يرعى الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مساء الأربعاء المقبل 18 يناير الجاري المعرض التشكيلي «تجربتي» للفنان التشكيلي إبراهيم بن ناصر الفصام وذلك بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض ويستمر لمدة اربعة ايام، بفترتين صباحية ومسائية.
وعن المعرض قال الفنان الفصام: انتقيت 84 لوحة تحكي تسلسل تجربتي التي تجاوزت الخمسة عشر عاما، لتحكي بشكل متسلسل لجميع شرائح المجتمع ما تحتويه الآثار من جماليات وثقافة وفنون، والتي لا يقتصر وجودها على المتاحف فقط، بل من الممكن أن تكون مصدرا للاستلهام من جمالياتها وتقديمها بأسلوب وطريقة حديثة.
وأضاف: تزخر هذه البلاد الكريمة بالآثار المتنوعة في مناطق عدة يرجع تاريخها إلى آلاف السنين تشكل في نظري مصدرا للفنان التشكيلي للاستلهام منها وذلك لما تحويه من جماليات فريدة يراها الفنان التشكيلي بعين تختلف عن أعين الآخرين، وبحكم أنني أحد الفنانين التشكيليين من أبناء هذا البلد الكريم، تجاوزت خبرتي في هذا المجال الأربعين سنة تكون عندي من خلالها قناعة، بأن أبحث عن عناصر أعمق من الزخارف الشعبية التي أصبحت تتكرر في أغلب الأعمال الفنية التشكيلية فوجدت ذلك في الآثار لما تحتويه من جماليات مذهلة يمكن أن أقدمها كمشروع في لوحات تشكيلية تبين البعد الحضاري والعمق الثقافي التاريخي، ليستمتع بتذوقها جميع شرائح المجتمع كالطبيب والعسكري والمهندس وغيرهم، وهو ما يؤكد أن لدينا مصدرا لا ينضب من الآثار يساعد على استمرار الاستلهام والإبداع وتقديم أعمال فنية تربط بين الآثار وكافة شرائح المجتمع وتدخل أغلب الأماكن بأسلوب ثقافي يتماشى مع خصوصية مجتمعنا الإسلامي.
وتحدث الفصام عن بداياته فقال: كانت البداية عندما أتيحت لي فرصة المشاركة في بينالي تايبيه عام (1422هـ) الموافق 2001م، قدمت من خلاله عملا مستوحى من آثار الجزيرة العربية، رجعت إلى أكثر من 15 كتابا لإعداد هذه اللوحة وتقديمها بشكل جميل، والحمد لله تم قبول العمل وصُنف من أفضل الأعمال المشاركة على مستوى العالم ووضع في كتاب يحتوي على هذه الأعمال، كما تحصلت على خطاب شكر من الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب السابق عام 1423هـ يشير فيه إلى هذا السبق والإنجاز الفني.
وأضاف: أتيح لي عام 1424هـ فرصة المشاركة بمعرض تشكيلي عام في المملكة مع أكثر من 100 فنان تشكيلي قدموا أكثر من 250 عملا، وكانت مشاركتي بلوحة مستوحاة من آثار هذا البلد، اتضح لي لاحقا أنها اللوحة الوحيدة التي تحتوي على هذا الطرح، وحصلت ولله الحمد على الجائزة الأولى مع التأكيد على أن ما قدمته لم يسبقني إليه أحد في هذا البلد.
وأقام الفنان إبراهيم الفصام معرضه الشخصي الاول بالرياض في 20 ذو القعدة 1430، وكانت اغلب لوحاته مستلهمة من آثار شبه الجزيرة العربية، وهو ما وجد تجاوبا كبيرا من قبل الجمهور الذي أبدى إعجابه بالقطع الأثرية وطريقة تقديمها، كما قدم الفصام معرضا شخصيا آخر في جامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن عام 1431 جميع لوحاته مستوحاة من الآثار، تلت المعرض مشاركته بسبع لوحات في معرض «الآثار في عيون الفن» الذي اقامته الجمعية السعودية للدراسات الأثرية بتاريخ 1 صفر 1432 وتحصل فيه على المركز الاول.
وبعد عدد من المشاركات في المملكة ارتأى الفنان الفصام أن يقيس مدى تميز طرحه خارج الوطن ليقوم بتنفيذ 22 لوحة تشكيلية من الحجم المتوسط والكبير مستوحاة من آثار دولة الكويت كالأختام والعملات والخزفيات قدمها بمعرض شخصي في دولة الكويت برعاية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، افتتح في 28 ذو الحجة 1436.