وصل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، أمس، إلى مدينة الموصل؛ للوقوف على سير المعركة وتفقد القوات المشتركة هناك، ويأتي هذا بعد اعلان القوات العراقية، في وقت سابق أمس، استعادة السيطرة على المجمع الحكومي في وسط الجانب الغربي للمدينة.
وقال مكتب العبادي في بيان: إن «رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي وصل مدينة الموصل».
وأضاف المكتب، إن العبادي «تفقد القوات المقاتلة المشاركة في العمليات العسكرية بـ(نينوى)».
وكان قائد عمليات نينوى أعلن صباح أمس، عن تحرير المبنى الحكومي للمحافظة والسيطرة على الجسر الثاني في المحافظة.
فيما جاء بعده إعلان المتحدث باسم قوات النخبة في وزارة الداخلية المقدم عبدالأمير المحمداوي، عن سيطرتهم على الفرع الرئيسي للبنك المركزي في المدينة.
وحطت طائرة عسكرية تقل العبادي في إحدي القواعد العسكرية برفقة عدد من مساعديه، واستقبله الفريق الركن عبدالامير رشيد وكبار القادة العسكريين والضباط.واستقل العبادي على الفور مروحية عسكرية طافت به في سماء المناطق المحررة بالموصل، لمشاهدة سير العمليات العسكرية وحركة القطع العسكرية واستقرار الاوضاع في المناطق المحررة. وعقد العبادي اجتماعا في أحد مقرات الجيش العراقي بحضور رئيس أركان الجيش الفريق الاول الركن عثمان الغانمي وكبار قادة الجيش وجهاز مكافحة الارهاب لتدارس آخر مستجدات الوضع في محاور القتال.وتأتي زيارة العبادي بعد ساعات من الاعلان الرسمي لتحرير قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع لمجمع المباني الحكومية في حي الدواسة الذي يضم مقر ديوان المحافظة ومبنى مجلس المحافظة والدوائر الملحقة به وتحرير جسر ثان يربط الساحلين الأيسر والأيمن على نهر دجلة.
ونزح اكثر من خمسين ألف شخص منذ اندلاع المعارك في هذا الجانب من المدينة، بحسب منظمة الهجرة العالمية.
واستولى تنظيم داعش على مساحات شاسعة في شمال العراق وغربه، في هجوم واسع النطاق شنه في منتصف 2014، لكن القوات العراقية تمكنت بدعم التحالف الدولي من استعادة معظم الاراضي.
في المقابل، كشفت مصادر داخل المدينة، عن صدور أوامر بانسحاب قادة تنظيم داعش، إلى مدينة الرقة في سوريا.
وقالت المصادر وفقا لـ «السومرية نيوز»، إن «أوامر صدرت لقادة ما يسمى بجيش داعش الارهابي تأمرهم بالانسحاب فورا إلى مدينة الرقة».