أكد وزير البيئة والمياه والزراعة م. عبدالرحمن الفضلي أن الوزارة تعمل على تنفيذ مبادرات عديدة ضمن برنامج التحول الوطني في قطاع البيئة تعنى بالتكيف مع ظاهرة التغير المناخى، والاستدامة البيئية، بالإضافة إلى زيادة الرقعة الخضراء، ومكافحة التصحر، والمحافظة على التنوع الاحيائي، مشيراً إلى أن عدد المبادرات في هذا المجال بلغ 19 مبادرة تجاوزت تكاليفها الإجمالية 2.6 مليار ريال، كما بلغت التكاليف الرأسمالية لهذا العام 740 مليون ريال.
وبين م. الفضلي في كلمته عقب افتتاح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل أعمال منتدى جدة الزراعي أمس، أن الوزارة أوشكت في قطاع المياه على إكمال الدراسات التفصيلية التي تشمل استراتيجية ومراجعة تكاليف الإنتاج والنقل والتوزيع، إضافة إلى دراسة النماذج المثلى لتخصيص هذا القطاع، كما جرى توحيد الإشراف على قطاع التوزيع وسيتبع ذلك بحسب الوزير توحيد قطاعي الإنتاج والنقل، إذ بلغ عدد مبادرات هذا القطاع ضمن برنامج التحول الوطني 18 مبادرة تجاوزت تكاليفها الإجمالية 81 مليار ريال، وتكاليفها الرأسمالية لهذا العام بلغت أكثر من 32 مليون ريال، وتهدف هذه المبادرات إلى رفع جودة خدمات وإمدادات المياه وتحسين كفاءة الاستخدام والإدارة المستدامة للموارد المائية وتعزيز الاستفادة من مصادر المياه المتجددة. وكشف أن عدد المبادرات الخاصة بالقطاع الزراعي بلغت 23 مبادرة تجاوزت تكاليفها الإجمالية 8.4 مليارات ريال، كما بلغت تكاليفها الرأسمالية لهذا العام حوالي 2.3 مليار ريال، وعملت الوزارة على إعداد استراتيجية التنمية الزراعية المستدامة حتى عام 2030 التي تتضمن عدداً من الأهداف الرئيسة، أبرزها تحقيق الاستخدام الكفء والمستدام للموارد الزراعية والطبيعية وبخاصة موارد المياه، كما تضمنت محوراً رئيسا يتعلق بتطوير إدارة الموارد المائية وترشيد استخدام المياه، إلى جانب رفع كفاءة الري لتحقيق تنمية زراعية مستدامة، كما ركزت على توجيه المزارعين لإنتاج المحاصيل التي تتمتع المملكة بميز نسبية في إنتاجها وذات عائد اقتصادي جيد واستهلاك مقنن من المياه مثل مشروعات إنتاج لحوم الدواجن، والمزارع السمكية، وإنتاج الفواكه والخضار.
