يوم الأحد الماضي عاشت لعبة كرة القدم يوما حزينا للغاية حيث قرر الإيطالي الدولي فرانشيسكو توتي اعتزال اللعبة بعد مشوار 25 عاماً.
ولعل الأحداث المثيرة التي شهدها ملعب الأولمبيكو في روما عشية ختام مباراة ناديي روما وجنوى في الدوري الإيطالي هي أكبر دليل على أن توتي بالنسبة إلى مدينة روما وإيطاليا ككل هو أكثر من مجرد لاعب عادي حيث سيطر البكاء على اللاعبين والجمهور والمصورين عندما أمسك الميكروفون توتي وقال «لا أستطيع التعبير بالكلمات بشكل جيد اعتباراً من الغد سأكون راشدا لن يكون بإمكاني الاستمتاع برائحة العشب في الملعب مسيرتي كانت رواية وانتهت، أنا اليوم أنزع قميصي للمرة الأخيرة وسأنزل الدرج لأدخل غرفة الملابس التي استقبلتني كطفل أول مرة واليوم أودعها كرجل، أنا فخور وسعيد بإعطائكم لي 25 عاماً من الحب وأنا أيضاً سأظل أحبكم».
بهذه الكلمات العاطفية ودع العبقري الوفي توتي معجبيه في الملعب وعبر شاشات التلفزيون بعد مشوار حافل حيث حقق مع المنتخب الإيطالي بطولة كأس العالم عام 2006 وحقق مع روما بطولة الدوري الإيطالي مرة واحدة وكأس إيطاليا مرتين وكأس السوبر الإيطالي مرتين، ولكن المفارقة الكبيرة في مشوار توتي اللاعب هي أنه رفض كل المغريات وكل العروض المقدمة من معظم الأندية العالمية من أجل قميص نادي روما والذي سجل له 307 أهداف حفر بها اسمه ضمن العظماء في تاريخ لعبة كرة القدم.
وربما لا يعلم الكثير أن سر وفاء توتي هو وصية جده الذي طلب منه أن يكون اسم العائلة لورينزو على لائحة الشرف في تاريخ روما المدينة العريقة والفريق العظيم ومن المعروف أن هذا الهاجس سيطر على توتي على الدوام.
كلمة أخيرة: كتب نادي روما إلى توتي عبر موقعه الرسمي «لاعب مذهل فنان مذهل هذه تصميمات جرافيك إهداء لك يا عبقري».