجوالات بالدمام، أن بعض العمالة الوافدة تتجول يوميا أمام بوابات المحلات؛ لاستقطاب الزبائن، وبلغ الأمر بهم إلى أن البعض منهم وخاصة من الجنسية العربية يتقمص شخصية مواطن سعودي بالزي واللهجة. وأشار إلى أن الصيانة كانت من المعوقات التي واجهت الشاب السعودي في بداية العمل في محلات الجوالات، وكانت فرصة لمثل هذه العمالة لممارسة أنشطتها في هذا المجال، إلا أنه بعد تمكن الشباب ونجاحه في السوق أخذت هذه العمالة في التراجع.
#الحاجة للرقابة#
وقال فهد المطيري صاحب محل جوالات بالنعيرية: لا بد من تكثيف الرقابة الميدانية على هؤلاء العمال الذي يتواجدون أمام محلات بيع الجوالات، إذ يمثل بقاؤهم على هذه الحال مضايقة لأصحاب المحلات من الشباب السعودي، لافتا إلى أن البعض لا يزال يفتح محله في بعض الأحيان خلال أوقات متأخرة، أو وقت الظهيرة بعد نهاية الدوامات الرسمية بشكل سريع ويختفي عن الأنظار في معظم الأوقات، فيما اتجه البعض منهم إلى تغيير مسمى لوحة المحل إلى بيع الأجهزة الإلكترونية، وعرض شيء من هذه الأجهزة في واجهة المحل للتحايل والإيهام بأنه لا يعمل في نشاط الاتصالات. وطالب الجهة الرقابية بتحديد رقم هاتف محمول يمكن من خلاله الاتصال بالمسئول لإبلاغه بشكل سريع أثناء رؤية هؤلاء المخالفين.
#مشكلة الصيانة# يشير محمد السلوم إلى ونوه الى أنهم يواجهون مشكلة يومية في جانب الصيانة مع العملاء؛ لعدم وجود مختصين في الصيانة من الشباب السعودي حتى الآن. وأضاف، نتمنى أنه لو تم استثناء فنيي الصيانة من العمالة الأجنبية من هذا القرار؛ لمساعدة مكفوليهم بالعمل إلى جانبهم في محلات الجوالات وخدمة الزبائن.
ونوه بظاهرة توقف الموزعين عن توريد الأجهزة ومستلزماتها للنعيرية منذ أن بدأ تطبيق القرار، وعدم اهتمام شركات التوزيع بتوظيف سعوديين لديهم، خاصة وان معظم عمالتها من الوافدين.
وقال لشاب عثمان العتيبي بأحد محلات الجوالات:سجلت مع نحو 50 شابا في دورة لصيانة الجوالات، وما زلنا ننتظر بداية هذه الدورة للاستفادة منها في تعلم مهارات الصيانة، باعتبارها مشكلة كبيرة تواجه كل أصحاب محلات بيع الجوالات بالنعيرية حاليا وتقف حجر عثرة أمام مشاريعهم، وذكر أن بعض أصحاب محلات الجوالات من السعوديين وبرغم معرفتهم من مخالفة هذا الأمر يحاولون التغلب على هذه المشكلة، بإبقاء عامل الصيانة في الخارج بالقرب من باب المحل، وبعد أن يتم استلام الجوالات يقوم بتسليمها لعامل الصيانة؛ لإصلاحها في مكان آخر، متمنيا استثناء عمال الصيانة خلال هذه الفترة من هذا القرار والسماح باقتصار عملهم على التصليح فقط، إلى حين حصول الشباب السعودي على فترة كافية من التدريب واكتساب الخبرة في مجال الصيانة.