اتضح لدى المتابعين للشأن الاتفاقي، أن الخلل الذي حدث للفريق في الفترة الماضية، كان بسبب الجهاز الفني بقيادة الإسباني جاريدو، والذي ساهم معه هبوط مستوى نصف لاعبي الفريق، بعد أن قيدهم بتطبيق طريقته وفلسفته العجيبة، التي جعلت الاتفاق يغيب عن تحقيق الانتصارات في عدد كبير من المباريات. وبعد قرار الإدارة بإقالته وتعيين مدرب الفريق الأولمبي الكو، انتعش الفريق وقدم مستوى جيدا أمام الفتح، تحقق على أثره الانتصار الغائب منذ فترة طويلة كما عادت روح ومستويات اللاعبين أمثال الكويكبي والعمري والناشي والسنين الذين ضاعوا مع المدرب السابق. الخوف أن يكون الفوز الأخير في بطولة كأس الملك بمثابة مخدر، حيث يتوقع البعض أن ذلك بسبب الصدمة الفنية التي دائما تكون إيجابية في حالة تغيير المدرب، والمطلوب أن يستمر الحال في مباريات الدوري لتحسين وضع الفريق الذي أصبح خطرا لتقاربه النقطي مع أكثر من فريق في ترتيب الدوري، لذا الاتفاق بحاجة لوقفة كبيرة من محبيه. كل ذلك العمل الدؤوب لا يمكن له أن يحقق النجاح، وأن يتجاوز أي سلبية فيه، دون وجود دعم قوي وكبير من قبل محبي وعشاق نادي الاتفاق. فالجانب المعنوي، متمثل في الحضور الجماهيري، ومؤازرة الفريق من خلال التواجد في المدرجات بكثافة، انطلاقا من المباراة المقبلة أمام الرائد يوم الخميس المقبل بالدمام.
الجماهير الاتفاقية لم تتخل عن فريقها حتى في أحلك الظروف، ومن شاهد كيف ساهمت في عودته لمكانه الطبيعي خلال منافسات دوري الدرجة الأولى في الموسم الماضي؛ يعلم تماما كيف لها أن تؤثر على مستوى الفريق ونتائجه خلال المرحلة المقبلة التي قد تشهد مزيدا من الإثارة والندية بين فرق دوري جميل. الاتفاق يتميز بلاعبين شباب، لكنهم يحتاجون للكثير من العمل لتهيئة الأجواء التي يحتاجون إليها، كما عليهم أيضا أن يتسلحوا بالحماس والقتالية.