قال مصدر حكومي يمني إن « ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية قامت بتحصيل ما لا يقل عن 581 مليار ريال يمني إضافة إلى أكثر من 400 مليار ريال إيرادات ضرائب النفط فقط خلال 2016م دون أن تنفق ريالاً واحداً على الخدمات والرعاية الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما يعزز أنها حكومة انقلابية وحكومة عصابة انقلبت على الشرعية والوطن والمواطنين، ولم تتم تسميتها إلا من اجل نهب المواطن اليمني».
وأكدت الحكومة أنها ستعمل على تجاوز العراقيل والصعوبات التي وضعتها الميليشيات الانقلابية على طريق دفع رواتب موظفي القطاع المدني في كل المحافظات بالبلاد.
من ناحيته، كشف رئيس الوزراء أحمد عبيد بن دغر خلال اجتماع موسع بقيادة وزارة المالية والبنك المركزي اليمني والبنك الأهلي والضرائب والجمارك والخدمة المدنية أن الميليشيات الانقلابية أصرت على إرسال كشوفات رواتب موظفي القطاع المدني في المحافظات الواقعة تحت نفوذها مليئة بالأخطاء وحشرت فيها المزيد من الموظفين الموالين لها. وفي السياق، قالت مصادر مطلعة بصنعاء إن ميليشيات الحوثي داهمت خلال الأيام الماضية عشرات المنازل داخل العاصمة بحثاً عن عناصر لها فروا من الجبهات هرباً من الموت وتراجعاً عن الانضمام للجماعة الانقلابية، إثر الهزائم المتلاحقة التي تتلقاها في كل الجبهات.
في وقت وسعت فيه الولايات المتحدة وبالتنسيق مع الحكومة الشرعية عملياتها العسكرية ضد تنظيم القاعدة الإرهابي، حيث شنت هجمات جديدة أمس الجمعة استهدفت قائدا محليا ومواقع أخرى يوجد بها عناصر للتنظيم.
##مداهمات وزنازين
قالت مصادر مطلعة بصنعاء إن ميليشيات الحوثي داهمت خلال الثلاثة أيام الماضية عشرات المنازل داخل العاصمة بحثاً عن عناصر لها فروا من الجبهات هرباً من الموت وتراجعاً عن الانضمام للجماعة الانقلابية، إثر هزائم متلاحقة.
وجاءت عمليات المداهمة إثر تزايد حالات الهروب من الجبهات، مشيرة إلى أنه منذ بداية العام الحالي 2017، فر المئات من عناصر الميليشيات «المغرر بهم»، من جبهات القتال في تعز ومأرب وشبوة ونهم والجبهة الحدودية.
ولفتت المصادر إلى أن الذين يتم العثور عليهم من الشباب الفارين من الجبهات يجري الزج بهم في السجون وإخضاعهم للاستجواب وتعذيبهم بصورة وحشية، أما أولئك الذين لا تتمكن الميليشيات من الوصول إليهم فيتم اعتقال أقارب لهم كوسيلة ضغط لإحضارهم واضطرارهم إلى تسليم أنفسهم.
ونوهت المصادر بأن ميليشيات الحوثي جهزت زنازين وسجونا، خاصة بعناصرها الفارين من الجبهات وكذلك لأعضائها الذين يطلق عليهم «المتحوّثين»، الذين أظهروا تراجعاً، بعد أن تكشفت لهم حقيقة المتمردين وزيف ادعاءاتهم وشعاراتهم.
وكانت تقارير حقوقية سابقة قد أشارت إلى أن عمليات الاختطاف والتعذيب والاعتقال، التي تقوم بها الميليشيات الانقلابية لم تستثن حتى عناصر الجماعة أنفسهم من الذين يرفضون الأوامر أو تحدث لهم خلافات شخصية مع بعض القيادات، وقد تصل أحياناً إلى حد التصفية الجسدية، كما حدث حينما أقدمت مجموعة من المسلحين الحوثيين من أبناء رداع على قتل أحد المسلحين الحوثيين من محافظة عمران جوار قلعة رداع، ثم أعلنوا أنهم قتلوا أحد عناصر داعش مندس في حين تبين لاحقاً أن المجني عليه رفض تنفيذ توجيهات معينة وأراد العودة إلى محافظته. ##مركز الملك سلمان
الى ذلك أشاد محافظ الجوف اليمنية اللواء أمين العكيمي بالجهود الكبيرة، التي يبذلها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وما يقدمه من دعم إغاثي وإنساني للشعب اليمني في مختلف المحافظات دون استثناء. جاء ذلك خلال زيارته امس إلى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ولقائه بالمستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، حيث اطلع على الأوضاع الإنسانية في محافظة الجوف، التي سوف تدرس ضمن خطة المركز للاستجابة الإنسانية لليمن 2017م. وأعرب المحافظ العكيمي عن شكره وتقديره لجهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية وكل القائمين عليه، مثمناً وقوف المملكة العربية السعودية إلى جانب اليمن في مختلف المراحل والظروف لاسيما خلال هذه الأزمة الراهنة.
##غارات جديدة
نفذت طائرات هليكوبتر وطائرات بدون طيار سلسلة ضربات جديدة على أهداف يشتبه أنها لتنظيم القاعدة جنوب اليمن تضمنت عملية إنزال في وقت مبكر الجمعة، وفق شهود.
ونشرت الطائرات، التي يعتقد أنها أمريكية، قوات على الأرض في منطقة الصعيد بمحافظة شبوة اشتبكت مع مَنْ يشتبه أنهم متطرفون من التنظيم في معركة استمرت لقرابة نصف ساعة، وفقاً لوكالة رويترز.
وكان أحد الأهداف منزل سعد عاطف، وهو قيادي بالقاعدة في المنطقة.
وشنت القوات الأمريكية سلسلة من الضربات الدقيقة في اليمن ضد القاعدة، الخميس، واستهدفت الضربات المسلحين والمعدات والبنية التحتية بأكثر من 20 غارة في محافظات أبين والبيضاء وشبوة اليمنية. وقد تم تنفيذ الضربات بالاشتراك مع الحكومة اليمنية وبالتنسيق مع الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي.
ومن المفترض أن تحطم الضربات قدرة تنظيم القاعدة على تنسيق الهجمات الإرهابية الخارجية، كما أنها تحد أيضاً من قدرته على استخدام الأراضي التي استولوا عليها من الحكومة الشرعية في اليمن.
وكان التنظيم قد استغل الأماكن غير الخاضعة للسلطة في اليمن للتخطيط والتوجيه والتحفيز على شن الهجمات الإرهابية.
وسوف تستمر القوات الأمريكية بالعمل مع الحكومة اليمنية لدحر تنظيم القاعدة وحرمانه من القدرة على العمل في اليمن.