من قضية لمشكلة، شكاوي ومديونيات إلى إيقافات وغرامات، في الاتحاد المصائب لا تأتي فرادى، رغم كل تلك المعاناة التي تصدى لها باعشن وشرفيو النادي بمساندة جماهيرية عريضة عبروا بها عن عشقهم للكيان والوقوف سنداً خلفه ضاربين أجمل الأمثلة في العشق والوفاء، فكان رد الجميل بتحقيق البطولة الأغلى وبحضور القيادات الحكومية برعاية رجل الأمن والأمان ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود في ليلة رياضية تشرف فيها كل أبناء هذا الوطن المعطاء. الاتحاد الذي توج بتلك الكأس الغالية بعد معاناة كبيرة لم تنته حتى قبل اللقاء بـ 48 ساعة، لكن الروح والإصرار كان العنوان الأبرز لكتيبة النمور خارج جدة وفي درة الملاعب بالعاصمة الرياض. لم يكن كأس ولي العهد بطولة عادية بالنسبة للاتحاديين، فقد ولدت من رحم المعاناة بعد صبرهم الطويل في اكثر المواسم من ناحية الظروف الإدارية، التي واجهتها إداراة باعشن وعشاق العميد فنالوا على صبرهم بالتشرف بالسلام على قيادات الوطن والعودة بالذهب لعروس البحر الأحمر متخطين كل الصعاب في كلاسيكو الذهب ليعيد التاريخ نفسه ويعود للمنصات من البوابة الكبيرة.
الحضور الجماهيري الكبير، الذي ملأ مدرجات استاد الملك فهد بالرياض أكد شعبية الفريقين بما لا يدع مجالا للشك، حيث امتلأت المدرجات بالتساوي بينهما، وكل جمهور هتف لفريقه، ولكن النهاية كانت سعيدة للجمهور الاتحادي الذي ساند فريقه بقوة من الثواني الأولى للمباراة وحتى النهاية، وكانت الفرحة لها في الختام وشاركت مع اللاعبين في التتويج بعد مغادرة جمهور النصر للمدرجات، لتكتمل الفرحة الاتحادية بين اللاعبين وجماهيرهم الوفية، التي تحملت هي الأخرى المعاناة معهم.
الحضور الاتحادي كان مميزا في كل شيء ليلة الختام، وآخر ذلك الجمال هو احتضان الكأس ورفعها في المنصة لتعلن الأفراح الاتحادية استقبال أولى بطولات الموسم الرياضي الجاري.