حسم الفريق الأول لكرة القدم بنادي الهلال لقاء القمة، الذي جمعه بغريمه التقليدي نادي النصر، الذي أقيم على استاد الملك فهد الدولي بالرياض، وذلك بعد تغلبه عليه بهدفين نظيفين جاءا عن طريق محترفيه ميليسي في الدقيقة (٨٠)، والسوري عمر خريبين في الدقيقة (٩١)، ضمن المباراة التي أقيمت في منافسات الدور ربع النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم.
اللقاء وعلى عكس ما هو متوقع، شهد حضورا جماهيريا لا يليق أبدا بسمعة ومكانة «ديربي الرياض»، حيث كانت التوقعات تشير إلى حضور جماهيري غفير، تغص به أرجاء استاد الملك فهد الدولي بالرياض، خاصة وأنه جاء متزامنا مع عطلة منتصف الفصل الدراسي، إضافة إلى انه اقيم بعد فترة توقف كانت ايجابية من الناحية المعنوية لعشاق كرة القدم السعودية، عقب التألق الكبير للمنتخب السعودي الأول في التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم (٢٠١٨) بروسيا.
ويبدو أن الحضور الجماهيري المخيب للآمال، والغيابات الاجبارية في صفوف الفريقين، اضافة للتخبط من قبل مدربي الفريقين في اختيار التشكيلة الرئيسة التي بدآ بها اللقاء، كلها عوامل ساهمت في ظهور اللقاء بمستوى فني متواضع لا يرتقي أبدا للقاءات القمة بين قطبي الرياض الهلال والنصر.
الهلال رغم عدم ظهوره بمستواه الفني المعهود، إلا أنه كان الطرف الأفضل طوال شوطي اللقاء، خاصة عقب التبديلات التي أجراها مدربه الارجنتيني رامون دياز في الشوط الثاني، والتي مكنته من تسجيل هدفين متأخرين في الدقائق العشر الاخيرة عن طريق المحترفين مليسي وعمر خريبين، اللذين انهيا تألقا كبيرا للحارس النصراوي وليد عبدالله.
فيما لم تنجح تبديلات مدرب النصر الفرنسي كارتيرون في اصلاح ما أفسدته تشكيلته الأساسية، خاصة فيما يتعلق بالمهاجم نايف هزازي، الذي كان غائبا تماما عن أجواء اللقاء، وأبدى امتعاضا كبيرا حين تم استبداله بالمهاجم المميز محمد السهلاوي.
وبهذه النتيجة، أعلن الهلال عن نفسه كثالث الفرق المتأهلة للدور نصف النهائي من مسابقة كأس خادم الحرمين الشريفين، عقب فريقي التعاون والفيصلي.