كشف محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات الدكتور عبدالعزيز بن سالم الرويس عن الانتهاء من مراجعة نظام الاتصالات وتقنية المعلومات، ورفعها للمقام السامي للدراسة، حيث تحتوى على تنظيمات جديدة لخدمة القطاع وتطويره.
واكد وجود 6 تحديات تواجه قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات أبرزها محدودية البنية التحية للنطاق العريض على مستوى المملكة، ونقص رأس المال البشري المخصص وضعف مهارات المستخدمين في مجال الاتصالات وتقنية المعلومات، وضعف مساهمة صناعة تقنية المعلومات، وبطء التحول الرقمي على المستوى الوطني، وتأخر تحول قطاع البريد إلى المنافسة والتشغيل.
وأوضح الرويس خلال لقاء له في غرفة الشرقية أمس، أن هذه التحديات دفعت الهيئة لإطلاق عدد من المبادرات منها استحداث الأطر التنظيمية لتحفيز مقدمي الخدمة على الاستثمار في البنية التحتية للنطاق العريض، وإطلاق صندوق لتحفيز التنافسية بهدف نشر تقنية الألياف الضوئية من قبل المشتغلين في المناطق الحضرية.
واكد أن رؤية المملكة 2030 لقطاع الاتصالات تهدف لتغطية تقنيات النطاق عالي السرعة بنسبة تتجاوز 90% من المنازل في المدن ذات الكثافة السكانية العالية و66% في المناطق الأخرى، مؤكدا أن رؤية المملكة للقطاع هي الوصول الى المراكز الخمسة في مؤشر الحكومات الالكترونية بدلا من المركز الـ 36 الحالي، والوصول الى المركز 20 في مؤشر فاعلية الحكومة من المركز 80، ورفع نسبة التجارة الحديثة في سوق التجزئة 80% في عام 2020.
وفي إجابة عن سؤال حول الهجمات الالكترونية التي تعرضت لها بعض الدوائر الحكومية السعودية، قال: إن هذه الهجمات قضية عالمية ليس حصرا على المملكة، وإن وراءها جهات معينة معروفة لأسباب سياسية وأمنية، وأن الأنظمة الالكترونية لدينا ولدى غيرنا بها بعض الثغرات علينا معالجتها، ولهذا الغرض تم تشكيل العديد من اللجان واتخاذ العديد من الاجراءات للحد من هذه الهجمات، التي نتوقع أن تأتي مرة أخرى بطرائق مختلفة.
وكان رئيس غرفة الشرقية عبدالرحمن بن صالح العطيشان، الذي ادار الحوار قد اوضح أن دول العالم تتسابق نحو تطوير وزيادة مساهمات الاتصالات وتقنية المعلومات في كافة مجالاتها التنموية، وفي ضوء ما يشهده الاقتصاد الوطني من نمو متسارع نحو التنوع والابتكار، أصبح قطاع الاتصالات محور ارتكاز رئيسا في عملية التنمية، مما استدعى العمل على تطوير وتحسين الآليات لاستثمار طاقاته وتوظيف قدراته في خلق وتنمية المزايا التنافسية.
كما اضاف عضو مجلس ادارة غرفة الشرقية ورئيس لجنة الاتصالات وتقنية المعلومات بالغرفة ابراهيم الشيخ: إن ما تحقق مؤخرا على صعيد القرارات والإجراءات، بجانب أنه أعاد صياغة قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات على نحو أفضل، بجعله أكثر مرونة وتعاطيا مع التطورات المتلاحقة، كان له أكبر الأثر في التوطين الإيجابي للعمالة الوطنية، وهو أحد أهم الخيارات الوطنية. وما تشهده المملكة من اتساع ونشاط غير مسبوق في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، من شأنه أن يُعزز الطلب على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، وينبئ بانفتاح أكبر نحو مزيد من مشروعات التقنية على اختلاف أحجامها وأنواعها.