DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

د.حمد البطشان

لا إيقاف لزراعات أخرى غير الأعلاف بالمستقبل

د.حمد البطشان
د.حمد البطشان
أخبار متعلقة
 
أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية، د.حمد البطشان، أنه لن يتم إيقاف زراعات أخرى غير الأعلاف بالمستقبل، طالما أن الإنتاج الزراعي محدود وخاص بالاستهلاك المحلي، ولا يتم تصديره للخارج. وقال البطشان في حواره مع «اليوم»: إن عمليات تهريب الطيور دفعت لرفع الحظر عن الاستيراد؛ لأنه كانت هناك تجاوزات سابقة قام بها مهربون تضر بمصلحة الوطن من ناحية اقتصادية أو صحية، مبينا أن الرفع بناء على طلب التجار والهواة بالمملكة الذين كانوا يعانون من الحظر الذي دام لأكثر من 15 عاما. وأضاف: إن قطاع العيادات والصيدليات البيطرية يعد فرصة استثمارية كبيرة وواعدة أمام أبناء الوطن، مؤكدا حرص الوزارة من هذا المنطلق على دعم الاستثمار بهذا القطاع. ■ ما التحول الذي حدث في الزارعة بعد إعادة هيكلتها وانضمامها لقطاع البيئة والمياه؟ - استهدف قرار حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز بدمج قطاعات البيئة والمياه والزراعة ووضعها تحت مظلة واحدة، تحقيق أهداف رؤية المملكة من خلال رفع كفاءة الأداء، وتسهيل الإجراءات والارتقاء بخدمة المواطن والمقيم، وضمن هذا التوجه أعادت وكالة الثروة الحيوانية تشكيل هيكلها التنظيمي وذلك بإنشاء إدارة عامة للإنتاج الحيواني تختص بتحقيق الاستدامة في مشاريع الإنتاج الحيواني، وإنشاء إدارة عامة للخدمات البيطرية تختص بتطوير وترشيد الخدمات التي تقدمها الوزارة للمواطنين، وكذلك إدارتان تختصان بالمحاجر والمختبرات البيطرية وإدارة خاصة لتقييم مخاطر الثروة الحيوانية، كما أن الوكالة على وشك إطلاق البوابة الالكترونية للثروة الحيوانية (أنعام)، التي تٌمكن أصحاب المشاريع والعيادات والصيدليات البيطرية من تسجيل وإنهاء إجراءات معاملاتهم دون اللجوء إلى فروع الوزارة في المناطق والمحافظات، وكذلك يستطيع المربي من خلال الموقع الدخول إلى ملفه الخاص لمتابعة برامج التحصين واحتياجاته من الأدوية واللقاحات البيطرية، كما تعمل الوكالة من أجل تحقيق ما هو في اختصاصها من برنامج التحول 2020 ورؤية 2030م، وذلك بتنفيذ مبادرات لاستقصاء أهم الأمراض والأوبئة الحيوانية بالمملكة وسبل إحكام السيطرة عليها وإنتاج اللقاحات البيطرية من العترات المرضية المحلية، وإنشاء مركز أبحاث متميز للقيام بدراسات وتنفيذ برامج لتحسين الصفات الوراثية والإنتاجية للسلالات الحيوانية المحلية وإكثارها بالطرق العلمية الحديثة. ■ هل إيقاف زراعة الأعلاف حفاظا على المياه سيكون مقدمة لمنع زراعات أخرى بالمستقبل ؟ - لا أتوقع ذلك، طالما أن طبيعة الإنتاج الزراعي محدود وخاص بالاستهلاك المحلي، ولا يتم تصديره للخارج. ■ رفع الحظر عن استيراد طيور الزينة يعاني من معوقات روتينية وإدارية، هل هناك توجه لإعادة النظرة في أنظمة الاستيراد؟ - رفع الحظر جاء بناء على طلب التجار والهواة بالمملكة الذين كانوا يعانون من الحظر الذي دام لأكثر من 15 عاما، وأنا شخصيا سعدت باستقبالي لمجموعة كبيرة منهم والاجتماع معهم عندما طالبوا برفع الحظر والسماح لهم تجاراً أو هواة باستيراد واقتناء الفصائل النادرة لتربيتهم الخاصة، وقد تم وضع ضوابط واشتراطات الاستيراد وفق متطلبات الهيئات الدولية في هذا الشأن موضحة دور كل جهة في ذلك بحيث لا يعاني مقدم الطلب المستوفي الاشتراطات من أي معوقات أو مشاكل إدارية، ومن ثم رفعت إلى المقام السامي ومن خلالها تمت الموافقة على رفع الحظر في منتصف 2016. ■ كم عدد الطيور التي دخلت إلى المملكة بعد رفع الحظر؟ - تم حتى تاريخه استيراد ما يقارب 262 ألف طائر بمتوسط شهري بلغ حوالي 65 ألف طائر عبر عدة منافذ، منها مطار الملك خالد بالرياض، ومطار الأحساء ومطار الأمير نايف بالقصيم، ومستقبلا سيكون الاستيراد أيضا عبر مطار الملك عبدالعزيز بجدة ومطار الملك فهد بالدمام اللذين يتم تجهيزهما حاليا. ■ ما الهدف من عدم السماح بالاستيراد إلا بعد 21 يوما من صدور ترخيص الوزارة؟ - الهدف من ذلك التأكد من خلو الطيور من أية أمراض تمثل خطراً على الثروة الحيوانية بالمملكة، وذلك عن طريق حجرها في بلد المنشأ قبل تصديرها إلى المملكة بفترة لا تقل عن 21 يوماً من تاريخ إصدار الترخيص، حيث إن تلك الفترة تعتبر فترة الحضانة للعديد من الأمراض ومن أهمها مرض أنفلونزا الطيور عالي الضراوة. ■ لماذا لا تخضع محلات طيور الزينة بالمملكة لإشراف الوزارة مثل مشاريع الدواجن؟ - التنسيق جار بين وزارة البيئة ووزارة الشؤون البلدية والقروية فيما يتعلق بالإشراف الصحي على محلات بيع طيور الزينة، وتقوم الوزارة بمراقبة أسواق ومحلات بيع الطيور بشكل مستمر للتأكد من استيفائها كافة التراخيص والضوابط الخاصة بالمنشآت البيطرية، كما تقوم الوزارة بتكليف مراقبين بأسواق الطيور والتنسيق مع وزارة الشؤون البلدية والقروية بشأن المخالفات. ■ إلى أي مدى وصلتم في القضاء على عمليات تهريب طيور الزينة من خلال منافذ المملكة البرية؟ - عمليات تهريب الطيور تعتبر من ضمن الأسباب التي دفعتنا لرفع الحظر عن الاستيراد لأنه كانت هناك تجاوزات سابقة قام بها مهربون تضر بمصلحة الوطن من ناحية اقتصادية أو صحية، ولهذا نتعاون مع زملائنا في المنافذ الحدودية ونشدد عليهم بتنفيذ اشتراطات الوزارة، ونذكر الجميع بأن من يرغب بالاستيراد سيحصل على الترخيص ولكن بالاشتراطات المطلوبة. ■ ذكر لنا تجار الطيور أن المحجر الحيواني بمطار الملك خالد يفتقر إلى البنية التحتية والموظفين وكذلك المختبرات تتأخر في إصدار نتائج الفحوصات؛ مما تسبب في نفوق عدد كبير من الطيور وخسائر للتجار، ما ردكم؟ - هذا غير صحيح؛ حيث لم يرد إلينا حتى هذه اللحظة أية شكاوى من قبل المستوردين والمراجعين بهذا الخصوص، والجميع يعلم بأن المختبر المركزي بالرياض يظهر نتائج الفحص خلال ساعات قليلة بعد استقبال العينات من المحجر، أضف إلى ذلك أنه يتم حاليا إنشاء محجر متكامل من ناحية البنية التحتية والأجهزة الحديثة بجانب المطار وسيتم الانتهاء من تنفيذه قريباً. ■ قطاع العيادات والصيدليات البيطرية يعد فرصة استثمارية أمام أبناء الوطن، ولكن لا يزال الأجانب يسيطرون عليه بالكامل، ما رأيك بذلك؟ - بالفعل قطاع العيادات والصيدليات البيطرية يعد فرصة استثمارية كبيرة وواعدة أمام أبناء الوطن، ومن هذا المنطلق حرصت الوزارة على دعم الاستثمار في هذا القطاع وسوف تنظم الوزارة ورشة عمل موسعة لتشجيع الاستثمار في مجال المنشآت البيطرية (الصيدليات والعيادات والمراكز والمستشفيات البيطرية) في المملكة تحت عنوان «الاستثمار الناجح في قطاع المنشآت والخدمات البيطرية» خلال الفترة القادمة، لتكون مخرجات هذه الورشة إحدى دعائم تشجيع الاستثمار في هذا المجال الحيوي والواعد، ولكني أختلف معك في الجزء الثاني من السؤال، حيث إن هذا المجال يستثمر به الكثير من المواطنين وسجلوا نجاحات ملحوظة وزادت استثماراتهم بشكل ملحوظ؛ مما شجع الوزارة للقيام بعمل هذه الورشة لتعريف الآخرين بالأمثلة الناجحة من المواطنين في هذا المجال. #إنجاز 8 % من مبادرة السيطرة على الأمراض الحيوانية# أكد وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة للثروة الحيوانية، إنجاز ما نسبته 8% من مبادرة الاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية، حيث بدأ بالفعل العمل على التقصّي والسيطرة على جميع الأمراض الحيوانية وطرح منافسات لدراسات استشارية لتحديد استراتيجيات السيطرة والتحكم في الأمراض وترقيم الحيوانات بالمملكة، وكذلك استمرار السيطرة والتحكم على مرض حمى الوادي المتصدع وأنفلونزا الطيور وقال: إن لوكالة الثروة الحيوانية أربع مبادرات وفقاً لبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية 2030 وهي مبادرة الاستقصاء والسيطرة على الأمراض الحيوانية، ومبادرة تصميم وإنشاء مركز تميز وطني للثروة الحيوانية، ومبادرة إنشاء مركز تطوير وإنتاج اللقاحات البيطرية للعترات المرضية المحلية، وكذلك مبادرة دعم تشريعي لتنظيم مركز الملك عبدالعزيز للخيل العربية الأصيلة. #د. حمد البطشان# حقق العديد من النجاحات في تنمية قطاع الثروة الحيوانية بالمملكة وأنجز العديد من الأبحاث العلمية في مجال تخصصه، لتليها بصمة في العمل على إنشاء إدارات متخصصة جديدة. حصل على بكالوريوس زراعة تخصص إنتاج حيواني في عام 1407، ونال الدكتوراة من جامعة «كارولاينا الشمالية» بأمريكا في عام 1414، كما تولى منصب رئيس قطاع الأغذية بشركة آراسكو لمدة ثلاثة أعوام. أنجز العديد من الدراسات والأبحاث العملية في مجال تخصصه، وله ما يقارب 40 بحثا منشورا، وشارك برئاسة وعضوية 19 مجلسا ولجنة وعددا من الجمعيات. البطشان خلال حواره مع «اليوم» (تصوير: فارس آل سعد)