بعد أن أعلن رسميا اعتزاله الشعر، عاد مهندس الكلمة الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن، بأمسية استثنائية شهدت حضورا كبيرا من عشاق الشعر النبطي، وذلك في مساء يوم الجمعة الماضي على مسرح جامعة الفيصل، حيث قدم سموه مجموعة كبيرة من القصائد التي تفاعل معها، منها قصيدة «لما نعشق هالوطن»، والتي قال فيها:
وين ينبت هالنخل إلا بين ضلوعنا
ولا يشعّل هالنجوم... إلا ضي شموعنا
ولما يمطرها السحاب
الصحاري والهضاب
اللي يشرب هالتراب
ضحكنا ودموعنا
لما يسكت هالزمن انت أجمل بوحنا
لما نعشق هالوطن.. حنا نعشق روحنا
كما ألقى البدر مجموعة من قصائده الشهيرة التي يحفظها الجمهور ورددها معه قبل ان يقدم المفاجأة بإلقائه قصيدتين لمن أسس جامعة الفيصل و«أسس قبل ذلك الشعر الجميل في المملكة»، على حد وصفه، الأمير خالد الفيصل، ثم ألقى «يازمان العجايب» و«جرح العيون» التي يقول مطلعها:
الله أكبر كيف يجرحن العيون
كيف ما يبرى صويب العين أبد
أحسب إن الرمش لا سلهم حنون
وأثر رمش العين ما ياوي لاحد
وتحدث الامير بدر بن عبدالمحسن خلال الأمسية عن سيرة الملك فيصل بن عبدالعزيز - رحمه الله- وعن بعض المواقف التي جمعته به، وايضا عن موقف جمعه بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - يتعلق بقصيدة «فوق هام السحب»، حيث قال: «أتذكر أنه كان لي أمسية قبل حوالي 27 عاماً وكانت قصيدة «فوق هام السحب» توها طالعة، وفي أمسيتين قلتها وجاءت أمسية ما قلتها فيها، وجيت أسلم على الملك سلمان -أطال الله في عمره- وسألني ليش ما قلت قصيدة (فوق هام السحب)؟ قلت له سبق إني قلتها، فرد وقال كل أمسية لازم تقول فيها (فوق هام السحب) وكررها أكثر من مرة».