يبدو أن لجنة الاحتراف بالاتحاد السعودي لكرة القدم لم تحسن التعامل مع قضية اللاعب البرازيلي إلتون جوزيه، وتعجّلت في قرارها الذي أصدرته في شهر نوفمبر الماضي ومنعت بموجبه الأندية السعودية من التعاقد مع اللاعب ما لم تتضمن أوراق تسجيله موافقة خطية من نادي الفتح، وهو القرار الذي يتنافى مع أنظمة ولوائح «فيفا». وبعد هذا القرار، أعلن نادي القادسية تعاقده رسميا مع اللاعب المذكور، وأكدت إدارة النادي أنها لم تُقدِم على هذه الخطوة إلا بعد الرجوع لمحامين وقانونيين دوليين أكدوا صحة تعاقدهم، خصوصا أن قضية اللاعب مع الفتح باتت قضية منظورة في الفيفا والقادسية ليس طرفا فيها.
بدوره، تحرك اتحاد القدم لانهاء الأزمة، حيث أصدر بياناً صحفياً في هذا الصدد، قال فيه: بناء على المطالبة التي تقدم بها نادي القادسية لتسجيل اللاعب البرازيلي التون جوزيه خلال فترة الانتقالات الحالية، وما صاحبها من شكوى ضد اللاعب من نادي الفتح، وفي سبيل الوصول إلى حل جذري للمشكلة وفقا للوائح والأنظمة، وبناء على ما رفعه رئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم، عادل عزت بخصوص قضية اللاعب، فقد وجه الأخير بتشكيل فريق عمل مكون من الأمين العام للاتحاد ورئيس لجنة الاحتراف وأوضاع اللاعبين، بالإضافة إلى محكم قانوني دولي، وذلك لدراسة هذه القضية من مختلف جوانبها النظامية والقانونية والرفع لرئيس الاتحاد في مدة أقصاها أسبوع. مصادر «اليوم» تؤكد أن رجالات القادسية والفتح سيجلسون على طاولة المفاوضات لتقريب وجهات النظر من أجل التوصل إلى اتفاق نهائي تتنازل من خلاله إدارة الفتح عن الشكوى المقدمة ضد اللاعب مقابل تعويض مالي تقوم بدفعه إدارة القادسية، بدلاً من تصعيد القضية للفيفا. وهو الأمر الذي قد يعرض اتحاد القدم لعقوبات من الفيفا لمخالفته الأنظمة الدولية، التي تمنع حرمان اللاعب من ممارسة هوايته في أي مكان في العالم.