كنت أعتقد أننا نحن العرب فقط من نشكك في نتائج الانتخابات، ولكن حتى الشعب الأمريكي شكك في نتائج الانتخابات التي آلت للرئيس ترامب، وإن كنت غير محب للأمور السياسية لكنني اخترت تلك الأسطر لتكون مقدمة لموضوعي هذا الأسبوع وذلك بعد أفرزت انتخابات الاتحاد السعودي لكرة القدم الكثير من اللغط والتشكيك والدخول في الذمم كل ذلك لأن مرشحهم الذي كانوا يريدون تنصيبه بطرق ملتوية لم يتمكن من الفوز، الغريب أنه شخصيًا لم يشكك ولم يطعن في النتائج مثل الذين نصبوا أنفسهم محامين عنه.
التنافس الشريف الذي كان بين سلمان المالك وعادل عزت انتهى بفوز المرشح الثاني بعد الجولة الفاصلة، ومنذ أن خسر مرشحهم حتى أصبحت سياط القلم أقوى من سياط الألم وأصبح الضرب تحت الحزام وحشر شخصيات كبيرة في التلاعب بالنتائج تارة وتارة أخرى في المرشحين بسبب الضغوط عليهم.
أتذكر عندما فاز مرشحهم في الدورة السابقة وأعني أحمد عيد لم يظهر أحد ويشكك في النتائج؛ لأن الأستاذ أحمد عيد «كفو ويستاهل»، والآن فاز عادل عزت وهو كذلك «كفو ويستاهل» فلماذا هذا التشكيك ولماذا هذا الزعل على عدم فوز مرشحهم على الرغم من أنه - وأعني الأستاذ سلمان المالك- بارك للدكتور عادل عزت ولم يتفوه بإساءة واحدة للرجل، المريب في الأمر أن الاحتقان يجعلنا نشكك أن هناك وعودا من مرشحهم لتسهيل أمور ناديهم لهم خاصة أنهم كانوا مع اتحاد أحمد عيد وهم أكثر نادٍ استفاد من ذلك الاتحاد، فهل العملية أصبحت مثل ما يقول المثل «ما يخدم بخيل»؟.
المريب في الأمر أن سمو الأميرعبدالله بن مساعد حُشر كالعادة في الانتخابات وسمو الأمير حجب أصوات اللجنة الأولمبية التي هي تحت مظلته عن التصويت ولم يخل من التشكيك وقالوا إنه ضمن فوز المرشح الحالي، ما هي مصلحة الهلال في عضو شرف أهلاوي؟ ولماذا لم يحشر الأهلي في الموضوع؟ لماذا الهلال هو دائمًا الشماعة التي يستند عليها المشككون؟ ألم تكن مصلحة الهلال في فوز ابن معمر؟ أصبح فكر هؤلاء القوم متحدا ولن تجد واحدًا منهم يختلف عن الثاني، سبحان الله والله إنني أشبه اتحاد أفكارهم مثل وجوه شرق آسيا لا تفرق بينهم ففكرهم لا يكاد يختلف عن الآخر.
الدكتور عادل عزت أتى رئاسة الاتحاد السعودي لكرة القدم من الأبواب والطرق النظامية وقبل أن يستلم مهامه فالهلال متصدر ولكن يبدو أن هذه عادة لهم متى ما رأوه متصدراً اختلقوا المشاكل بالتشكيك في من حوله حكام لجان، تأجيج الشارع الرياضي أو حتى لو دعا الأمر التدخل في أخلاق لاعبيه ومشاكلهم الاجتماعية والأسرية.
الهلال ليس في حاجة لا لرئيس اتحاد القدم ولا لجانه مثلما كنتم تضغطون على الاتحاد السابق حتى نلتم مرادكم وحققتم ما لم تحققوه من سنين عجاف، كما أن الأستاذ سلمان المالك أنا واحد من المؤيدين لفكره ولملفه الذي قدمه ولكن حتى لو كان الرجل قد فاز والله أنه لن يقدم مصلحة ناديكم فوق مصلحته وسمعته ويضيعها من أجلكم.
ولاحظوا الآن من قدم الطعن ضد الدكتور عادل عزت هو من ظننتم أنه هلالي في الدورة السابقة، لماذا ابن معمر الهلالي يقدم الطعون في الدكتور عادل عزت الهلالي؟ كذلك أعلم أنكم ستقولون تمثيلا وأعلم أن أحمد عيد الذي نال منكم النقد ليلاً ونهاراً سيكون الآن عندكم مطلوبا، هذا فكركم ولن يتغير، ولكن ما أطلبه منكم أن تدعوا الدكتور يعمل هو ولجانه ولا تصنفوهم بحسب أهوائكم هلالي واتحادي وأهلاوي وغير ذلك، وهل لا تكون الانتخابات نزيهة إلا عندما يفوز مرشحوكم.