فيما تشهد محادثات أستانا مشاركة وفد المعارضة السورية برئاسة محمد علوش بجانب مراقبين من الولايات المتحدة والأردن، أكد نظام إيران مواصلته لدعم الأسد في مواجهة فصائل المعارضة السورية المسلحة وقتل الشعب السوري.
وقال قائد القوة البرية في الحرس الثوري الإرهابي المدعو العميد محمد باكبور: «إن طهران ستواصل ارسال مستشاريها الى سوريا لدعم النظام في مواجهة الفصائل المعارضة المسلحة»، وذلك في مقابلة نشرتها وكالة أنباء فارس الثلاثاء. وزعم باكبور «ان المستشارين موجودون حاليا مع قوات نظام الأسد، وسننشر المزيد طالما الحاجة قائمة».
كما كشف أن ميليشيا النخبة التي يقودها تدعم فيلق القدس، وحدة العمليات الخارجية للحرس الثوري بقيادة اللواء قاسم سليماني -المصنف إرهابيا من قبل الإدراة الأمريكية-، مضيفا: «إن للحرب عدة ميادين أهمها الميدان البري، ونحن نقدم المساعدة لفيلق القدس ونرسل إليه عناصرنا الأكثر تمرسا».
ويشكل نظام ايران الحليف الرئيس لبشار الأسد في مواجهة الفصائل المسلحة المعارضة الساعية للإطاحة به، وإلى جانب دعمها الميداني ترسل ميليشيات لبنانية وعراقية وأفغانية وباكستانية لمساندة نظام الأسد في قتل ابناء الشعب السوري. وأفادت حصيلة نشرت في مارس عن مقتل حوالي 2100 من الميليشيا ارسلتهم ايران الى سوريا، لكن مسؤولي طهران لم يحددوا فترة مقتلهم ولا جنسياتهم.
#أمريكا تراقب#
أعلن نائب وزير الخارجية الكازاخستاني مختار تليوبردي أمس أن المعارضة السورية أكدت مشاركتها في مفاوضات أستانا.
وقال تليوبردي: «بالفعل وصل وفد فصائل المعارضة برئاسة محمد علوش».
وأضاف نائب الوزير: «نحن نتوقع أن يصل مساعد وزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط».
وأضاف تليوبردي: «المراقبون في المفاوضات ما زالوا كالسابق، وسيكون هناك وفد الأمم المتحدة رفيع المستوى، والمبعوث الأممي إلى سوريا ستافان دي ميستورا الذي أكد مشاركته، وسيكون هناك الأردن والولايات المتحدة».
ومن المقرر أن تشهد أستانا اجتماعا للدول الضامنة لوقف إطلاق النار وهي روسيا وتركيا وإيران، على مستوى الخبراء.
من جهته، أوضح المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، أن مشاركة دي ميستورا ستكون بصفة مراقب بناء على دعوة من كازاخستان وسيرافقه وفد فني.
وأشار دوجاريك إلى أن دي ميستورا سيجري مشاورات سياسية مع ضامني وقف إطلاق النار وغيرهم من الحاضرين.
وفي سياق متصل، ووفقا للبيت الأبيض والكرملين، من المقرر أن يجري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب محادثة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وقال مسؤول رفيع بإدارة ترامب: «إن الزعيمين سيبحثان الوضع السوري، حيث تدعم موسكو نظام الأسد في حين تدعم الولايات المتحدة المسلحين الذين يحاولون الإطاحة به».
#سيارة مفخخة#
لقي اثنان من قوات الأسد حتفهما وأصيب آخرون أمس، في هجوم انتحاري على أحد مواقعهم قرب بلدة حلفايا شمال مدينة حماة.
وأفادت مصادر إعلامية بوقوع هجوم بسيارة مفخخة فجر أمس، على أحد الحواجز المتقدمة بين بلدة اللطامنة وحلفايا التي سيطرت عليها قوات وميليشيات النظام الأسبوع الماضي. وذكر المصدر أن الهجوم «نفذه انتحاري واستهدف حاجزا لقوات الفيلق الخامس وتسبب بمقتل شخصين وإصابة 7 آخرين على الأقل».
وتعد بلدة حلفايا آخر مواقع سيطرة النظام، المتاخمة لمناطق انتشار المعارضة بريف حماة المتاخم لجنوب إدلب.
من جهة أخرى، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان: «إن نحو 3 آلاف شخص نزلوا للاحتجاج بشوارع الغوطة شرق دمشق، مطالبين بوقف القتال بين فصائل المعارضة».