صورة جسدت واقعا جميلا لعالم إسلامي متماسك مترابط محب، عالم اعزه الله بالدِين بكلمة تجمعهم على قول الحق، التي جسدها خير البشر وسار عليها الجميع شعوبا وحكاما، تلك هي صورة خادم الحرمين فى زياراته لدول شرق آسيا التى تحتضن اكبر الدول الاسلامية.
كانت ماليزيا هي البداية لزيارة الخير فهي دولة اسلامية معظم سكانها مسلمون.. دولة اثبتت للعالم كيف يكون التعايش والتقدم والرقي، وترجم استقبالها المبهج لخادم الحرمين الكثير من صور الحب والتلاحم لشعوب الارض، ولم يفلح اصرار الحاقدين على بث الحقد والكراهية لتفشل محاولة التخطيط الحاقد للنيل من موكب خادم الحرمين، الذي سخر نفسه للتقارب بين الشعوب فى كل بقاع الارض وكان الفشل اكبر رد على المشككين والحاقدين.
وكانت المحطة الثانية اكبر دولة اسلامية وهي اندونيسيا، وكان استقبالها لموكب خادم الحرمين الشريفين استقبالا يليق بالضيف الكبير، نتج عنه اتفاقيات سوف تساهم فى الترابط والتواصل وعمل كل خير يخدم الجميع ويخدم الشعوب الاسلامية فى كل بقاع الارض.. ان زيارات خادم الحرمين لها مدلول عظيم واصرار على تسخير الإمكانيات التى وهبها الخالق لهذا الوطن الغالي الذي يعمل حكامه على تذليل الصعوبات ومحاربة الغلو والتطرف.
التنوع الذى تشمله هذه الزيارات للدول التي استقبلت وتستقبل خادم الحرمين الشريفين يعطي صورة صادقة لصدق الكلمة والاصرار على ترسيخ حب التعاون، والعمل الجاد الذي سوف يوظف كل سبل التعاون الاقتصادية والسياسية والفكرية والثقافية، التى تنهض بالشعوب والبعد عن الأفكار الهدامة التى تعيق تقدم تلك الشعوب نحو الأمام. إن تنوع علاقات بلادنا مع العالم دليل واضح على رغبتنا في التعاون مع الجميع، واحترام افكارهم والاستفادة من خبراتهم في مجالات تخدم كل الأطراف وتؤدي الى علاقات فاعلة ومثمرة.
ان الجميع ينظر لهذه الجولة الكريمة لخادم الحرمين الشريفين بتفاؤل، يحمل الكثير من رؤى التقدم والاستقرار مع الحرص على استمرار التواصل والسلام مع الجميع وبذل الغالي والرخيص من اجل ذلك. التعاون والهدف الذي يسعى له خادم الحرمين هو بيان دور المملكة وسعيها للتقارب، وجذب الفرص التى يسعى لها الجميع للبناء والتقدم مع التأكيد على ان بناء الانسان هو الهدف الاول لتحقيق الرقي والتقدم.