في رمضان من السنة الثامنة للهجرة «630م»، سجل التاريخ حدثا إسلاميا فريدا، فقد تمكن المسلمون من فتح مكة بعدما دخلوها بسبب انتهاك قريشٍ لعهدها معهم في صلح الحديبية. وقد جهز الرسولُ صلى الله عليه وسلم جيشاً من عشرة آلاف مقاتل لفتح المدينة، فتحرَّك الجيشُ حتى وصل مكة ودخلها سِلْماً بدون قتال. وكان من نتائج هذا الفتح المبين تقوية شوكة المسلمين، وتقهقر جيوش المشركين، وإعجاب سكان مكة برحمة النبي وجيشه، فاعتنق الكثير منهم دينَ الإسلام، ومن بينهم سيد قريش، وكنانة أبو سفيان بن حرب، وزوجتُه هند بنت عتبة، وغيرهما كثير.