قالت مصادر أمنية إن اشتباكات اندلعت بين جماعتين كرديتين متنافستين شمالي العراق، أمس الجمعة.
اندلعت الاشتباكات بين قوات البيشمركة المقرّبة من الحزب الديمقراطي الكردستاني وعناصر من وحدات حماية الشعب المدعومة من قِبَل حزب العمال الكردستاني التركي، في سنجار العراقية. ووقعت الاشتباكات بمنطقة سنجار، في محافظة نينوى شمال العراق، قرب الحدود السورية، بعد أن دخلت قوة بشمركة «روج آفا» الموالية للحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي منطقة تسيطر عليها قوات موالية لحزب العمال الكردستاني التركي، أمس الأول، حسبما أفاد موقع قناة (روودو تي في) الكردية. وتأتي الاشتباكات، التي اوقعت ضحايا من كِلا الجانبين، بعد أيام من زيارة بارزاني لتركيا، التي تعارض بشدة حزب العمال الكردستاني، وتعتبره جماعة إرهابية.
إلى ذلك عاشت خاتلة علي عبدالله، ذات التسعين عامًا، عقودًا من الاضطرابات في شمال العراق لكن الجدة الواهنة التي فرّت من معركة الموصل هذا الأسبوع تقول إن المعارك هناك هي أسوأ ما رأته في حياتها على الإطلاق.
وحمل أحفاد خاتلة جدتهم عبر الصحراء تحت نيران القناصة والمورتر لتكون بذلك واحدة من بين الآلاف الذين تشجّعوا وقطعوا الرحلة الخطرة للخروج من معقل تنظيم داعش في غرب المدينة.
وقالت خاتلة في مخيم للنازحين جنوبي الموصل نقلتها إليه القوات العراقية «ما شفنا ها الحرب هذه.. الحرب هذه ما شفتها في كل السنين..».
وعاشت خاتلة في عهد حكم صدام حسين الممتد لربع قرن وشهدت عندما خاض العراق حربَين مع إيران والكويت وعاصرت عقدًا من العقوبات المضنية. وتلي ذلك غزو قادته الولايات المتحدة أطاح بصدام وأدى لأعوام من الاشتباكات الطائفية في أنحاء البلاد.
ومنذ بدء الحملة العسكرية في أكتوبر لاستعادة الموصل من يد تنظيم داعش، ظلت خاتلة في منزلها في حي المأمون بجنوب غرب الموصل الذي يسيطر عليه الآن جهاز مكافحة الإرهاب المدعوم من الولايات المتحدة.
وقالت: «ها الحيوانات.. لما يضربون تختل (تفزع).. ما راحت مني ولا واحدة.. والله نسمع الطج (الرصاص) بالتنك (سطح القبو).. (نقول) يا رب سترك يا رب سترك».
وحملها أحفادها لأميال في الصحراء حتى الوصول إلى مواقع جهاز مكافحة الإرهاب، ثم نقلت إلى حافلة لمخيم للنازحين.