على طول مسافة 300 كيلو متر من النعيرية إلى الأحساء عبر طريق عريعرة، فإن الطريق لا يزال يفتقد لدوريات قوات أمن الطرق لتحقيق الأمن ورفع مستوى السلامة المرورية وتقديم الخدمات اللازمة لمستخدمي الطريق، ويلحظ المتابع أن شبكة واسعة من الطرق في المملكة تحظى بوجود مراكز لقوات أمن الطرق على امتداد مسافاتها، للقيام بمهامها عبر دورياتها المنتشرة على هذه الطرق التي تتجاوز آلاف الكيلو مترات، وما يبذله رجال أمن الطرق من جهود لخدمة المسافرين والتواجد الأمني الواسع عبر هذه الطرق، ومع هذه الأهمية فإن كثيرا من المسافرين لا تزال مطالباتهم مستمرة بافتتاح مركز لقوات أمن الطرق يخدم طريق النعيرية - عريعرة، الذي يعتبر من الطرق المهمة بالمنطقة ويشهد حركة عبور مستمرة ويمر بالعديد من المراكز والهجر، وشريانا هاما يربط محافظة الأحساء بالنعيرية ومنها إلى الخفجي ودولة الكويت، ويسلكه المسافرون إلى الدول الخليجية كالإمارات وقطر وعمان، وهو الأمر الذي يؤكد الحاجة الفعلية إلى انتشار دوريات أمن الطرق وتواجدها بشكل دائم على هذا الطريق الهام.
ويشير المواطن عبدالله العجمي إلى أن طريق النعيرية - عريعرة يعتبر من أهم الطرق الحيوية في المنطقة الشرقية، التي تشهد عبورا متواصلا خاصة أنه يمر ويحاذي عددا من المراكز والهجر المنتشرة في وادي المياه (العجمان)، مضيفا: يشهد الطريق مشروع ازدواج يتم العمل حاليا على تنفيذه، وهو ما يؤكد أن الطريق بات بالفعل من الطرق المهمة في المنطقة، فضلا عن كونه شهد قبل فترة ليست بالبعيدة افتتاح مركز دفاع مدني في حنيذ، أدى دورا مهما في سرعة مباشرة الحوادث التي تقع على الطريق، وهو الأمر الذي يدعو إلى استكمال توافر الخدمات الأساسية للمسافرين بافتتاح مركز لأمن الطرق.
ووفقا للمواطن ناصر الدوسري فإن الحاجة لوجود دوريات أمن طرق على طريق النعيرية - عريعرة باتت أمرا يفرضه واقع الطريق الذي يشهد حوادث متكررة راح ضحيتها الكثير من المواطنين والمقيمين، لأسباب مختلفة منها: كثرة انتشار الجمال السائبة، وكذلك التهور والسرعة الزائدة من بعض قائدي المركبات وشاحنات النقل، ما يعزز الحاجة لضبط حركتها من قبل دوريات أمن الطرق، إلى جانب متابعة تقديم ما يحتاجه المسافرون من خدمات اثناء تعطل مركباتهم أو حاجتهم للخدمات، أو الإبلاغ عن الحوادث وغير ذلك من الأدوار الرئيسية والمهمة التي يقوم بها رجال أمن الطرق.