■ أمس سعدنا كثيرا باللقاء الذي استضافته «دار اليوم للإعلام» وشرحت من خلاله شركة السوق المالية «تداول» تفاصيل نشاط السوق الموازية، والذي اختصر باسم «نمو»، ويتوقع انطلاقته نهاية فبراير المقبل.
■ ما يلفت النظر في لقاء الأمس والذي كان مصدر فخر وسعادة لجميع الزملاء الذين حضروا اللقاء، أن جميع الطاقم الذي مثل «تداول» كانوا من الشباب السعودي «تشاهدون صورهم في سياق التغطية»، وهم شباب متمكن شرح وكشف عن توجهات سوق المال السعودي الذي يعد الأضخم في الشرق الأوسط، وهذا مصدر فخر آخر.
■ خلال حديث المميزين السعوديين أمس حول سوق «نمو» طرحت العديد من التساؤلات الجوهرية حول التوقعات والدراسات التي أجريت حوله، ورغم نبرة التفاؤل التي كانت مسيطرة على الحديث، إلا أن التحدي الأبرز الذي أتوقع أن يواجه «نمو» هو استعادة ثقة المتداولين، وهذا لن يتم إلا عبر تشريعات واضحة تحمي صغار المتداولين، وتعزز مستوى الشفافية والوضوح التي تطورت كثيرا في الأعوام الماضية.
■ كان من أهم نقاط النقاش التي طرحت حول سوق «نمو»، حصره على المتخصصين والصناديق والاستثمار غير المباشر للأفراد، كما حدث نقاش حول فترة حظر البيع للمساهمين «عام واحد»، وهي مدة أراها قليلة، إضافة إلى ضرورة أن يكون هناك نظام يجبر الشركات المدرجة «ذات الأرباح الكبيرة» على نسب معينة من التوزيعات سنويا توازي نسبة الأرباح.
■ ورغم ذلك، نشارك شبابنا المميز في «تداول» مشاعر التفاؤل، ونأمل أن يؤخذ ما طرح على طاولة النقاش منهم بعين الاعتبار.
