أكدت المملكة العربية السعودية وتركيا،أمس، تطابق مواقفهما حيال قضايا سوريا والعراق، والتدخل الإيراني في المنطقة.
ووصف وزير الخارجية الأستاذ الجبير الاجتماع الأول لمجلس التنسيق السعودي التركي الذي شارك فيه أكثر من 49 جهة في قطاعات مختلفة من البلدين أنه كان «بناء ومثمرًا». وأكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو أن هناك رغبة من قادة البلدين لتعزيز وتكثيف هذه العلاقات خدمة لمصالح البلدين الشقيقين. وأضاف: «نسعى لتعزيز هذا التعاون لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة بشكل يسهم في الاستقرار الأمني والسلم في المنطقة ويخدم مصالح البلدين والسلم الدولي». وأكد الوزير الجبير أن هناك تطابقا كاملا في وجهات النظر بين البلدين فيما يتعلق بسوريا والقضية الفلسطينية، والملف الليبي ومواجهة الإرهاب والتطرف والتدخلات في شؤون الدول، بالإضافة إلى رغبة البلدين في تكثيف التعاون خاصة على الصعيدين العسكري والأمني. وأضاف: «إن موقفنا هو أن نحافظ على وحدة سوريا وأمنها واستقرارها، وأن يستطيع الشعب السوري الشقيق أن يبدأ بدولة توفر رغبته وتحقق طموحاته».
وأكد أن «التدخل الإيراني وحزب الله في سوريا هو ما شكل تعقيدًا للوصول إلى حل سلمي»، وقال: كلنا أمل في أن تستطيع مباحثات أستانا أن تؤدي إلى اتفاق لآلية وقف إطلاق النار وآلية لإدخال المساعدات الإنسانية في جميع المناطق السورية». وفيما يتعلق بالتعاون الأمني بين المملكة وتركيا، أوضح، أن التعاون قائم، والمملكة تدعم الجهود التركية في مواجهة الإرهاب كما هو الموقف التركي. وقال: «نحن نعتقد أن تنظيم (بي كاكا) وتنظيم (ب ي د) منظمات إرهابية، ونحن نؤيد أي جهود للقضاء على الإرهاب في أي مكان في العالم، ونحن نتطلع للعمل مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في تكثيف الجهود للقضاء على داعش وللعمل مع الدول الشقيقة وعلى رأسها تركيا في هذا المجال».
من جانبه أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، متانة العلاقات بين المملكة وتركيا والمكانة الكبيرة ذات التاريخ العريق المشترك التي تستند اليها العلاقات بين البلدين ما يعطي دافعا كبيرا لتعزيزها في المجالات كافة، معلنا زيارة الرئيس التركي للمملكة ودول الخليج.