نجح المدير الفني للاخضر الهولندي فان مارفيك في قلب المعادلة وطاولة الانتقاد لكل من هاجموه وانتقدوه في بداية تعاقد الاتحاد السعودي لكرة القدم معه ولم تبتعد تلك الاتهامات عن رئيس الاتحاد السابق أحمد عيد والأجهزة الإدارية للمنتخب عندما كان مارفيك منشغلاً بتحليل الدوري الهولندي تاركاً الحبل على الغارب.
ومع كل تلك الانتقادات، التي انقلبت مدحاً وثناء استطاع مارفيك فرض اسمه كأحد افضل وأميز المدربين، الذين مروا على تاريخ الكرة السعودية بلغة الأرقام بجانب الثناء الكبير الذي يتلقاه من لاعبي الأخضر، الذين انسجموا مع خططه التكتيكية رغم ضيق الوقت وقلة المعسكرات مع تداخل المسابقات المحلية، وتحولت انتقادات الشارع الرياضي للثناء والتصفيق من قبل الإعلام والشارع الرياضي في المملكة العربية السعودية بعد ان نجح الاتحاد السابق برئاسة «عيد» في التعامل مع الانتقادات الواسعة، التي طالتهم وطالت مارفيك، الذي بات حلما يلوح في الأفق بالوصول إلى مونديال روسيا 2018م، خصوصاً بعد الفوز على العراق.
ومنذ ان حطت قدما مارفيك في الأراضي السعودية في سبتمبر من العام 2015م لم يسمع كلمة «هاردلك» الا مرة واحدة من 17 مباراة تمكن من الفوز في 12 مباراة وتعادل في 4 مواجهات ورغم الانتقادات الجماهيرية لهجوم الأخضر الا انه يملك في رصيده 48 هدفا تناوب عليها الصقور الخضر ولم تستقبل شباك المنتخب إلا 8 أهداف فقط. مارفيك الذي نجح بامتياز في تغيير ادوار اللاعبين بعيداً عن الدور الذي يقومون به في انديتهم. «فنياً» نجح ايضاً في اعادة اكتشاف نجومية بعض اللاعبين وشهدت تلك الفترة تألق كثير من اللاعبين مع المنتخب، الذي اصبح من الصعب ان يتواجد فيه اي لاعب الا بمميزات يحتاج إليها «مارفيك» بعيداً عن الأسماء البارزة، التي كانت تتواجد لمجرد «اسم».