تواصلت ردود الافعال الدولية حول قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المتعلق بشأن انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس لمكافحة تغير المناخ الموقعة والتي وقعتها مع 194 دولة أخرى، وقال ترامب خلال حفل في البيت الابيض إن الانسحاب جاء بسبب أن الاتفاقية تضع أعباء مالية واقتصادية ضخمة، مبينا أن بلاده ستبدأ مفاوضات إما للعودة للاتفاقية أو للدخول في اتفاق جديد بشروط عادلة للولايات المتحدة وشركاتها وعمالها ودافعي الضرائب، وبهذا تخرج الولايات المتحدة من الاتفاقية التي تضم كل دول العالم تقريبا وتتصدى لواحدة من أهم قضايا القرن الحادي والعشرين وهي الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري.
وتنص الاتفاقية على أن تلتزم جميع الدول تقريبا بمحاربة تغير المناخ عن طريق خطوات تستهدف الحد من الغازات المسببة للاحتباس الحراري مثل ثاني أكسيد الكربون الناتج من احتراق الوقود الأحفوري الذي ينحي عليه العلماء باللائمة في ارتفاع حرارة الأرض وارتفاع منسوب البحار والجفاف والعواصف الشديدة، وهي أول اتفاق عالمي للمناخ ملزم قانونا. والولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر لانبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون بعد الصين. وتشير بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية إلى أن التحول من الفحم إلى الغاز الطبيعي وهو من مصادر الطاقة النظيفة والزهيدة في السنوات القليلة الماضية قلص انبعاثات الكربون الأمريكية إلى قرب أدنى مستوى لها في 30 عاما، والتزمت الولايات المتحدة بموجب الاتفاق بخفض انبعاثاتها ما بين 26 و28 في المائة عن مستويات 2005 وذلك بحلول سنة 2025.