أكد نائب مدير مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية د. ونيان السبيعي، أن للمناصحة دورا كبيرا في التوعية من مخاطر الفكر الضال، وأنها تعتبر المرحلة الأولى في برنامج المعالجة الفكرية للمتطرفين، وتضم مجموعة من البرامج التي تنفذ داخل دور التوقيف وخارجها، وتقوم على الأسلوب العلمي والمفهوم الشرعي لمنهج الوسطية والاعتدال، إضافة لمراعاة الجانبين النفسي والاجتماعي، وتصحيح الانحرافات الفكرية. كما عرض المستفيد من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية، بدر العنزي، تجربته وكيف وقع في حبل الفكر المتطرف عندما تلقى عددا من الاغراءات من الفكر الضال ودور المركز في توعيته وإرشاده نحو الصواب، مهيبا بالشباب بأخذ الحيطة والحذر من اولئك الإرهابيين. وقال د. السبيعي في الندوة التي نظمتها جامعة الملك فيصل بالأحساء، بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية بالقاعة الكبرى للاحتفالات بحضورعميد كلية الدراسات التطبيقية وخدمة المجتمع والمشرف على إدارة تطوير الشراكة المجتمعية د. مهنا الدلامي وعدد من اعضاء هيئة التدريس والطلاب، قال: ان المناصحة تهدف إلى تصحيح الانحرافات الفكرية، بإزالة الشبهات، والتصورات الخاطئة، وبناء مفاهيم شرعية صحيحة مستمدة من الكتاب والسنة، ثم التأهيل وهو عبارة عن مجموعة من البرامج المتنوعة التي تقدم داخل المركز في بيئة مختلفة عن بيئة السجن، وتقوم على الأسلوب العلمي والمنهجي لإعادة التأهيل، وتهدف إلى دمج المستفيد تدريجياً في المجتمع عبر تحقيق التوازن الفكري والنفسي والاجتماعي، وأخيرا الرعاية وهي عبارة عن مجموعة من البرامج المتخصصة التي تقدم للمستفيد وأسرته بعد تخرجه من المركز، بهدف تحقيق توافق المستفيد الذاتي والاجتماعي مع البيئة المحيطة، وتعزيز دور الأسرة في عملية إصلاحه وتوجيهه ومساعدته على الاستقامة الفكرية، وتقوم على المنهج العلمي بتطبيق تقنيات دراسة الحالة للمستفيد وأسرته من قبل متخصصين شرعيين ونفسيين واجتماعيين.
حضور كثيف للندوة واستعرض د. السبيعي مراحل تطور المركز وإنجازاته والتي منها: تقديم استشارات لـ 15 دولة، وعرض التجربة للوفود الزائرة بواقع 310 زائرين، منوها إلى استفادة 3303 مستفيدين من المركز، وبلغ عدد الاسر المشاركة في البرنامج 6700 اسرة، وتنفيذ 15 برنامجا توعويا شموليا غطت 12 محافظة في 8 مناطق، وشارك بـ 153 برنامجا توعويا وتنفيذ اكثر من 3 آلاف فعالية تضمنت استقبال اكثر من 5 آلاف وفد زائر، منها 310 خارجية، وشارك في اكثر من 95 فعالية دولية. من جانبه، قال د. الدلامي: في ظل ما تعيشه الأمة من ظروف سياسية صعبة وانعدام الأمن والأمان في العديد من الدول المجاورة، رأت الجامعة بالتعاون مع مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية وإدارة التعليم في الأحساء العمل على رفع مستوى الوعي الأمني من خلال تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تساهم في مكافحة التطرف والإرهاب واجتثاثه من جذوره، ليبقى هذا الوطن يرفل بالأمن والأمان والعزة والأنفة. وأضاف: جاءت الندوة التي حملت عنوان (الشباب ومخاطر التطرف دروس مستفادة من مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية) لتؤكد على أهمية الموضوع وجدية العمل وتكاتف الجهود في ذلك المجال، ولأن الشباب هم عصب هذه الأمة وأملها، فإن الجامعة تركز جل اهتمامها على تلك الفئة وتمنحها عناية خاصة وتوفر لها كافة وسائل التعليم والتثقيف والتوعية التي من شأنها أن تنشئ جيلا من الشباب قادرا على النهوض بالأمة وتحمل مسؤولياته الجسام التي تقع على كاهله في مرحلة حرجة من مراحل الأمة. بعدها قدمت قصيدة للطالب حسين اليامي حول التطرف، تفاعل معها الجمهور بعدها بدأت الندوة. وعلق عدد من أعضاء مركز محمد بن نايف للمناصحة والرعاية على تجربة المستفيد بدر العنزي، وهم نائب مدير المركز د. ونيان السبيعي، ود. بسام العطاوي ود. محمد الزهراني ود. احمد الغامدي.