بات مرض الكوليرا أحد عوامل كشف سوءة الانقلابيين في اليمن وفضح زيف ادعاءاتهم التي يتشدقون بها. وأصبح المرض الذي عاد إلى اليمن بعد أن غادرها منذ نحو أكثر من 40 عاما، يشكل واحداً من التحديات في وجه ما يسمونها «حكومة الانقاذ» التي شكلها الحوثيون بالشراكة مع المخلوع صالح، نتيجة سوء الإدارة والاهمال الذي يتعمق يومياً في المناطق التي يسيطر عليها الانقلابيون وعلى رأسها العاصمة صنعاء. ويُعد تكدس أكوام القمامات في شوارع صنعاء وغيرها من المدن، واحداً من أسباب الأوبئة والأمراض، لا سيما بعد امتناع عمال النظافة عن القيام بعملهم احتجاجاً على توقف مرتباتهم منذ أشهر.
وتسببت الحرب التي أشعلها الحوثيون وحليفهم المخلوع صالح في إغلاق العديد من مشافي البلاد، وعجز المواطن على الحصول على الدواء، إضافة إلى عرقلة وصول المساعدات مما فاقم الحالة الصحية المتردية في البلاد.
#تحذير أممي#
وأطلقت منظمة أطباء بلا حدود الطبية الدولية تحذيرا أمس أشارت فيه إلى أن عدد الحالات المصابة بمرض الكوليرا في اليمن وصل لأكثر من 780 حالة منذ نهاية مارس الماضي. وقالت في بيان لها: إنها تستقبل وتعالج أعداداً متزايدة من مرضى الكوليرا والإسهال المائي الحاد في محافظات عمران وحجة والضالع وتعز وإب، التي تخضع لسيطرة الانقلابيين، مشيرة إلى أنه قد زاد عدد المرضى بنسبة كبيرة خلال الأسبوعين الماضيين ليصل إلى أكثر من 780 حالة منذ 30 مارس الماضي.
#وقفة أمهات المختطفين#
طالبت رابطة أمهات المختطفين اليمنيين، أمس الأربعاء، بسرعة إطلاق سراح ذويهن المختطفين لدى ميليشيات الحوثي في العاصمة صنعاء.
وقال بيان أصدرته الرابطة وفقا لوكالة الأنباء الالمانية: «ندين التدهور الصحي الكبير الذي يعانيه أبناؤنا المختطفون في سجن هبرة بصنعاء، والذي أدى إلى إصابة العشرات منهم بأمراض خطيرة ومزمنة كأمراض الكلى والجلطات وفقد القدرة على الحركة».
وتابع البيان: «فيما تمنع جماعة الحوثي وصالح المشرفة على السجن عرضهم على طبيب ولا تسمح لأهاليهم بإدخال الأدوية الضرورية».
وناشدت الأمهات في بيانهن، منظمات حقوق الإنسان المحلية والدولية «سرعة القيام بواجبها اتجاه ما يتعرض له المختطفون في سجون جماعة الحوثي وصالح المسلحة، حيث أعلن المختطف محمد الشاوش إضرابه عن الطعام قبل أيام احتجاجا على استمرار اختطافه وسوء معاملته».
وأشار البيان إلى أن حياة المختطفين أصبحت في خطر، مشيراً إلى أن «بعضهم قد اصيب بالشلل، وآخرين يواجهون خطر الفشل الكلوي نتيجة شح المياه وعدم نظافتها، ويعاني الكثير منهم الأمراض الجلدية وسوء التغذية بسبب الإهمال الصحي المتعمد من قبل الحوثيين».
#تقدم لقوات الشرعية#
سيطرت قوات الجيش الوطني اليمني على مواقع جديدة في منطقة قيفة بمحافظة البيضاء.وقالت مصادر: ان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة قيفة، شنوا هجوما قويا على الميليشيات الانقلابية المتمركزة في موقع الحاجب، وأدى هذا الهجوم الى السيطرة على الموقع وقتل وجرح العشرات من الميليشيات الانقلابية فيه .
من جهة ثانية كشفت المصادر ذاتها، ان الجيش الوطني والمقاومة الشعبية كسر زحفاً للميليشيات الانقلابية على مناطق «سبه سماه » و«شعاب الذياب». وعلى صعيد ذي صلة، قتل مواطن وزوجته في انفجار عبوة ناسفة زرعتها الميليشيات في مديرية حزم العدين بمحافظة إب - وسط اليمن. وقال مصدر محلي في المحافظة في تصريح لوسائل إعلام محلية وفقا لـ»المشهد اليمني»: إن المواطن مهدي مرشد الشعوري قتل بانفجار عبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي في مزرعته بقرية «الطرف»، كما توفيت زوجته بعد ساعات من وفاته بسبب إصابتها البليغة في الانفجار .
#جهود ولد الشيخ#
من المقرر أن يلتقي المبعوث الأممي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد بمسؤولين في الحكومة اليمنية الشرعية والتحالف العربي ضمن جولة لبحث وقف إطلاق النار واستئناف مساعي الأمم المتحدة لإحلال السلام في اليمن، وسط حالة من التشاؤم تسيطر على الوضع في ظل تعنت الانقلابيين والتصعيد العسكري على الأرض.
وفي هذا السياق، أشارت مصادر إلى أن جولة ولد الشيخ أحمد ستستكمل لاحقاً بلقاء ممثلين عن طرفي الانقلاب في مسقط. وقد تتضمن مبادرة المبعوث الأممي عدة محاور أساسية منها السعي لإقناع التحالف والحكومة الشرعية بالتراجع عن القيام بعملية عسكرية لاستعادة السيطرة على الحديدة. وبحث إمكانية الاتفاق على هدنة جديدة قبيل شهر رمضان. وعقد جولة جديدة من المشاورات بين أطراف النزاع.